رئيس التحرير
عصام كامل

«الأهلي ضحية السياسة».. «البرحلي»: خسارة المارد الأحمر مفاجأة للصحفيين والفيفا.. «فاروق»: توقعنا النتائج وتوقف الدوري السبب.. «ممدوح»: إيقاف «عبد الظاهر

فيتو

رغم أنه ليس الأخير إلا أنه أكبر الخاسرين في كأس العالم للأندية التي أقيمت بالمغرب. إنه فريق الأهلي المصري العريق الذي عاد إلى مصر بعد نتائج كارثية أحزنت عشاقه. «دوتش فيل» سألت محللين كرويين عن أسباب ما حدث للأهلي في المغرب.


بهزيمة قاسية بـ 1/5 أمام مونتيري المكسيكي أنهى فريق الأهلي المصري مشواره في بطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت في مراكش السبت 21 ديسمبر وفاز بها فريق بايرن ميونيخ بعد فوزه على الرجاء البيضاوي المغربي مفاجأة البطولة، والذي "شرف الكرة العربية والأفريقية"، حسب ما يرى هيثم فاروق نجم منتخب مصر السابق والمحلل الكروي الحالي.

وقبل انطلاق بطولة كأس العالم العاشرة للأندية في المغرب أخذ عشاق وأنصار فريق الأهلي المصري يتوعدون جماهير بايرن ميونيخ على صفحات التواصل الاجتماعي، بأن الأهلي سوف يهزم فريقهم في مونديال الأندية ويفعل به الأفاعيل. لكن هذه الجماهير المفرطة في التفاؤل فوجئت بفريق يخسر مباراته الأولى أمام جوانزو الصيني بهدفين لصفر، ثم يهزم بالخمسة أمام مونتيري المكسيكي ليعود إلى مصر خالي الوفاض.

المفاجأة لم تكن لجماهير الأهلي فقط وإنما "كانت للصحفيين ولأعضاء الفيفا أنفسهم"، حسب ما ذكر خالد البرحلي رئيس القسم الرياضي بموقع هسبريس المغربي لـ«دوتش فيل»، مضيفًا: «الأهلي ظهر بشكل مترهل ومفكك الخطوط وضعيف جدا، مع أنه كان بإمكانه الفوز على الفريقين اللذين قابلهما».

وعلى العكس من ذلك يرى الكابتن هيثم فاروق، الذي لعب لعدد من الأندية الأوربية والمصرية أن «النتائج كانت متوقعة، فقد كنت أتوقع أن يخسر الأهلي المباراتين لكن الأداء كان غير متوقع». هيثم أضاف: «الفارق بين جوانزو الصيني والأهلي المصري كبير جدًا لصالح الفريق الصيني، بسبب العامل المادي والمحترفين الأجانب في الفريق الصيني».

بينما نبه خالد ممدوح رئيس القسم الرياضي بقناة MBC إلى أن هناك ظروفا كثيرة لا يتسع المجال لذكرها تسببت في ظهور الأهلي بهذا الشكل، «على رأسها الظروف السياسية التي تمر بها مصر»، مضيفًا: «مجرد فوز الأهلي بدوري أبطال أفريقيا يعد إنجازًا ضخمًا جدًا نظرًا لتوقف النشاط الرياضي منذ سنتين».

أما هيثم فارق فيلفت الأنظار إلى أن «لاعبي الأهلي يؤدون مباراة رسمية واحدة كل ثلاثة أسابيع، ومهما أديت من مباريات ودية فلن يمنح ذلك اللاعبين الإحساس بالمباريات الرسمية». كما رأى أن مباراة الأهلي مع مونتيري المكسيكي عليها علامات استفهام كثيرة وأنها تشبه سيناريو مباراة مصر وغانا في تصفيات كأس العالم التي مني فيها الفريق المصري بهزيمة غير مسبوقة أفريقيا بـ 1-6.

بينما لاحظ خالد ممدوح أن إيقاف أحمد عبد الظاهر لاعب الأهلي بسبب «إشارة رابعة» أثر نفسيا على اللاعبين، فهو زميل لهم بغض النظر عن الاتفاق أو الاختلاف مع ما فعله عبد الظاهر، حسب قول ممدوح الذي أضاف: «داخل الفريق هناك انقسام سياسي فاللاعبون بشر».

«الأخطاء الفنية»
ولاحظ «ممدوح»، الذي يعشق الأهلي منذ صغره، أن هناك أخطاء كثيرة أخرى، لا تتعلق بالسياسة، ساهمت فيما حدث في مونديال الأندية، وعلى رأسها هبوط مستوى بعض اللاعبين.. مع كامل الاحترام لتاريخ الكابتن إكرامي (الأب) في النادي الأهلي، وشريف إكرامي لا يصلح ليكون حارسا للنادي الأهلي.. ولا أحد يتكلم عن ذلك.

ويتابع خالد ممدوح: «هناك لغز كبير اسمه عبد الله السعيد، فمنذ انتقاله للأهلي لا نتذكر له سوى مباراة أو اثنتين أدى فيهما (جيدا) كما كان يؤدي في فريق الإسماعيلي.. كما أنه كان يجب ألا يبدأ عماد متعب مباراة جوانزو؛ لأنه عائد من إصابة، إضافة إلى إصابة أبو تريكة وعدم وجود صانع ألعاب بديل له في الشوط الثاني».

بينما ذكر هيثم فاروق أن تقدم السن من أسباب انهيار الفريق وأن هذه البطولة تضع حدا لأكثر من لاعب، مضيفًا: "لكن يجب ألا نقسو على اللاعبين والجهاز الفني".
الجريدة الرسمية