«يحدث فى جامعة عين شمس».. الإدارة تعلن الطوارئ لتأمين الامتحانات.. كاميرات مراقبة وتعليمات بضبط النفس.. الشرطة والجيش والمطافئ والإسعاف تشارك بالعملية.. «الطوخى»: امتحان نصف العام
مع بداية العد التنازلي لبدء امتحانات الفصل الدراسي الأول بجامعة عين شمس، يكثف طلاب جماعة الإخوان المحظورة مظاهراتهم لتعطيل الامتحانات وإجبار إدارة الجامعة على اتخاذ قرار بتأجيلها، ولكن بدا طلاب المحظورة وكأنهم يلعبون في الوقت بدل الضائع.
ولتحقيق هذه الأهداف خصصت ما تطلق على نفسها حركة "طلاب ضد الانقلاب"، يومي الإثنين والأربعاء من كل أسبوع للتظاهر بشكل دوري وحتى بداية الامتحانات والمقرر إجراؤها يوم السبت المقبل "28 ديسمبر".
وفي سياق ذلك، عقدت إدارة الجامعة برئاسة الدكتور حسين عيسى، رئيس الجامعة اجتماعات دورية لكل قيادات الأمن ورؤساء الوحدات بالجامعة لمناقشة الأوضاع التي تشهدها الجامعة في ظل اقتراب امتحانات منتصف العام الدراسي، مطالبًا بضرورة التوصل لحلول جذرية وحاسمة للطلاب من مثيري الشغب أو أي أعمال عنف داخل الجامعة، وذلك لضمان استمرار الامتحانات.
وتنفيذًا للتوصية السابقة، قررت إدارة الجامعة إلزام جميع الأساتذة ومراقبي الامتحانات والأمن الإداري بضبط النفس مع الطلاب المتظاهرين لعدم استفزازهم، فضلا عن نشر كاميرات مراقبة كما حدث بجامعة القاهرة للمراقبة وتقليل الاحتكاك بأفراد الأمن الإداري.
من جانبه، أكد الدكتور محمد حسين الطوخي، نائب رئيس الجامعة لشئون الطلاب بجامعة عين شمس اتخاذ قرار بإجراء الامتحانات تحت أي ظرف حتى وإن وصل الأمر إلى استدعاء قوات الجيش لتأمين الامتحانات، مشيرًا إلى أنه سيتم تفعيل قرار مجلس الوزراء خلال فترة الامتحانات، والتي بدأت بالفعل بكلية الطب وستتم الاستعانة بسيارة شرطة كدورية أمام الجامعة أثناء الامتحانات بجانب دوريات الأمن الإداري التي تعزز من تواجدها حول أسوار الجامعة.
أضاف نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب أنه لا يمكن لألف طالب من طلاب الإخوان أن يعطلوا مستقبل 180 ألف طالب بالجامعة، وأن من يعترض على دخول الامتحانات سيرسب كما حدث في امتحانات الميد ترم ولا تراجع عن هذا القرار، مضيفًا أنه ستتم مراقبة كل التجاوزات التي ستحدث داخل الحرم عن طريق الكاميرات، والتي قامت بتصوير الطالب المدان بحرق الدستور أمام قصر الزعفران، والذي سيتم تطبيق القانون عليه بشدة ليكون عبرة لمن يحاول حرق دستور مصر الذي يحوي العلم المصري.
"الطوخي" ذكر: "رغم ما تشهده جامعة عين شمس من أعمال عنف في بعض التظاهرات التي ينظمها طلاب المحظورة، إلا أنه لا يمكن أبدًا أن يصل إلى ما وصلت إليه جامعة الأزهر، وذلك لاختلاف الوضع، حيث يتخلل طلاب الإخوان في جذور الجامعة، وهذا مختلف تمامًا بالجامعة".
وعلى الجانب الأمني، قال الدكتور السيد على المشرف العام على إدارة الأمن الجامعي بجامعة عين شمس، إن رئاسة الجامعة خاطبت إدارة المرور والشرطة والجيش والمطافئ والإسعاف لتأمين امتحانات الجامعة، فكل كلية تقوم بتأمين الامتحانات الخاصة بها بجانب دعم من أفراد الأمن بالكليات التي ليس بها امتحانات.
وذكر: "إذا حدث طارئ بأي كلية سيتم اتخاذ الإجراء اللازم في حينه بعد إذن رئيس الجامعة، وستتم مخاطبة إدارة المرور لتكثيف الخدمات أمام المنافذ الرئيسية للجامعة والكليات كلا حسب اختصاصه؛ وذلك لتسهيل مهمة دخول الطلاب والعاملين بالجامعة من على الأبواب لكي يتم التغلب على المظاهرات".
أضاف المشرف العام على الأمن بالجامعة أن إدارة الأمن الجامعي بدأت بالفعل في إنشاء وحدة للطوارئ داخل الحرم على أن تضم قرابة 12 فرد أمن مدرب على أعلى مستوى من التعامل وفن إدارة الأزمات، لافتًا إلى أنه سيتم الدفع بسيارتي مطافئ وأربع سيارات إسعاف، وتمت مخاطبة المستشفيات للدفع بسيارات طبية مجهزة على أعلى مستوى طبي كمستشفى متنقل داخل الحرم الجامعي.
وعلى الجانب الآخر، أكدت مصادر مطلعة بجامعة عين شمس أن نادي أعضاء هيئة التدريس تقدم بطلب للدكتور حسين عيسى رئيس الجامعة يطالبه بإمداد أفراد الأمن الإداري بالجامعة بفريق أمني مدرب على أعلى مستوى من رجال الداخلية، تجنبًا لحدوث أي أعمال عنف محتملة من قبل طلاب جماعة الإخوان المحظورة، كما حدث في عدد من الجامعات، وتحديدًا أن حدة العنف لدى طلاب المحظورة تتزايد مع اقتراب موعد الامتحانات والاستفتاء على الدستور المقرر إجراؤه خلال يومي 14 و15 من الشهر القادم.
أضافت المصادر: "إلا أن الجامعة وعدت بدراسة الطلب وتسعى لتنفيذه في أقرب وقت ممكن قبل البدء في امتحانات نصف العام".