مواجهة عملاء الإرهاب وأعوانه.. أولا !
لا تعرف ماذا يريدون؟.. ولا تعرف هم مع من ولا ضد من؟.. ولا تعرف هل ما تراه وتسمعه حقيقة أم خيال؟.. واقع أم احتمال؟.. هل هم عقلاء أم مجانين؟.. أصحاء أم مرضى نفسانيون؟.. أسوياء أم معقدون؟..
هم ضد الإخوان.. ولكنهم في الوقت نفسه ضد من أزاح الإخوان!! هم خصوم الإخوان ولكنهم يساعدون ويدعمون بالهبل أو العبط أو الغباء أو الحماقة أو بحسن النية أو بالتآمر وسوء القصد كل أفعال الإخوان !!
هم من طالبوا الجيش بإنقاذهم.. وهم من قالوا إن لا حل إلا بالجيش.. ولكنهم أول من يهاجم الجيش.. يفبركون الأخبار ضده.. وإن لم يفعلوا ذلك تلقفوا الشائعات عنه وروجوها.. وإن لم يفعلوا ذلك دافعوا عن مروجيها وساندوهم.. وإن لم يفعلوا ذلك تسعدهم أي إهانة أو تجريح.. وكل إهانة وكل تجريح يطول الجيش وقياداته!
بعضهم مع البرادعي.. ومع رجال البرادعي في إدارة البلاد.. ويصدقونهم في أي شيء.. وكل شيء.. إلا عندما يقولون ويقسمون أن الجيش لا يتدخل في حكم البلاد فعلا وحقا وقولا وعملا ..!!
وبعضهم أنصار حمدين صباحي.. يسمعون ويحفظون كل ما يردده ويقوله.. إلا إدانته لكل من يتعرض للجيش ولقياداته ورفضه للهتاف ضده وتحذيره من ذلك! وبعضهم علمانيون.. يتحالفون علنا الآن مع من يريدون ذبحهم إن طالوهم وتمكنوا منهم!! وبعضهم حقوقيون.. يصرخون لحبس واحد.. ولا ترمش عيونهم لقتل العشرات أو ذبح الأبرياء علي قارعة الطريق! يهاجمون من يريدون وبعنف.. فإن هاجمت أنت الشخص نفسه هاجموك!
إن ترأس السيسي اجتماعا صار الحكم في مصر عسكريا.. وإن وقع حادث إرهابي صار السيسي مقصرا في دوره وواجبه!!
إن عرضت عليهم جريمة تمس وطنهم وبلدهم وعرضهم.. سيتركونها ويتركون جوهرها ومضمونها ويدخلونك في هيافات الهيافة!
وإن اتهمت زعيما لهم اتهاما طالبوك بالأدلة.. فإن أتيت بها اتهموك بصناعتها.. فإن أتيت بها صوتا وصورة اتهموك بالتآمر علي الثورة!!
القضاء عادل إن حكم لهم.. وهو جائر إن أصابهم القضاء بحكمه..!! يدافعون عن حق رجالهم في الكتابة ضد الجميع.. هكذا الحرية وهكذا حقوقهم.. فإن رددت على أحدهم صرت منافقا خالصا ترهب الناس وتلعب دورا لهذا أو لذاك ولا حرية لك ولا حقوق!!
هؤلاء أخطر من الجميع.. إنهم الفتنة التي أشد من القتل.. إنها قنابل الدخان التي يتسلل الإرهابيون بين ظلامها ليفعلوا ما يشاءون.. هم من يربكون الجميع ويمنعونهم من التوحد في معركة واحدة.. هم من أدخلوكم في متاهات ومتاهات.. وجروكم من متاهة إلى أخري..هم من يمنحون للإخوان قبلة حياة كل يوم.. ويالفرحة الإخوان بما يفعلونه ويقدمونه ويتبرعون به..هذا بفرض حسن النية!
"نعتذر اليوم عن استكمال مقال مصطفي أمين في الرد علي رولا خرسا".