المذيعة اللبنانية شانتال سرور أحدث وافدة لقناة النهار: الفضائح لا تستهويني.. والجرأة لا تعني الخروج عن النص
- فخورة بالعمل في مصر لأنها موطني الثاني بعد لبنان..
- أستخدم أسلوبا مهذبا في طرح الأسئلة المثيرة لكشف الأقنعة..
- لن أستغل صداقاتي بالضيوف في توجيه أسئلة تنعكس بآثار سلبية عليهم..
- أستخدم الشق السيكولوجي والنفسي في اختراق الشخصيات المشهورة..
الإعلامية اللبنانية شانتال سرور، ملامحها الناضجة ساعدتها على خوض غمار الإعلام في تلك السن المبكرة، ولم تفرق بين العمل التليفزيوني والإذاعي، بل كان هدفها الأول تحقيق حلمها بالعمل الإعلامي، وعملت أول مرة في الإذاعة بدون الحصول على مقابل مادي، لإصرارها على النجاح والبداية السريعة للوصول إلى القمة مبكرا، حيث تحملت المسئولية في عمر صغير نسبيا، إلى أن استطاعت منافسة نجوم الإعلام في لبنان على رأسهم طوني خليفة ونيشان، لتقدم أسلوبا جديدا من البرامج الحوارية الساخنة، تستطيع من خلاله إسقاط الأقنعة عن نجوم الفن والغناء والشخصيات العامة والسياسيين، دخلت إلى ساحة الفضائيات المصرية عبر قناة "النهار"، الإعلامية اللبنانية، شانتال سرور حيث تقدم برنامجها في مصر "وحدك" ويذاع أيضا على قناة "m t v " اللبنانية.
"فيتو" حرصت على الالتقاء بالإعلامية اللبنانية شانتال سرور وكان هذا الحوار..
في البداية نرحب بك في القاهرة، وحدثينا عن فكرة برنامجك الجديد "وحدك" المقرر إطلاقه على قناة "النهار" و"mtv"؟
أهلا بك وبكل الشعب المصري الذي أعشقه وأعتبر مصر هي موطني الثاني بعد لبنان، وفخورة بالظهور عبر شاشة قناة مصرية بحجم قناة "النهار"، أما عن فكرة البرنامج فأنا أستخدم الشق السيكولوجي والنفسي في اختراق الشخصيات المشهورة، يتحدثون لأول مرة عما في داخلهم بدون تحفظ أو تجميل لحقيقتهم البعيدة عن الجمهور، وأعمل على كشف الوجه الإنساني للضيوف وتحليل تجاربهم من خلال حوار مختلف وعميق يظهر مشاعرههم وأفكارهم ورؤيتهم والتجارب التي تركت بصمة كبيرة في حياتهم، خاصة أن الضيوف نجوم من الفئة الأولى، ومؤكد سأستخدم أسلوبا مهذبا في طرح الأسئلة المثيرة لكشف القناع عن حقائق تطرح للمرة الأولى، وتبدأ الحلقة بتساؤلات عدة وتنتهي بعبر تختصر تجارب الضيف، بل تختصر تجارب الحياة بشكل عام.
كيف يتابع الجمهور المصري برنامج "وحدك" ومتابعتك للأصداء ؟
سعيدة جدًا بردود الفعل فعرض البرنامج عبر قناة النهار إضافة لي وفرصة لتواصل جميل مع الجمهور المصري فقسم لا بأس به من ضيوفي هم من أبرز نجوم مصر. والشعب المصري معروف بحب الاطلاع على كل ما هو عميق، ومن هنا انطلقت فكرة البرنامج من حبي لدراسة البعد السيكولوجي للشخصيات التي أقابلها، وبحثي الدائم لاكتشاف الأحداث التي أثّرت وغيرت في حياة البعض، فنحن مرآة لكل التجارب التي اختبرناها على مرّ حياتنا.
من أبرز محاور برنامجك "الحياة والموت" أمران هامان للغاية من الصعب اختصار الأول أو التعمق في الثاني؟
ألا تقوم دورة الحياة على الولادة والغياب؟.. فنشأتنا لها تأثير كبير على التوجه الذي نتخذه في حياتنا ومحطينا أحيانًا لا يترك لنا الحرية في الاختيار فنتأثر ضمنًا أو نثور علنًا. وهذه الأمور تظهر من خلال الأسئلة التي أطرحها على النجوم فأتعرف مع الجمهور على الظروف التي أوصلت الضيف إلى رسم واقعه الحالي ونكتشف مدى القناعة والرضى الذاتي لديه.
وهل لمست حزنا في حياة بعض النجوم الذين قابلتيهم لا يعرفه الجمهور؟
على مرّ الحلقات نجد لحظات من الحزن وأخرى من الفرح أو الخيبة حتى الانتصار، فالنجمة لبلبة مثلًا تخشى الوحدة وتخفي هذا الخوف وراء ضحكتها الجميلة وإيجابيتها وحبها للناس وللحياة، أحمد عزّ شاركنا أصدق تجاربه الحياتية من موت والدته إلى نظرته للمرأة ومفهومه الخاص حول المرض والخسارة والموت وحتى النجاح والحب وصابر الرباعي تحدث عن حبه الممزوج بالنضوج ومرحلة جديدة في حياته، أما عاصي الحلاني فتظهر شخصيته السيادية، وملحم زين اكتشف الجمهور أنه صادق إلى أبعد حدود الصدق.
دائما ترتبط مقدمات وفواصل برنامجك بعبر ودروس للحياة من خلال أفكار يتم طرحها من تجارب الضيف؟
التجارب التي يعيشها الإنسان شخصية يتعرض لها بمفرده، وتحدد مصيره ومستقبله بناءً على الظروف التي اختبرها وقدرته على التغيير والتحسين حيث أمكن، لهذا السبب أنا أستخلص من كل ضيف حلَّ على البرنامج عبرًا تشبه حياته وتمس في الوقت نفسه الجمهور المتابع الذي يمكنه بسهولة المقاربة بين تجاربه وتجارب الضيف.
ولكن هذه الأسئلة تتطلب تحليلًا للشخصية فعلم النفس حاضر في مضمون الأسئلة؟
الأسئلة والمحاور في البرنامج تقوم على علم النفس في تحليل الشخصية وكشف القناع عن أمور لم يبح بها الضيف من قبل، فيكون ذلك بتلقائية منه ومن دون استفزاز مقصود لأن الأسلوب الفضائحي ليس اختصاصي ولا يستهويني، فبالنسبة لي الفضيحة لا تصنع السبق الصحفي، لقد تناولت في برنامجي نواحي جديدة في حياة النجوم لم يسبق أن تطرق إليها أحد ولهذا السبب يشعر المشاهدون أن نمط الأسئلة جديد والأجوبة كذلك مختلفة وتطال البعد الآخر لشخصية الضيف.
وهل هناك سياسة جديدة في برامجك بأن تكون جرأتك في حدود التهذيب ولا تدخلين في سباق مع الضيف بطرح سؤال محرج؟
أسئلتي تعكس شخصيتي، والجرأة بنظري لا تعني الخروج عن التهذيب، لا أستفز الضيف من دون سبب وإنما أطرح عليه أسئلة تجول في خاطر معظم الناس، لكن الثقة التي يوليني إياها الضيوف تدفعهم أحيانًا للبوح بأمور جديدة. أطلق بمفهوم إيجابي يجعل الضيف يبوح من دون تردد لأنه يعلم مسبقًا أن هدف الحوار ونتيجته لن تشوه صورته.
هل الصداقة الوطيدة التي تربطك بضيوفك تساعدك على طرح أسئلة لا يعرفها أحد سواك أم تفصلين بين العمل والصداقة؟
أن أكون على علم بأمور محددة عن الضيف لا يمنع من أن أطرحها عليه في البرنامج ما دامت لا تمس خصوصياته أو تنعكس بأثر سلبي شخصي على الضيف، مع العلم أنني أفصل بين الصداقة والمهنية وأؤدي دوري كمحاورة فأطرح السؤال الذي أريد وأستطرد حيث ينبغي. لا أجامل ضيفًا صديقًا ولا أحرج ضيفًا آخر بل أحافظ على مسافة واحدة من الجميع لأوصل فكرة "وحدك".