رئيس التحرير
عصام كامل

مجلس الأمن يجري مشاورات طارئة حول الوضع في جنوب السودان

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

عقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم الإثنين مشاورات طارئة حول الوضع في جنوب السودان حسب ما أعلنت البعثة الفرنسية لدى الأمم المتحدة. وسيبحث الاجتماع بالخصوص لتعزيز بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان. 

وأعلن أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون الإثنين أنه سيطلب من المجلس تعزيز قدرات المهمة العسكرية، ولم يقدم التفاصيل أو الأرقام بخصوص هذه التعزيزات التي قد تتعلق بحسب دبلوماسيين بعدة آلاف من الجنود الإضافيين.

ويبلغ عدد البعثة حاليا 7000 جندي و900 شرطي، وأكثر من ألفي مدني. وتتطلب زيادة هذا السقف قرارا من مجلس الأمن الدولي. لكن اتخاذ المجلس قرارا بهذا الشأن الإثنين ليس مؤكدا بحسب دبلوماسيين. ووضع نحو 45 ألف مدني في جنوب السودان أنفسهم تحت حماية بعثة الأمم المتحدة في مختلف قواعدها في البلاد.

وقال ريك مشار زعيم المتمردين في جنوب السودان (في صورة المقال) لوكالة أنباء رويترز: إنه مستعد للحوار لإنهاء الصراع في البلاد. وقال: إنه يتعين على الرئيس سلفا كير أولا الإفراج عن حلفائه (مشار) السياسيين المعتقلين. 

وقال مشار - النائب السابق لرئيس جنوب السودان - الإثنين هاتفيا بعدما أجرى محادثات مع وسطاء أفارقة وآخرين "رسالتي هي، فليفرج سلفا كير عن زملائي المعتقلين، وليتم إجلاؤهم إلى أديس أبابا، ويمكننا عندئذ أن نبدأ الحوار مباشرة؛ لأن هؤلاء الناس هم من سيجرون الحوار". 

وأضاف: إنه سيطر على حقول النفط في ولايتي الوحدة وأعالي النيل، وأنه يريد أن يستمر الإنتاج. وقال: إنه ينبغي وضع إيرادات النفط في حساب خاص حتى لا يفقد جنوب السودان إيرادات بسبب القتال.

وكان رئيس جنوب السودان سلفا كير أعلن في وقت سابق اليوم الإثنين أن جيش جنوب السودان جاهز للتوجه إلى مدينة بور الإستراتيجية لاستعادتها من المتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار. 

وقال سلفا كير أمام نواب جنوب السودان: "إن قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان والقوات الموالية (للحكومة) جاهزة الآن للتقدم نحو بور" الواقعة على بعد نحو مائتي كلم إلى شمال العاصمة جوبا، فيما ينزلق جنوب السودان منذ أسبوع نحو الحرب الأهلية؛ بسبب نزاع مسلح بين الرئيس ونائبه السابق الذي أقاله في يوليو الماضي.

وكان الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغير أعلن صباح اليوم أن قوات جنوب السودان تستعد لهجوم على المتمردين في بور. وقال: إن "قوات مشار ما زالت تسيطر على المدينة لكننا نستعد لاستعادتها"، وأكد سلفاكير أمام البرلمان أنه مستعد للحوار مع مشار "لكن بدون شروط مسبقة"، وكان مشار أعلن أنه مستعد للتفاوض حول رحيل الرئيس.

ومن جهته قال وزير الإعلام في جنوب السودان مايكل مكوي اليوم الإثنين: إن حكومة بلاده ما زالت تسيطر على حقول النفط ولن تقبل مطلب المتمردين بالإفراج عن سياسيين اعتقلتهم السلطات فيما يتصل "بانقلاب فاشل" من أجل بدء محادثات سلام. وقال مكوي لرويترز في اتصال هاتفي "لن نفرج بأي حال عن أي شخص متهم بالضلوع في انقلاب عسكري. "ونفى تصريحات مشار بشأن سيطرة قواته على حقول النفط واصفا إياها بأنها "أمنيات".

وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما من أن الولايات المتحدة ستتخذ إجراءات جديدة "إذا اقتضى الأمر" بعد تعزيز القوة الأمريكية في جنوب السودان، فيما قررت الأمم المتحدة القيام بإعادة انتشار لجنودها الموجودين في البلاد في مهمة لحفظ السلام.

ويتوقع وصول المبعوث الأمريكي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث وكذلك مبعوث نيجيري في وقت قريب جدا إلى جوبا بحسب وزارة الخارجية الجنوب سودانية. وقال أوباما: "بإمكاني أن أتخذ إجراءات جديدة لتوفير أمن المواطنين والموظفين والمصالح الأمريكية من بينها سفارتنا في جنوب السودان"، وذلك بعد أن أصيب فيه أربعة جنود أمريكيين بجروح السبت بإطلاق نار لم يعرف مصدره.

هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل

الجريدة الرسمية