دعوات "المحظورة" للمقاطعة "غير مجدية".. كبيش: لن تؤثر على صحة الاستفتاء.. نافعة: الأساس هو موافقة غالبية الأصوات المشاركة والجماعة تعتمد 3 خطوط لإفشال التصويت.. حامد الجمل: يعلمون جيدا أن الدستور سيمر
في الوقت الذي تتجه فيه أنظار المصريين، إلى الاستفتاء على مسودة الدستور المقرر عقده في 14 و15 من يناير المقبل، تتنامى دعوات جماعة الإخوان المحظورة، وعدد من الأحزاب والجماعات المتحالفة معها للمقاطعة.
يقول الدكتور محمود كبيش، عميد كلية الحقوق جامعة القاهرة، لـ"فيتو" إن المقاطعة ليس لها تأثير مطلقا على صحة العملية الانتخابية، مؤكدًا أن دعوات المقاطعة من قبل الإخوان متوقعة، في ظل محاولتهم لتعطيل "خارطة المستقبل" وعملية التحول الديمقراطى في مصر.
وأضاف كبيش، إن الشريحة المستهدفة من دعوات المقاطعة هم عامة الشعب من البسطاء والمتعاطفين مع الجماعة، بينما ستسعى الجماعة لحشد أعضائها وأنصارها للذهاب للاقتراع والتصويت بـ"لا".
ولفت كبيش إلى أن الشعب المصري أصبح أكثر وعيا بمثل هذه التصرفات والهدف منها، وأن الناخبين سيمارسون حقهم السياسي في المشاركة على الاستفتاء.
من جانبه قال الدكتور حسن نافعة أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الإخوان على يقين تام بمشاركة أعداد كبيرة من المصريين في الاستفتاء على مسودة الدستور والموافقة عليها من أغلبية الشعب المصري،
وأشار نافعة إلى أن المقاطعة لن تجنى شيئا، إلا أن المحظورة ستعتمد في إستراتيجيتها على ثلاثة خطوط دفاع الأولى هي إفشال عملية الاستفتاء نفسها وانتشار أعمال العنف والشغب، أما خط الدفاع الثانى سيكون بتوجيه الجماعة لأنصارها للذهاب للاستفتاء والتصويت بـ"لا" وبعد الإعلان عن النتيجة، فيما سيأتى خط الدفاع الثالث عبر التشكيك في الأرقام التي تُعلن وأنها مزورة وغير صحيحة وأن الأعداد المشاركة لا تتناسب مع الأصوات المعلنة.
واقترح "نافعة" أن تصدر الجهات المسئولة عن العملية الانتخابية قرارا بالفرز باللجان الفرعية، وأن يكون هناك شفافية في العملية الانتخابية لإفساد مخطط الجماعة في التشكيك في نزاهة عملية الاستفتاء.
من جانبه قال المستشار محمد حامد الجمل رئيس مجلس الدولة الأسبق، إن دعوات الإخوان لمقطاعة الاستفتاء تهدف إلى إفشال العملية الانتخابية، فيما سيتفرغ أعضاء الجماعة لأعمال العنف بدلا من الذهاب للصناديق وقول"لا"، لأنهم يعلمون جيدا أن الدستور سيحظى بنسب عالية من التأييد، وحتى لا يظهر مدى انحسار الجماعة وفشلها بقول "لا" وقلة أعدادها أمام المؤيدين.
ولفت الجمل إلى أن قول "الإخوان" وتذرعها بعدم المشاركة، أفضل من وجهة نظرهم من الإقرار بالهزيمة.