رئيس التحرير
عصام كامل

فاينانشال تايمز تحث واشنطن على دعم الإصلاحيين الإيرانيين

صحيفة فاينانشال تايمز
صحيفة فاينانشال تايمز

حثت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية الغرب لدعم الإصلاحيين في إيران لأنهم بحاجة للدعم، ويعتمد بقاء حكومة الرئيس الإصلاحي حسن روحاني على نجاح المحادثات النووية الإيرانية.


وقالت الصحيفة أن الإصلاحيين الإيرانيين كان ينظر إليهم على مدي العقد الماضي على أنهم الخاسر الأكبر بين الجمهورية الإسلامية والقوي العالمية ومن حسن الحظ تغيرت هذه النظرة المحبطة، في الشهر الأخيرة، منذ انتخاب حسن روحاني رئيسا للبلاد، وأعاد الإصلاحيين بتنظيم صفوفهم بعد تهميشهم على مدى ثماني سنوات أثناء الفترة الرئاسية للرئي سالسابق محمود أحمدي نجاد.

وأضافت الصحيفة أن حياة الإيرانيين كانت كابوسا للإصلاحيين، على مدى السنوات الخمس الماضية، وضعف بعض قادة الحركة الخضراء التي استولت على مخيلة العالم مع احتجاجات 2009 ضد إعادة انتخاب أحمدي نجاد، واتهموا بتزوير الانتخابات لصالح نجاد، ووضع بعض القادة في السجن.

ولفتت الصحيفة إلى أن الغصلاحيين على علم بأن روحاني لم يكن جزءا من حركة الإصلاح السياسي، على الرغم من خدمته في الإدارات الإصلاحية الماضية ويتوقع المتشددون تعثر روحاني وينتظرون لشن الهجوم عليه، ويعلم الإصلاحيون جيدًا أن نجاحهم يرتبط بمدي نجاح الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وأوضحت الصحيفة أن سياسة روحاني ينتهج سياسة خارجية معتدلة بعد العقوبات الشديدة التي فرضت على إيران وأثرت على الوضع الاقتصادي للبلاد وجعلت الجمهورية الإسلامية في طريق مسدود.

ونوهت الصحيفة عن تعثر جهود الإصلاح خلال فترة رئاسة خاتمي وكان ذلك بسبب المتطرفين الذين اعتبروا الإصلاح تهديد للنظام الإسلامي لولاية الفقيه التي بموجبها يتولي الزعيم الأعلي مقاليد السلطة الرئيسية وينبغي أن يطاع من قبل الجميع واصاب المتشددين جنون اعلظمة من تضخيم الموقف أثناء إدارة جورج دبليو بوش، وكثيرا ما وصفت إيران الولايات المتحدة بمحور الشر منذ عام 2002، وكان آية الله خامنئي المرشد الأعلي على اقتناع بأن طهران على قائمة أهداف الولايات المتحدة لتغير النظام بإيران وعزز ذلك غزو العراق في العام التالي.

وكان عام 2005 أكثر تضررا للإصلاحيين المعتدلين بسبب انهيار المفاوضات النووية وعلقت إيران برنامجها النووي لمدة عامين بعد اكتشاف برنامجها النووي وتكبدت إيرات بالعقوبات الاقتصادية الشديدة، ويسعي روحاني الآن لأتفاق يحفظ حق إيران بتخصيب اليورانيوم لنها الطريقة الوحيدة للحصول على موافقة المرشد العلي لدخول مفاوضات جديدة.

وفيما يبدو إن الإدارة الأمريكية بدت كأنها تبنت رسالة الإصلاحيين الإيرانيين وتركت مساحة كافية على الطاولة المفاوضاتللاتفاق النووي، لكي يسمح لروحاني بالقول بأن هذا الاتفاق كان عادلًا، فحين ضغوط الكونجرس لفشل الاتفاق ستشير اصابع الاتهام للإصلاحيين بانهم ضللوا المرشد الأعلي حول النوايا الأمريكية.
الجريدة الرسمية