رئيس التحرير
عصام كامل

كواليس اختيار وكيل التربية والتعليم بـ"الدقهلية"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أزمة كبيرة عاشتها مديرية التربية والتعليم بمحافظة الدقهلية قرابة الشهر بعد خروج جمال عبدالناصر، وكيل الوزارة على المعاش، لتقع وزارة التربية والتعليم في مأزق اختيار وكيل بدلًا منه، لينتهى الحال باختيار محمد حسام الدين أحمد من محافظة القليوبية من مدينة بنها حتى يحسم أمر المقعد الذي تصارع عليه الكثيرون منهم منتمون لجماعة الإخوان والفلول.

وتصارع الدكتور محمد عبدالمتعال، مدير إدارة شرق التعليمية، وأحمد الباز، مدير إدارة غرب التعليمية، وأحمد فكرى، وكيل المديرية للمنصب، ولكن جاءتهم جميعًا الرياح بما لا تشتهى سفنهم.

أحمد فكرى وكيل المديرية كان الأقرب للمنصب وقبل وقوع الاختيار عليه قامت الوزارة بالبحث والتحرى عنه لتثبت التقارير بأنه قام بالتقرب لجماعة الإخوان في شهر مايو الماضى عندما علم بقرب خروج جمال عبدالناصر على المعاش.

وقام باستخراج كارنيه حزب الحرية والعدالة وتقرب من قيادات الإخوان أملا في المنصب وحضر اجتماعاتهم وخططهم لإجهاض الثورة، وظل حتى فض اعتصام رابعة داخل صفوف الجماعة، حتى شعر بتصفية الإخوان من المناصب بدأ التنصل منهم، ليكون كارنيه الحرية والعدالة سببًا في إقصائه.

أما مديرو الإدارات شرق الذي عرف عنه توظيفه سكرتارية من جماعة الإخوان حتى يكون على تواصل دائم معهم خاصة بعد أن حصل على درجة الدكتوراه وكان يحاول دائما تقريب منهم العناصر الإخوانية وكانوا دائما هم البطانة في توجيهه لنقل أو ندب المدرسين حسب علاقتهم بجماعة الإخوان وإقصائهم إن كانوا فلولًا، أما مدير إدارة غرب التعليمية فلم يكن له قررات حاسمة أو واضحة ويترك الأمور لمن يليه في المنصب خوفًا من أن يمسك عليه ثغرة، فشخصيته لم تؤهله للمنصب.

وأثناء البحث عمن يشغل المنصب وقع الاختيار على كارولين مديرة إحدى الإدارة بمديرية التربية والتعليم، ولكن جاء الرفض عليها لأصولها المسيحية، على الرغم من كفاءتها العالية التي كانت تؤهلها للمنصب.
الجريدة الرسمية