"السلفيون في مرمى نيران "الإرهابية".. تجنيد ألف شاب من أبناء الدعوة السلفية.. مراقبة جلسات المشايخ وتسجيلها..ونشر شائعات بعودة نظام مبارك والتطبيع مع الفلول وعلمانية الدستور لضرب "الاستفتاء"
حرب ضروس لا تزال تدور رحاها بين جماعة الإخوان الإرهابية، والسلفيين، على خلفية تأييد الدعوة السلفية وحزب النور لثورة 30 يونيو والتي أطاحت بالرئيس الإخواني المعزول محمد مرسي من السلطة، وقضت على أحلام "الجماعة" بالتمكين وإقامة الخلافة في مصر.
ويومًا بعد يوم نكتشف خطط "الإرهابية" لتفجير الدعوة السلفية من الداخل باعتبارها العدو اللدود للجماعة، وما لبثت أن وصفتها بالخيانة والعمالة والنفاق ومازالت حتى اللحظة تعمل وتراقب داخل صفوف السلفيين.
وحول خطة "الإرهابية" للقضاء على الدعوة السلفية كشف أحد الخلايا النائمة للإخوان في صفوف السلفيين، عن معركة عنيفة سوف تحدث قبل الاستفتاء على الدستور والمقرر يومي 14 و15 من يناير المقبل، ولكنها حرب من نوع آخر سوف تستخدم فيها "الإرهابية" أسلحتها في نشر الشائعات وترويجها.
ويقول المصدر: "الجماعة أعدت خطة من خلال تجنيد أكثر من ألف شاب أو يزيد من داخل صفوف أبناء الدعوة السلفية ممن لا يحتلون القيادة في صفوف الدعوة وليس لهم نشاط بارز، كما تم وضع معايير لاختيارهم على رأسها أن يكون محبا للرئيس المعزول ’ ويحلم بتطبيق الخلافة الإسلامية، وكذلك اقتناعه بدعم الإخوان هو السبيل الوحيد لرفع راية الإسلام، ولم يغب عن شروط اختيار هؤلاء أن يكونوا ممن يكفرون من يتعامل مع الدستور العلماني الجديد"
وتابع: " مهمة هؤلاء محددة وهى مراقبة جلسات العلم لشيوخ الدعوة السلفية بالمساجد وفى الاجتماعات المغلقة وفى الاجتماعات الحزبية بهدف تسجيل كل ما يدور فيها وتحركاتهم بالمحافظات وكذلك مع إظهار أن هؤلاء العملاء يؤدون الدستور الجديد أحد أهم طرق الإقناع لإبعاد الشك عن شخصيتهم أمام أعين وتفكير السلفيين ".
واستطرد: "وبينما يقترب موعد خروج المصريين للتصويت على الدستور يرصد هؤلاء المجندين العقول الحائرة في صفوف السلفيين ومواقفهم المختلفة ما بين أشخاص يؤيدون الخروج للتصويت وبين امتناع آخرين بالمقاطعة أو فئة أخرى تؤيد عودة الشرعية لجماعة الإخوان على حد قولهم وإعلان العصيان على كل من يؤيد خريطة الطريق ".
وألمح المصدر إلى أن الخطة تستهدف الاستعانة ببعض آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة للتأثير على المواطنين والدعوة لرفض الدستور، وتأييد مواقف "الإرهابية".
وكشف "المصدر" أن الجماعة تحاول خلق الكوارث والمشكلات داخل الدعوة السلفية المعادين لفلول الحزب الوطني المنحل وإقناعهم أن عصر مبارك قادم، ونشر شائعات بشأن لقاءات بين قيادات سلفية وأعضاء الوطني المنحل للحشد للدستور وكذلك للتنسيق فيما بينهم في كافة الأمور السياسية لترشحات الشعب والرئاسة ومحاولة إقناعهم بفزع الإخوان من هذا التحالف ومحاولتهم تدميره.
ولم تكتف الجماعة بذلك بل وضعت مخططا أركانه هو نشر شائعات عن رموز السلفيين وأعضائهم بالمحافظات تتضمن طرق حصول الجمعيات الخيرية للسلفيين في جمع أموال الزكاة وأين تنفق وكذلك أسرار وخفايا تعاملات شيوخ الدعوة مع الإخوان أثناء حكم المعزول بهدف تشويههم أمام الرأي العام بمصر والعالم.