رئيس التحرير
عصام كامل

واشنطن بوست: قطر تدعم الإرهاب.. النعيمي هو الممول الأول لتنظيم القاعدة..عبد الوهاب اليمني الرجل الثاني.. دعم دول الخليج للمتطرفين يوسع من العمليات.. والدول المدانة: ادعاءات ترجع لأسباب سياسية

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن العديد من المسئولين العرب قدموا تبرعات خيرية لتنظيم القاعدة في منطقة الشرق الأوسط.

وأشارت الصحيفة إلى بحث العائلة الملكية في قطر للمشورة بشأن العمل الخيري ويتحول الأمر لاستشارة الأستاذ الأكاديمي عبد الرحمن النعيمي البالغ من العمر 59 عامًا ذي التاريخ الحافل لجمع تبرعات والعمل مع المجموعات الدولية لحقوق الإنسان.


وأوضحت الصحيفة أن النعيمي أستاذ في جامعة قطر والرئيس السابق لجمعية قطر لكرة القدم، وكان عضوا مؤسسا في جمعية خيرية بارزة - المؤسسة الخيرية للشيخ عيد بن محمد آل ثاني - التي سميت باسم أحد أفراد الأسرة الحاكمة في البلاد، وفي السنوات الأخيرة، اكتسب شهرة كناشط دولي، بوصفه رئيس منظمة الكرامة، وهي منظمة لحقوق الإنسان مقرها جنيف أن يعمل بشكل وثيق مع الأمم المتحدة ومجموعات ناشطة دولية كبرى للدفاع عن الحقوق المدنية للمسلمين.

ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين، أن النعيمي يعمل سرا باعتباره الممول لتنظيم القاعدة لتحويله الملايين من الدولارات إلى الشركات التابعة للجماعات الإرهابية في سوريا والعراق، وقاد أيضًا حملات في أوربا للحصول على مزيد من الحريات للمسلمين، ويعد النعيمي من الممولين الرئيسيين لتنظيم القاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وفقا لمسئولين في وزارة المالية الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى إعلان مسئولين أمريكيين بشكل دائم وروتيني عن الخطوات التي يجب أن تتخذ لتعطيل تمويل الإرهاب، موضحة أنه تم ذكر أسماء عموا على تمويل الإرهاب وكانوا يعملون كمستشارين للمؤسسات المدعومة من الحكومة القطرية وتولوا مناصب رفيعة مع المجموعات الدولية لحقوق الإنسان، والرجل الثاني في تمويل القاعدة هو يمني ويشارك بشكل كبير في التحول السياسي الذي تدعمه الولايات المتحدة لبلاده.

ونقلت الصحيفة عن خوان زاراتي مسئول السابق بوزارة المالية ومؤلف كتاب "حروب المالية"، أن هناك عددا من الأفراد يعملون على قدم المساواة لدعم مشروع الإرهاب وتمويله، ويقدمون الأمول لتنظيم القاعدة تحت عباءة شرعية.

وأضاف زاراتي أن الولايات المتحدة بذلت كثيرا من الجهود لاختراق الشبكات المالية للإرهاب، وهناك حالات معقدة دبلوماسيا بسبب الجهات المانحة من دول الخليج الفارسي الغنية التي تسعى لتمويل المتمردين في سوريا، على الرغم من محاولات بعض من دول الخليج اتخاذ إجراءات صارمة ضد الشبكات المالية الجهادية، وأكد مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون أن هناك زيادة في دعم المتطرفين الإسلاميين في سوريا، خاصة من قطر والكويت.

وحثت إدارة أوباما مرارا وتكرارا كلا البلدين لكبح جماح التبرعات الخاصة للجهاديين، خاصة استخدامهم لتكتيكات جديدة، بما في ذلك الاستخدام واسع النطاق لتويتر وغيره من وسائل الإعلام الاجتماعية.

وقال ديفيد كوهين وكيل وزارة المالية لشئون الإرهاب والاستخبارات المالية " إنه من الضروري للبلدان اتخاذ خطوات استباقية لتعطيل تمويل الإرهاب، خاصة عندما يتعلق الأمر بتنظيم القاعدة وفروعها مثلما يفعل النعيمي واليمني عبد الوهاب بتوفير الغطاء الشرعي لتمويل القاعدة"، مضيفا أن إدارة أوباما ستواصل العمل مع دول الخليج لضمان أن التبرعات الخيرية لن تستخدم لدعم العنف والإرهاب.

وأضافت الصحيفة أن الإدارة المالية الأمريكية لمكافحة الإرهاب دعت لتصنيف النعيمي وعبد الوهاب كإرهابيين عالميين مخصصين لأغراض جمع الأموال وتوجيهها للقاعدة، وهو الأمر الذي سيسمح للمسئولين الأمريكيين بتجميد الأصول المالية ومنع المواطنين والشركات الأمريكية من التعامل معهما، خاصة بعد وجود وثائق تؤكد مشاركة الاثنين في العمل الخيري لإخفاء جهودهما لجمع ملايين الدولارات لتنظيم القاعدة والجماعات الإرهابية الأخرى، من سوريا إلى باقي منطقة القرن الأفريقي.

وأوضحت الصحيفة أن قطر واليمن تنظران للادعاءات بعين الدهشة وبأن لهما دوافع سياسية، ووجها انتقادات للسياسات الأمريكية لمحاربة الإرهاب، خاصة لاستخدامها هجمات الطائرات دون طيار ضد المشتبه بضلوعهم في الإرهاب.

ونوهت الصحيفة بأن هناك انتقادات من الإسلاميين لمحاربة الولايات المتحدة السياسات التي تعزز الحكم الإسلامي في الشرق الأوسط، وغرد النعيمي بهذا الشأن على حسابه الخاص في تويتر وزعم أن أمريكا دعمت الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي، وأن الولايات المتحدة تزعم بأنه يجمع تبرعات للقاعدة.

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى أن اتهامات النعيمي تأتي في الوقت الذي يتزايد فيه قلق الولايات المتحدة حول دور الأفراد والمؤسسات الخيرية القطرية في دعم المتطرفين في سوريا مثل دعم جبهة النصرة التي تعهدت بالولاء لتنظيم القاعدة.

الجريدة الرسمية