رئيس التحرير
عصام كامل

مدارس "نور البيان" و"الفرقان" الإخوانية بالفيوم عنوان التطرف والإرهاب.. تعتمد على تبرعات أولياء الأمور.. ولي أمر: فوجئت بابني يردد "الداخلية بلطجية".. وسيدة: يزرعون في الأطفال كره الجيش والشرطة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تنتشر مدارس نور البيان ومدارس الفرقان في كل قرى الفيوم تقريبا، وهي تقبل الأطفال قبل سن المدرسة "رياض الأطفال"، وهذه المدارس عبارة عن شقق سكنية تم تحويلها إلى فصول تتبع جمعيات النهضة التابعة لجماعة الإخوان المحظورة، وتعتمد في تمويلها على اشتراكات أولياء الأمور التي تتراوح بين 100 جنيه و200 جنيه في التيرم، وتعمل على تحفيظ القرآن وتدريس بعض علوم الأحاديث البسيطة وتلقين الأطفال أفكارهم المتطرفة.

وأشار بعض أولياء الأمور إلى أن هذه المدارس تكمن خطورتها في أنها تزرع في الأطفال الكراهية للقوات المسلحة والشرطة وتصور المؤسستين على أنهما أعداء الإسلام ويحاولون القضاء عليه.

ويقول "محمد ش" من النصارية بأبشواي أحد أولياء الأمور أن ابنته عادت من مدرسة نور البيان بالقرية إلى المنزل عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة وليس على لسانها سوي أن الداخلية إرهابية والجيش أعداء الله والسيسي كافر.

وتؤكد "وردة ن" إحدى أولياء أمور أحد الطلاب في مدرسة الفرقان أن ابنها الذي يدرس في مدرسة الفرقان في إحدي القري على الحدود الجنوبية للفيوم اعتاد على البصق على التلفاز كلما رأي صورة لأحد أفراد القوات المسلحة مرددا أنهم أعداء الدين، وسألته عن من أخبره فقال إنها "الأبلة" في المدرسة هي التي قالت ذلك، مضيفة: "حاولت إثناءه عن ما برأسه إلا أن كلام المعلمة بالنسبة له هو الأصح رغم أنه يعرف أني أعمل بنفس المهنة".

ويضيف "محمد ع" أحد الذي سبق لهم إدارة مدرسة من مدارس الفرقان: إن القائمين على هذه المدارس ينتمون إلى بعض الجماعات التي خرجت من عباءة الإخوان، وكلهم لا يؤمنون بالوطن وليس لهم انتماءات إلا لجماعاتهم يستوي في ذلك الإخوان والسلفيون وحتى الجماعات التكفيرية كلهم يكفرون الآخر ويعتبرون هذه الفترة مجرد عبور إلى سدة الحكم أيا كان الثمن.

وتابع محمد: إن هذ المدارس أنشئت فعلا لخدمة أغراض هذه الجماعات، مشيرا إلى أن الدولة تعرف أن هذه المدارس بدون ترخيص فقط مجرد إخطار للشئون الاجتماعية التي تعتبرها نشاطا من أنشطة الجمعيات.

وأوضح مصدر مطلع داخل مديرية الشئون الاجتماعية بالفيوم أن رياض الأطفال التي تنشئها الجمعيات لا تزيد عن كونها نشاطا خدميا لا تعرف المديرية عنه شيئا إلا الإخطار الذي يصل إليها من المسئولين عن هذه الجمعيات، مشيرا إلى أن أغلب هذه الفصول الخاصة برياض الأطفال تتبع التيارات الدينية.
الجريدة الرسمية