الثقافة تسقط في شباك الإنترنت.. لا يمكن أن يقضي على الصالونات الثقافية الحية.. قصور الثقافة تعمل على فتح المزيد من المواقع الثقافية بجميع المحافظات..التكنولوجيا تساعد على انتشار الأمسيات الشعرية
أكد سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة أن المواقع الثقافية والمجموعات المنتشرة على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لا يمكن بحال من الأحوال أن تغني عن التواجد في الصالونات والندوات الثقافية الحية.
وأوضح أن الفرق بين المناقشات الثقافية عبر الإنترنت وحضور الندوات الثقافية تمامًا كالفرق بين الكتاب الالكتروني والكتاب الورقي.
وشدد على أن كلا من الفعاليات الثقافية الحية وكذلك الكتب الورقية لا يمكن أن تندثر أو تفقد قيمتها واستشهد بالغرب في ذلك الأمر.
وقال: "بلاد الغرب أكثر تقدما منا وتفوقنا بمراحل في مجال التكنولوجيا ورغم ذلك لم تغلق المراكز الثقافية بها ولم تعتمد على مواقعها الثقافية الإلكترونية في مقابل إحياء الصالونات الثقافية".
وأضاف عبد الرحمن أنه من الأفضل أن نستخدم الشبكة العنكبوتية في الإعلان عن الفعاليات الثقافية المختلفة في جميع المؤسسات الثقافية، بحيث نقدم من خلالها خدمة للمواطنين لإعلامهم بالأنشطة الثقافية وتفعيل مشاركتهم بها.
وعن دور الهيئة في نشر الثقافة بين المواطنين أكد عبد الرحمن أن الهيئة تعمل على فتح المزيد من المواقع الثقافية بجميع المحافظات وإدخال الأنشطة المختلفة إليها كنوادي السينما والمسارح وإقامة ورش تعليم الموسيقى والفن التشكيلي، لتغطية كافة أنواع الفنون وإرضاء المواطنين المهتمين بجميع النواحي الثقافية.
وقال أن الهيئة تستمر في فتح المقار الثقافية في جميع المحافظات، مشيرا إلى أن هناك الكثير من المتبرعين للهيئة بالمقار والأراضي، وكان آخرها مكتبة اللاوندي التي تبرعت بها جمعية أهلية وتم افتتاحها مؤخرا في عرس ثقافي، موضحا أن الناس في مصر "عطشانة" للثقافة.
وأضاف الشاعر زين العابدين فؤاد أن التكنولوجيا تساعد على انتشار الأمسيات الشعرية ولكنها ليست بديلا لأن الناس بتحب المشاركة في الأمسيات المختلفة.
وقال أن أكبر مثال على ذلك حينما يتم الإعلان عن فرقة من الفرق الحديثة أنها سوف تقوم بغناء الأغاني القديمة تجد أن المشاركة كبيرة بين الجمهور رغم أنها نفس الأغاني التي تمت من قبل.
وأكد الشاعر حسن طلب أنه إذا أحسنا اختيار الأمسيات الشعرية وتم اختيار الشاعر الذي يقدم الأمسية بشكل جيد سوف نقدم بذلك من خلال التكنولوجيا الحديثة شيئا جيدا يساعد على نشر الثقافة بشكل يكون على مايرام.
وأشار إلى أن التكنولوجيا الحديثة أثرت في الثقافة المصرية وحافظت عليها لأنه لولا هذه التكنولوجيا ما حصلنا على التسجيلات القديمة للفنانين المصريين.
وقال أن الكتاب مازال يتميز بخصوصيات عن سائر التكنولوجيا الحديثة حيث نستطيع أن نحتفظ به في كل مكان ومن الصعب أن تسلبه التكنولوجيا مهما تطورت قيمته ومكانته.
وفى السياق ذاته أكد أحمد الجنايني، رئيس مجلس الإدارة أتيليه القاهرة، أن التجمعات والمناقشات الثقافية على بعض مواقع الإنترنت لا تغني أبدا عن التواجد في الاحتفاليات والصالونات الثقافية.
مشيرا إلى أن اللقاء المباشر يجعل النقاش فعالا بشكل أكبر وهو ما لا يحدث عبر النقاش من خلف شاشة الكمبيوتر.
وأضاف أنه إذا طغت المواقع الثقافية الإلكترونية على القائمة على أرض الواقع فإن ذلك نتيجة خلل في المنظومة الثقافية بشكل كامل.
وعن حال الثقافة في مصر، أشار الجنايني إلى أن الثقافة متدهورة نتيجة تأثرها بالوضع السياسي المتدهور والعنف السائد في البلاد، حيث هناك حالة من عدم تفعيل العقل والحوار منعكسة على الوسط الثقافي، مضيفا أنه لا يمكننا أن نغمض أعيننا عن تدهور أحوال الثقافة في الفترة الأخيرة.
"فيتو" تشارك الشباب حول آرائهم في تأثير التكنولوجيا الحديثة على الصالونات الثقافية حيث أكد شباب مجموعة "ماذا تقرأ هذه الأيام" على صفحتهم الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك أنه لا يمكن الاستغناء عن الندوات الحية بالمواقع الثقافية التكنولوجية.
وأضاف الشاعر مروان صبحي أن هناك فرقا كبيرا بين الاتصال والتواصل، فما نحن فيه الآن ما هي إلا حلقة من الاتصال تفقد كل مميزات التواصل. ومن أهم هذه المميزات ( لغة الجسد - التواصل العيني)
وقال عمر لاشين أن نقاشات الجروب لا تغني عن الندوات والمناقشات.،أشار هاني أحمد إلى أنه لايوجد أفضل من أنك تحضر مناقشة أو حفل توقيع كتاب بس بصراحة في الجروب بيحصل مناقشات قوية وتحليل جيد للكتب من رؤى أكتر بكتير من اللي بتبقى موجودة في أي مناقشة
أو صالون ثقافي.