رئيس التحرير
عصام كامل

«أردوغان» يلقي تهم الفساد على عاتق «المؤامرة الخارجية»

 رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان - رئيس وزراء تركيا

قالت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية أن الأزمة السياسية التي تهز الكيان التركي امتدت لخارج البلاد لتشمل العلاقات الخارجية مع بقية العالم بعد اتهام رئيس الوزراء، رجب طيب أردوغان بوجود قوى خارجية وراء فضيحة الفساد التي أثيرت مؤخرًا، وفيما يبدو أن تلميحات أردوغان تهديد لسفير الولايات المتحدة.


وأشارت الصحيفة إلى تحدث أردوغان في اجتماع حاشد في بلدة سامسون التي تقع على البحر الأسود، وأبدى رئيس الوزراء أسفه لفضيحة الفساد التي تزعم بأن الملايين من الدولارات من التهريب والرشاوي كانت مؤامرة ذات أبعاد دولية، ضد حكومته.

وأوضحت الصحيفة أن 16 شخصا تم احتجازهم رسميا للمحاكمة بسبب قضية الفساد وأطلق سراح آخرين من الشرطة، ونشرت بعض الصحف التركية الموالية للحكومة أن السفير الأمريكي لدى تركيا، فرانسيس رتشاردوني، متورط في فضيحة الفساد ووقوفه خلف مزاعم الفساد والرشاوي بالحكومة التركية، مما جعل أردوغان يحذر السفراء من التدخل.

وقال أردوغان "غريب جدًا أن نرى بعض السفراء يقومون بعمليات استفزازية في الأيام الأخيرة وأدعوهم القيام بعملهم وعدم التدخل لكي يبقوا في بلادنا"، مضيفا أن واشنطن "ليس من حقها التدخل في قضية الفساد وعمليات الرشوة".

بينما قالت السفارة الأمريكية "لا أحد يجب أن يضع لنا العلاقات بين تركيا وواشنطن لكي لا تكون في خطر من المطالبات التي لا أساس لها".

وأضافت الصحيفة أن العلاقات التركية والأمريكية في ذروتها منذ عام 2009 عندما أشاد الرئيس باراك أوباما بالشراكة النموذجية بين البلدين ولكن العلاقات أصبحت متوترة بين البلدين مع وجود اختلافات في أنحاء العالم تجاه مصر حيث دعا أردوغان الغرب إدانة ما وصفه بانقلاب ضد الرئيس السابق محمد مرسي، ودعا للتدخل في سوريا، ما يؤكد رغبة أردوغان في حملة على غرار كوسوفو ضد الرئيس بشار الأسد، كما أن هناك مخاوفا من واشنطن للاحتجاجات الجماهيرية ضد الحكومة التركية.

ورأت الصحيفة أن أردوغان يحاول حشد قاعدته في ظل مواجهته أكبر التحديات السياسية لحكمه قبل الانتخابات التي ستجري في العام القادم في المسابقة من أجل السيطرة على إسطنبول.
ونقلت الصحيفة عن ستيفن كوك من مجلس العلاقات الخارجية "أنه على الرغم من إحباط واشنطن من أردوغان، لا تزال الولايات المتحدة تسعى للتعاون مع تركيا بسبب الأهمية الإستراتيجية للبلاد والعمل معها على مجموعة متنوعة من القضايا".
الجريدة الرسمية