محللون فلسطينيون: كيري لا يطرح أية صيغة تجد حلا للقضية الفلسطينية
قال محللون فلسطينيون إن "وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يريد إبقاء الجيش الإسرائيلي على رءوس الجبال في الأغوار وفي المعابر، وبالتالي فهو لا يطرح أية صيغة تجد حلا للقضية الفلسطينية أي الانسحاب حتى عام 1967، بل على العكس يريد أن يديم هذا الاحتلال ويعيد الفلسطينيين إلى المربع الأول كاتفاقيات أوسلو".
جاء ذلك في معرض تعليق المحللين على الزيارة المقبلة لكيري للمنطقة المقررة الشهر القادم والتي وصفها مراقبون بالمختلفة عن الزيارات السابقة، حيث سيأتي ضمن وفد يضم 130 شخصية أمريكية محاولا الضغط لإحراز أي تقدم في مسار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية.
وأوضح المحللون الفلسطينيون أنه ثمة جهود حثيثة ومتعددة للتوصل لاتفاقات جزئية في قضايا محددة ومحاولات لإبقاء إسرائيل في غور الأردن مقابل إخلاء بعض المستوطنات محدودة العدد في الغور وإبقاء مشروع الاستيطان قائما في الضفة الغربية.
وأكدوا أنه أمر صعب ومعقد للغاية ولن يمر على الفلسطينيين وبالتالي هناك جهود من الولايات المتحدة لمحاولة إحداث "اختراق"، وهي قضية تتعلق بكيري تحديدا لأنه أحد المرشحين عن الحزب الديمقراطي للرئاسة في المستقبل.
وأضاف المحللون أن "رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أطلع وزراء الخارجية العرب في القاهرة على تطورات الموقف وعلى الاقتراحات الأمريكية بشكل عام، حيث لا توجد تفاصيل دقيقة عن تلك المقترحات أو المفاوضات وعن التقدم الذي أحرز كما أعلن كيري قبل فترة، لكنه ثمة مقترحات خطيرة للغاية جدا وتحديدا إبقاء الجيش الإسرائيلي في غور الأردن وعدم وضع جدول زمني لانتهاء وجوده هناك مما يعني تمديد الاحتلال، وهي فكرة مرفوضة فلسطينيا وعربيا".
كانت صحيفة (يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية قد نشرت أن الخارجية الأمريكية استأجرت 50 غرفة في أحد الفنادق الفاخرة بمدينة القدس بدءا من منتصف الشهر المقبل.
وقالت الصحيفة إن "الهجوم الذي شنه كيري على عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو تشير إلى الاقتراب من مرحلة الحسم، وأن عددا كبيرا من طاقم المفاوضات الضخم الذي يضم قرابة 130 شخصا يحيطون بوزير الخارجية الأمريكي كيري، سيغادرون واشنطن للإقامة في القدس مباشرة على الطريق المؤدي إلى مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية".
وحسب وصف الصحيفة فإن العاصفة الثلجية التي ضربت إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ستكون بمثابة لعبة أطفال بالمقارنة بالعاصفة السياسية الدولية التي يعمل كيري على إعدادها حاليا.