رئيس التحرير
عصام كامل

عائلات ضحايا لوكربى يصلون من أجل المقراحى "البرىء"

حادثة لوكربي - صورة
حادثة لوكربي - صورة ارشيفية

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، إن والد أحد ضحايا تفجير لوكربي، طلب الصلاة من أجل ضابط المخابرات الليبي السابق، عبد الباسط المقراحي الذي أدين بتفجير لوكربي وهو أسوأ حادث لجرائم القتل الجماعي في التاريخ البريطاني في الذكري السنوية 25 للحادث.


وأشارت الصحيفة إلى خطاب الدكتور جيم سواير في حفل التأبين في كنيسة ستمنسر مساء أمس في حضور أقارب الضحايا الـ 270، وقال إن المقراحي شخص بريء والمتهم الحقيقي يعيش في السويد وللأسف الحكومة تعلم حقيقة هذه المأساة ولم تفعل شيئًا وأخفت الحقيقة.

أضاف سواير أن الحكومات البريطانية والأمريكية والليبية أصدرت بيانا مشتركا على التزامهم بالكشف عن الحقيقة كاملة وتقديم الضالعين في الحادث إلى القضاء ولكن لا أفهم لماذا عملوا على إخفاء الحقيقة.

تابع سواير أنه المقراحي توفي وهو صديق له ولم يقتل ابنته ودعا جميع الحاضرين للصلاة لعائلته والترحم عليه، لأنه سجن 8 سنوات بعد أن حكم عليه بالمؤبد وهو بريء وكان مريضا بالسرطان وتوفي بعد الإفراج عنه، ولكن المجرم الحقيقي هو مصري ويعيش الآن في السويد.

ولفت سواير إلى محاولته لمواجهة الرجل الحقيقي الذي قتل ابنته البالغة من العمر 23 عامًا، ولكن لا أحد يرد في بيته وجميع النوافذ مغلقة والستائر تحجب أي رؤية لداخل المنزل لأنه منزل إرهابي أمضي حياته كلها في الأعمال الإرهابية.

وقالت الصحيفة إنه على الرغم أن سواير لم يشير إلى اسم المتهم الحقيقي في قضية لوكربي إلا أنه محمد أبو طالب الذي حكم عليه بالسجن المؤبد لتفجيرات إرهابية في عام 1985 في كوبنهاجن وأمستردام وتم الإفراج عنه.

ولقد استنكر سواير عمل الحكومات البريطانية المتعاقبة لعدم تقديم الحقيقة عن المأساة التي عاشوها، وهدد باللجوء إلى المحكمة الأوربية إذا لم تجري الحكومة تحقيقات بالقضية وفقا لحقوق الإنسان.

كما أعلن عبد الحكيم المقراحي شقيق عبد الباسط أنه يعتزم رفع قضية لتبرئة اسم اخيه من قضية لوكربي وكشف الحقيقة للجميع.
وفي الحفل الذي أقيم في لوكربي وضع القس جون ماكلويد إكليلا من الزهور وقال للمشيعين: " نحن شعب لوكربي، أرحب بكم مرة أخرى وأنتم دائما موضع ترحيب"، مضيفا أن المفجرين فقدوا إنسانيتهم لتدمير حياة 270 شخصا بالإضافة إلى حياة عائلات الضحايا وأصدقائهم.
الجريدة الرسمية