وزير الأوقاف: التصويت بـ«لا» على الدستور يؤدي بمصر إلى المجهول
قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن مساعي بعض التيارات لتخويف المصريين من الاستفتاء على الدستور بمفاهيم الجنة أو النار غير صحيح دينيّا وحرام شرعا، داعيًا جميع التيارات المعارضة إذا كانت تحب وطنها، أن تدرك أن مساعيهم لإفشال التصويت على الدستور تؤدي بمصر إلى المجهول الذي لا نحتمل عواقبه.
وأشار جمعة، في حوار مع صحيفة «الراي» الكويتية، الأحد، أن الوزارة رفضت الزج بالدعاة التابعين لها في توجيه المواطنين بـ«نعم» أو «لا» للتصويت على الدستور، وشددت على ضرورة الابتعاد بالمنابر عن أي قضايا سياسية، وتابع: «من يثبت تورطه في إقحام منابر المساجد في القضايا السياسية، ستتم إحالته للتحقيق فورا».
وحول قرار الوزارة بمنع اعتلاء غير الأزهريين للمنبر عاصفة من الاحتجاجات، تساءل: «هل يغضب أحد وضع الأمور في نصابها الصحيح؟»، وقال: «لقد وجدت إسرافا في إعطاء تراخيص اعتلاء المنبر، لذلك قررت هيكلة وتجديد التراخيص التي منحت لغير الأزهريين في السابق مع فتح الباب أمام جميع الأزهريين للحصول على تصريح للخطابة، شرط أن يقدموا صورة من المؤهل الأزهري، لسد العجز في خطباء المساجد بالتنسيق مع الوعظ في الأزهر».
وأكد أن الأمر لا يقصد به أتباع فصيل بعينه، لأن وزارة الأوقاف لا تقصي أحدا بناء على هويته السياسية، لكنها تسعى لأن تكون المساجد للدعوة والعبادة بناء على وسطية الأزهر الشريف.
وفيما يتعلق بموقف الوزارة من العلاقات مع تركيا، بين أن «الوزارة جزء من المؤسسة العامة بالدولة، ومواقفها لا تنفك عن مواقف الدولة الرسمية؛ فبعدما جرى من تدخل تركي في الشأن المصري بما لا يليق واحترام إرادة الدول وشعوبها الثورية أوقفت الوزارة جميع البروتوكولات مع الجانب التركي في التبادل، والتبرع بأي شكل من الأشكال».
