حسام عيسى: «30 يونيو» أعظم ثورة والجيش لا يطمع في السلطة.. وزير التعليم العالي: «الإخوان» تريد إسقاط الدولة ولا يمكن مصالحتها.. الدستور صدر بتوافق قوى الأمة ومادة المحاكمات العسكري
قال الدكتور حسام عيسى، وزير التعليم العالي، إن «30 يونيو أعظم ثورة في التاريخ، لأنها قامت ضد جماعة قوية»، مشيرا إلى أن ما كان يحدث قبل 30 يونيو هو الانقلاب الحقيقي، لأن «حكم الإخوان كان ينقلب على الوطن وتاريخه وقوانينه».
وأضاف عيسى، خلال لقائه في برنامج «بهدوء» الذي يقدمه الإعلامي عماد أديب، على قناة «سي بي سي»، في الساعات الأولى صباح اليوم الأحد، أن المصريين نزلوا في 30 يونيو لإنهاء انقلاب الإخوان على الدولة، وإحساسهم بخطر شديد على حياتهم، موضحا أن ما حدث في 30 يونيو ليس انقلابا لأن «فكرة الانقلاب هي أن تقوم مجموعة صغيرة بالاستيلاء على السلطة بالقوة ويكون ذلك ضد إرادة الشعب».
وتابع: «في ثورة 25 يناير الجيش حكم البلاد لمدة عامين، ثم حكم الإخوان، وفى 30 يونيو الثوار هم الذين أعدوا خارطة الطريق»، مؤكدا أن «القوات المسلحة لا تطمع في السلطة، وساندت الشعب المصرى في ثورتي يناير ويونيو، كما أنه لا يستطيع أحد أن ينكر أن نجاح ثورة يناير تحقق بانضمام الجيش إلى مطالب الشعب وكذلك في ثورة يونيو».
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن «الرئيس المعزول محمد مرسي، تعسف في استخدام السلطة لضرب النظام القضائي والقانوني»، كما أن مرسي حاول تصفية الدولة بحجة أنه «قادم بالصندوق».
ولفت عيسى، إلى أن الرئيس المعزول أمر وزير الدفاع بعدم التعرض للمعتصمين أمام المحكمة الدستورية، وهو انتهاك واضح للقضاء، موضحا أن جريمة الاعتداء على السلطة القضائية تعتبر جريمة «خيانة عظمى».
وأوضح أن جماعة الإخوان «المحظورة» تريد إسقاط الدولة، وأن حركة «6 إبريل» أصبحت مثل الإخوان لا تريد الاعتراف بالدولة، مشيرا إلى أن المظاهرات داخل الجامعة هي خطة وضعتها جماعة الإخوان لنقل العنف من الشارع إلى الجامعة»، وأن الإخوان تحولوا من شعار «الإسلام هو الحل» إلى شعار «الطالب هو الحل».
وأكد عيسى، أن مظاهرات الإخوان بالجامعة تهدف لإنهاك الدولة وإحداث حالة من القلق، مضيفا أن «حق التظاهر داخل الجامعة حق مقدس، ولكن تعطيل الدراسة وارتكاب أعمال عنف أمر غير مقبول»، مشيرا إلى أنه «في ثورة 1968 بجامعة السوربون لم تمس ورقة في الجامعة».
وقال عيسى، إن«الضبطية القضائية مشروع إخوانى فشل في الجامعات، وطلاب الإخوان يريدون إلصاق الأمر بشخصي»، موضحا أنه يتواصل دائما مع الاتحادات الطلابية، إلا أن طلاب الإخوان لا يحضرون.
وحول المصالحة مع الإخوان، قال عيسى: «من المستحيل أن ندخل في مصالحة مع الإخوان قبل أن يحدث تغيير من جانب الجماعة في موقفها من الدولة».
وأشار عيسى، إلى أن الدستور الجديد صدر بتوافق قوى الأمة، كم أنه يختلف عن دستور 2012 الذي وضع من جانب جماعة الإخوان، مضيفا الدستور الذي وضعته لجنة الخمسين يعد «أكثر الدساتير التي تحدثت عن الحريات العامة».
وأوضح عيسى، أن بعض نصوص الدستور تم وضعها في ظروف تاريخية استثنائية، لأن مصر في حرب ضد الإرهاب، ومن المستحيل أن نتعامل مع الأمور على أننا في دولة عادية الآن، مشيرا إلى أن مادة المحاكمات العسكرية في الدستور جيدة.
