"التعاون الإسلامي" تشارك في مؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية
أسفرت الجهود الدبلوماسية الكبيرة التي يقوم بها الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أكمل الدين إحسان أوغلو عن إدراج المنظمة ضمن قائمة الدول والمنظمات الدولية المشاركة في مؤتمر "جنيف 2" الخاص بالأزمة السورية والمقرر عقده في 22 يناير القادم.
وقال مصدر مطلع في الأمانة العامة للمنظمة اليوم السبت إن إعلان السيد الأخضر الإبراهيمي مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا، اسم منظمة التعاون الإسلامي ضمن قائمة المشاركين الـ 26 في مؤتمر جنيف، جاء نتيجة الجهود التي بذلها أوغلو منذ اندلاع الأزمة في سوريا.
وأضاف المصدر أنه منذ اندلاع الأزمة كان موقف المنظمة الذي عبر عنه الأمين العام ثابتا تجاه دعوة النظام السوري للاستجابة لتطلعات الشعب السوري في التغيير والحكم الرشيد، إلا أنه ـ وبكل أسف ـ لم يستجب النظام لهذه المطالب المشروعة وتبنى خيار الحل العسكري الذي نتج عنه سقوط ما يزيد على مائة ألف قتيل من الأبرياء ومئات الآلاف من الجرحى وحدوث كارثة إنسانية لما يزيد على مليونين من النازحين داخل سوريا واللاجئين في دول الجوار.
وأشار المصدر إلى أن المنظمة ساندت توجه المجتمع الدولي لحل الأزمة سياسيا بما يحقق تطلعات الشعب السوري في التغيير، مؤكدا أن مشاركة المنظمة في مؤتمر جنيف 2 سيساعد المجتمع الدولي في الوصول لحل الأزمة السورية نظرا لثقل المنظمة التي تمثل 6ر1 مليار مسلم.
وأوضح أن المنظمة ستعمل خلال "مؤتمر جنيف 2 "على دعم الحل السياسي في إطار جهود المجتمع الدولي لوقف نزيف الدم في سوريا ودعم المطالب المشروعة للشعب السوري، فضلا عن مواصلة جهودها لحشد الدعم الإنساني للشعب السوري وشحذ الدول الأعضاء للمساهمة في جهود إعادة ما دمرته الحرب في سوريا.
