رئيس التحرير
عصام كامل

قصة ميلاد (عمانوئيل- المسيح -عيسى) تعددت الأسماء والمعجزة واحدة.. من البشارة إلى الميلاد الروح القدس يحل بالعذراء.. النجاة من مطاردة المجوس.. وهيرودس الخائف على العرش.. ومصر ملجأ أمان للعائلة المقدسة

فيتو

«هُوَذَا الْعَذْرَاءُ تَحْبَلُ وَتَلِدُ ابْنًا وَيَدْعُونَ اسْمَهُ عِمَّانُوئِيلَ» هكذا بشر الكتاب المقدس، بقدوم المسيح عيسى ابن مريم إلى الدنيا في معجزة من الخالق في كونه، ومع إشراق عيد الميلاد المجيد، الذي يحتفل به المصريون، نحاول إحياء ذكرى ميلاد الطفل يسوع، ونروي القصة كما جاءت في الكتاب المقدس.


كانت العذراء مريم تخدم وتتعبد في الهيكل بمدينة الجليل "الناصرة" وإذا بملاك يظهر لها ويبشرها بميلاد الطفل يسوع قائلا: "سلامٌ لكِ أيَّتُها المُنْعَمُ علَيْها. الرَّبُّ معَكِ. مُبارَكَةٌ أنْتِ في النِّساءِ، فلَمّا رأَتْهُ اضطَرَبَتْ مِنْ كَلامِهِ وفَكَّرَتْ ما عَسَى أنْ تَكونَ هذِهِ التَّحِيَّةُ، فقالَ لها المَلاكُ لا تَخافي يا مَرْيَمُ لأَنَّكِ قدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِندَ اللهِ.، وها أَنْتِ سَتَحْبَلينَ وتَلِدينَ ابنًا وتُسَمّينَهُ يَسوعَ" إنجيل لوقا (الاصحاح الأول 26-31).

حينها اضطربت العذراء لأنها لم تعرف رجلا "لم تعاشر رجلا" فأوضح لها الملاك أن الروح القدس يحل فيها، وكانت وقتها مريم العذراء مخطوبة لرجل مسن من بيت داود يدعي يوسف النجار.

كما ظهر الملاك ليوسف في حلم وأخبره بأن العذراء حبلى بما يحقق نبوءة أشعياء النبي، عن ميلاد المسيح.

وتعود قصة الميلاد‘‘ الفريدة ’’إلى عصر الإمبراطور أغسطس قيصر الحاكم للإمبراطورية الرومانية حينما أصدر أمرًا لسكان الإمبراطورية بتسجيل كل من فيها في محل ميلاده.

فأخذ النجار خطيبته "مريم"، للسفر إلى بيت لحم، ليسجلوا أسماءهم، وهم في طريقهم أُرهقت العذراء تعبًا وجاءها آلام الولادة، فظلوا يبحثون عن مأوى ولم يكن هناك سوى مغارة مخصصة للحيوانات " حظيرة للماشية "، وولد الطفل يسوع في ذاك الوقت، وإذا بملاك يظهر لعدد من الرعاة الماجوس وهم يسهرون لرعاية أغنامهم وأخبرهم بميلاد المسيح قائلا: " فها أنا أبشّركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب أنه ولد لكم اليوم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب"، وقد ظهر نجم في السماء ظل يسير مع الرعاة.

وحينما وصل المجوس إلى أورشليم بفلسطين ذهبوا للملك هيرودس يسألونه عن المولود ملك اليهود، وإذا به لم يعلم شيئا عن الأمر فطلب منهم أن يبحثوا عنه ويعودوا ليخبروه لأنه أراد قتل الطفل المسيح حتى لا يأخذ كرسي الملك منه.

وراح الرعاة يبحثون عن المسيح إلى أن وصلوا إليه في بيت لحم وركعوا أمامه وقدموا هدايا له، وعادوا إلى بلادهم دون إخطار هيرودس عن مكان المسيح.

ومن المتداول في بلاد الشرق أن ظهور النجم المنير في السماء دليل ميلاد ملك عظيم.

فيما ظهر الملاك ليوسف النجار في حلم وأخبره أن الملك هيرودس قتل الطفل المسيح، وطالبه الملاك بالسفر إلى مصر، وحينما تحركوا مغادرين بيت لحم، إذا بهيرودس يصدر قرارا بقتل الأطفال حديثي الولادة وحتى من وصلت أعمارهم للعامين وذلك بمدينة بيت لحم كلها.

وقد وصلت العائلة المقدسة إلى مصر لتعيش فيها قرابة العامين، حتى مات هيرودس الملك فعادت العائلة المقدسة إلى فلسطين.
الجريدة الرسمية