«حريم إيران يكسرن القيود».. انتشار علاقات محرمة بالمجتمع «المحافظ».. ارتفاع نسبة الطلاق لـ70% تحت سن 27%.. انخفاض نسبة الزواج بنحو 5%.. تراجع المواليد بمعدل 1.2%.. وتزايد معدلات ال
نشرت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية تقريرا عن محاولة الإيرانيين تغير حياتهم وكسر قيود التقاليد الإسلامية للمجتمع الإيراني، مشيرة إلى مجموعة من النساء في إحدى صالونات التجميل في غرب طهران، وكشفت روشاناك " 39 عامًا " عن حياة الحب المعقدة في حياة الإيرانيين.
واستعرضت الصحيفة قصة روشاناك زوجة إيرانية، متزوجة منذ 20 عامًا، ولديها فتاتان ولكنها خلال العامين الماضيين قالت "أنها كانت على علاقة غرامية مع زوج صديقتها وهي تعيش مع زوجها تحت سقف واحد وتحب صديقها، وزوجها لا يعرف شيئا عن علاقتها لأن من حقها أن يكون لها متعة خاصة بها هي أيضًا".
وأضافت الصحيفة أن هذه الأمور خارج نطاق الزواج أقل ظهور في المجتمع الإيراني وقليل من النساء الأخريات عندما يتحدثون عنها ولكن سحر "34عامًا" لها أيضا علاقة غرامية وهي ربة منزل ومتزوجة، وتعتقد أن زوجها لديه علاقات غرامية مع نساء أخريات أيضا وهي لها نفس الحق مثله.
ورأت الصحيفة أن تجارب النساء الإيرانيات تعكس مدى التغير الاجتماعي في إيران حيث نشأ الجيل الجديد لكيون أكثر تمردًا على القيود التقليدية والإسلامية وسعيهم لمحاكاة المعايير الغربية.
ولفتت الصحيفة إلى زيادة نسبة الطلاق في السنوات الأخيرة في إيران، وارتفاعها بشكل كبير خلال الخمسين عاما للأمة الإيرانية التي قفزت خلالهم بين عشية وضحاها، وأكد رئيس الجمعية الاجتماعية الأكاديمية أن 70% من المطلقات تحت عمر 27 عاما وأن المتزوجات حديثا اعتبرن الزواج وإنجاب الأطفال حرمان لحريتهن.
ونوهت الصحيفة عن سياسة الرئيس حسن روحاني الذي يتطلع لسياسة خارجية معتدلة بعد العقوبات الاقتصادية القاسية للجمهورية الإسلامية ووضعها في طريق مسدود خلال الأعوام الماضية.
وأضافت الصحيفة أن القادة الإيرانيين المحافظين دائما يحثون المواطنين على الحفاظ على التقاليد الاجتماعية التي يجب أن تتوافق مع الدين الإسلامي، ولم يتضح حتى الآن كيف يمكن لحكومة روحاني الجديدة أن تتفاوض على علاقات أكثر انفتاحا مع الغرب، باستثناء التحذيرات الرسمية التي تصدر في بعض الأحيان عن زيادة استهلاك الكحول والإيدز والأمراض الجنسية الأخرى وامتناع المسئولين الإيرانيين عن كشف البيانات الخاصة بالتقاليد الاجتماعية.
وفي اعتراف نادر لأحد مسئولي القضاة، أحمد توسيركاني، حذر في الشهر الماضي من انخفاض نسبة الزواج بنسبة 5% خلال الأشهر السبعة الماضية مقارنة بالفترة المماثلة لها في العام الماضي، وارتفاع معدل الطلاق بنسبة 6% مقارنة بنفس الفترة، وارتفاع نسبة الزواج المؤقت لـ32%، كما حذر آية الله خامنئي المرشد الأعلي، من قلة نسبة المواليد في عام 1980 بنسبة 3.2%، وبين عامي 2006 و2011 بنسبة 1.2%.
ونقلت الصحيفة عن عالم الاجتماع، سعيد مويدفار "أن مثل هذه الاضطرابات الاجتماعية نتيجة طبيعية للتوتر بين النظام المحافظ والمجتمع المتغير، واعتماد الإيرانيين بشكل متزايد على أنماط الحياة الحديثة التي تقوم على الفردية والعقلانية ولا تخضع للإملاءات الرسمية ما يؤدي لنوع من نمط حياة سرية مخبأة تحت الجلد"، ودعا إلى تغيير السياسات الاجتماعية.
