رئيس التحرير
عصام كامل

بالفيديو والصور.. كواليس ومشاكل زراعة محصول القصب الإستراتيجي بصعيد مصر

فيتو

توجهت بوابة «فيتو» إلى قرية "نجع السمان" بمحافظة الأقصر، للتعرف على كواليس زراعة قصب السكر، فضلا عن التعرف على الصعوبات التي تواجه الفلاحين في زراعة هذا المحصول الإستراتيجي.

وتقدم فلاحو القرية بالعديد من الشكاوى التي تواجهم في عملية الزراعة التي تتمثل أهمها في ارتفاع أسعار السماد "الأملاح"، وانخفاض سعر طن القصب مقارنة بما يصرفه المزارع على الطن من "توريق وربط وشحن".

وقال عبد الرحيم السيد مزراع قصب، إن الأقصر لا تستفيد من زراعة القصب رغم أنه من أهم المحاصيل الأساسية بها، موضحا أن شحن القصب بعد الانتهاء من زراعته، تتوجه به الشاحنات إلى المصانع بمركز "قوص"، ويورد إلى القاهرة ويستفيد منه وجه بحري في أمور شتي، لافتا إلى أن الصعيد يستخدم سكر البنجر المتميز باللون الأصفر فقط.

وأضاف، "أن معظم الفلاحين يعانون من ديون باهظة لصالح البنوك الزراعية، ويصعب على المزارع تغيير زراعة هذا المحصول إلا بعد سداد ديونه التي اقترضها أملا في سدادها من عائد محصول القصب، إلا أن ارتفاع أسعار الأسمدة أفقدتهم الأمل في التخلص من تلك الديون".

وبالنسبة للمعاناة الخاصة بالعمالة في زراعة قصب السكر، أوضح المزارع عبد الرحيم السيد، أن مالك الأرض المزروعة بقصب السكر يحتاج إلى عمالة في عملية توريق القصب لإزالة الأوراق الخارجية له، وأن الأرض تحتاج على الأقل 4 عمال يأخذ كل منهم 60 جنيها يوميا، ثم يحتاج إلى عماله جديدة لتربيط القصب، وتحصل على يومية 60 جنيها لكل عامل، وأخيرا يأتي دور المقاول المسئول عن شحن القصب إلى المصنع، ويأخذ على الطن الواحد من القصب 80 جنيها لكل طن.

مضيفا، أن شحن القصب لمصنع سكر "قوص"، له طريقتان لا ثالث لهما إما أن يكون بسيارات النقل، أو بالسكة الحديد إلا أن عبد الرحيم يصف نقل القصب بالسكة الحديد بالكاسدة، لأن السكة الحديد تعرض المحصول للسرقة بكل نجع وقرية يمر عليها القطار إلى أن يصل إلى مصنع سكر قوص.

بينما حصر عبد الناصر سعيد من مزارعي القصب بقرية نجع السمان، مشاكل القصب في ارتفاع سعر السماد "الأملاح"، والذي يصل إلى 180 جنيها أحيانا، مشيرا إلى أن نقل طن القصب إلى مصنع السكر بشمال المحافظة بمركز قوص يصل إلى 330 جنيها، ويحتاج طن القصب إلى 11 جوال من الأملاح المختلفة.
الجريدة الرسمية