النقد البرلماني في عهد إسماعيل

تحت عنوان (النقد البرلمانى في عهد إسماعيل) كتبت مجلة المصور تقريرا عام 1948 تقول فيه "إن الزمن يدور والتاريخ يعيد نفسه ولذلك تنشر في مثل هذا المكان من الصفحة ما يدل على أنه ليس تحت الشمس جديد، فقد دعا مجلس شورى النواب إلى اجتماع عام 1871 في دورة الانعقاد الثالث عندما اشتد الخلاف بين الخديو إسماعيل والدولة بخصوص الأزمة المالية، فكان لهذه الدعوة رنة فرح واستبشار في محيط الصحف الوطنية التي راحت تهيب بالنواب أن يؤدوا واجبهم في خدمة البلاد والدفاع عن مصالحها".

وكتبت جريدة التجار التي يديرها ويملكها أديب إسحق في العدد 153 الصادر بتاريخ 23 ديسمبر 1878 تقول (إن من أعضاء مجلس شورى النواب رجالا لا تأخذهم في الحق لومة لائم مع العلم بواجباتهم وحقوق الأمة وما ألم بها من آلام وبودهم لو افتدوا الإصلاح بدمائهم، وتناقلت صحيفة الثقات خبرا آخر وهو أنه سيسمح لمراسلى الصحف بحضور جلسات هذا المجلس للاستماع للمناقشات فيه ونقلها إلى صحفهم، فبشروا أهل مصر بمصر جديدة ).

المهم أنه لو أن هذا الخبر قد تحقق من يومها لكان هذا أول عهد للصحف المصرية بالنقد والتعليق على ما يدور في المجالس النيابية.