الرجاء المغربي يواجه بايرن ميونيخ في نهائي كأس العالم للأندية.. «الجفان»..طموحات اللاعبين أوصلت الفريق للنهائي.. هيثم فاروق: المنافسة شرسة بين الفريقين في مباراة اليوم
من كان يصدق أن يصعد فريق الرجاء البيضاوي إلى نهائي كأس العالم للأندية ليواجه العملاق البافاري بايرن ميونيخ؟ وما هي فرص الفريق المغربي في مواجهة بطل ألمانيا.
استُطلعت آراء محللين كرويين مغاربة وعرب، يلتقي مساء السبت (21 ديسمبر 2013) على ملعب مراكش فريق الرجاء البيضاوي مع فريق بايرن ميونيخ الألماني في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية التي تقام حاليا في المغرب. وقد أصبح الفريق المغربي أول فريق عربي يصل إلى نهائي تلك البطولة بعدما حقق مفاجأة تلو الأخرى أهمها أمام فريق أتليتيكو مينيرو البرازيلي الذي كان يجهز نفسه لمواجهة بايرن في النهائي.
أشد المتفائلين لم يكن يتوقع أن يصل الرجاء البيضاوي إلى النهائي، لكن مجيء مدرب كبير بحجم فوزي البنزرتي أعطى اللاعبين الدافع وهيئهم نفسيا وهذا هو المهم"، حسب ما ذكر خالد البرحلي، رئيس القسم الرياضي بموقع هيسبريس المغربي.
ويوافق الإعلامي الرياضي المغربي محمد الجفان رئيس تحرير جريدة المنتخب المغربية بأن «البنزرتي» له دور كبير فيما حققه الرجاء في هذه البطولة ويضيف: «طموحات اللاعبين لعبت دورا كبيرا، ولا سيما أداء المهاجم محسن ياجور».
لكن الرجاء تألق في كأس العالم للأندية على عكس أدائه في البطولة المحلية، فقد تعرض لأربع هزائم في آخر ست مباريات لعبها في البطولة المغربية وتغير طاقم تدريبه قبل البطولة مباشرة.
ويرجع خالد ممدوح رئيس القسم الرياضي بموقع «MBC» تألق الفريق المغربي في البطولة إلى العوامل المعنوية أكثر من العوامل الفنية ويقول: «الأمور المعنوية والجمهور والضغوط تجعل اللاعب العربي يخرج أحسن ما عنده كما حدث من لاعبي الرجاء، وأحيانا يقع العكس».
ويضيف ممدوح أن حماس اللاعبين- خاصة وأن البطولة ينظمها فريقهم- هو ما دفعهم إلى هذا الأداء الراقي، لكن «على المستوى الفني ورغم وصوله للمباراة النهائية إلا أن الرجاء لازال يعاني من مشكلات كبيرة على مستوى خط الدفاع، والسبب الرئيسي وراء تعويض هذه المشاكل هو الحماس الرهيب الذي يلعب به جميع عناصر الفريق المغربي».
هذا «الحماس الرهيب» جاء من الجمهور المغربي، حسب رأي محمد الجفان: «الجمهور المغربي عموما وجمهور الرجاء خصوصا له تشجيع خاص ويقدم شحنة معنوية للاعبين من أجل تحقيق نتائج إيجابية، وأعتقد أن الجمهور المغربي كان له دور حاسم وأساسي في هذا التأهل غير المسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية»، ولما لا نفوز على بايرن ميونيخ؟.
مهمة الرجاء أمام بايرن في النهائي ستكون صعبة للغاية حسب ما يرى محمد الجفان، رغم هذا فالضغوط ستكون أكبر على فريق بايرن ميونيخ لأنه فريق عالمي، «لكن الجمهور المغربي في ملعب مراكش والطاقم الفني للرجاء سيكون له دور كبير في تحميس اللاعبين للخروج بنتيجة إيجابية»، على حد تعبيره.
وذكر خالد البرحلي أنه زار فريق الرجاء في مراكش وتحدث مع الطاقم الفني واللاعبين ورئيس الفريق وقال: «هناك إيمان وقدرة لدى اللاعبين لتحقيق نتيجة إيجابية في مباراة بايرن». وأضاف رئيس القسم الرياضي بهيسبريس «يشعر المتتبع لفريق الرجاء البيضاوي أن هناك فريقا له هيكل متواز، والكل يتعامل مع هذا التأهل على أنه مستحق. فالفريق كان دائما حاضرا في الملعب في جل مبارياته التي لعبها في كأس العالم للأندية».
ويتساءل البرحلي متفائلا: «ولما لا نفوز على بايرن ميونيخ؟» والجواب لدى خالد ممدوح، فبايرن ميونيخ، «فريق لا يعرف الرحمة ولا يعرف التساهل»، حسب ما يرى رئيس القسم الرياضي بموقع «MBC».
ويضيف «ممدوح» أنه ربما يمكن القول بدبلوماسية إن الكرة لا تعرف المستحيل وفرص الفريقين متساوية، «لكن من وجهة نظري أن فرص الرجاء ضعيفة للغاية في تحقيق الفوز على فريق بحجم بايرن ميونيخ»، ويرجع ممدوح ذلك إلى أسباب أهمها طبيعة الفريق الألماني الذي يلعب الكرة كما يجب أن تلعب ولا يتأثر أداؤه بأداء الفريق المنافس، ويتابع «لكن أمنياتي كعربي هي أن يفوز فريق الرجاء».
أما الكابتن هيثم فاروق، نجم منتخب مصر السابق، الذي لعب لعدة أندية أوربية ومصرية فيرى أن ما حققه فريق الرجاء البيضاوي حتى الآن إعجاز وليس مجرد إنجاز، وأن الفريق المغربي شرف الكرة العربية والأفريقية.
وقال هيثم فاروق: «الرجاء غير مطالب بالفوز بمباراته أمام بايرن، لكنه مطالب بتقديم عرض قوي وإمتاع نفسه وامتاع الجماهير» ويعتقد هيثم، الذي يعمل حاليا محللا كرويا لدى الجزيرة الرياضية، أن المنافسة ستكون شرسة بين بايرن والرجاء، لكن المنطق هو أن يفوز بايرن ميونيخ في النهاية، ويتابع "مهما حدث في هذه المباراة من نتائج، أعتقد أنه يجب أن نفتخر بفريق الرجاء وبالمملكة المغربية من حيث تنظيم البطولة وأداء فريق الرجاء في المباريات حتى الآن.