رئيس التحرير
عصام كامل

نصر الله يحذر من استهداف الجيش اللبناني

الأمين العام لحزب
الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله

استنكر الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصرالله، وصم خصوم حزبه في لبنان له بـ"الحزب التكفيري الإيراني"، معتبرا أن هذا إعلان حرب على الشيعية في لبنان، ومحذرا من أن الشيعة لا يرغبون بإشعال هذه الحرب لأن معركتهم مع إسرائيل، لكن في الوقت ذاته لا يمكنهم تجاوز هذه الاتهامات بسهولة.

ودعا الأمين العام لحزب الله -في كلمته في تأبين حسان اللقيس القائد بالجناح العسكري للحزب- السياسيين اللبنانيين إلى حفظ خط الرجعة في تصعيد خطاباتهم لأنه في نهاية المطاف عليهم الجلوس على طاولة حوار واحدة والمشاركة في حكومة واحدة، ناصحا بنبذ التوصيفات الحادة.

وقال "نلاحظ في الآونة الأخيرة أن هناك تصعيد لهجة غير مسبوقة من قبل فريق 14 آذار"، مشيرا إلى ما أن أعلنه بيان مؤتمر 14 آذار في طرابلس "جديد وغير مسبوق وفيه توجه خطير، إذ فيه اتهامات موجهة لنا ضمن حشد من شخصيات 14 آذار، كما وصفونا في وثيقة طرابلس بأننا تكفيريون ومفجرون وقتلة".

وشدد على ضرورة حماية المؤسسة العسكرية وعدم التشكيك بها، معتبرا أن ما تعرض له الجيش من تفجيرات في صيدا وغير طرابلس يتجاوز في خطورته التفجيرات التي وقعت في البلاد خصوصا وان الجيش يشكل خشبة الخلاص لهذا الوطن.

وقال "بالنسبة إلى التواجد في سوريا، أهل المعارضة السورية يقولون إن الثورة السورية سرقت، ونحن نسأل ما هو هذا الموجود في سوريا، لا أحد يتكلم بأوهام، دعونا نتكلم بمعطيات حقيقية، وهناك حديث خطأ في لبنان عن التهديد للأقليات، ولكن هذا التكفير لا يستهدف فقط الأقليات، ألم تسمعوا بقتال جبهة النصرة وداعش، وهم ينتمون إلى جبهة واحدة، وهم ينهبون بعضهم البعض ويسبون بعضهم البعض ويقتلون بعضهم البعض، لسنا بحاجة إلى دليل فكل شيء مصور على التليفزيونات". 

وأضاف "إنهم لا يقتلون علويين ومسيحيين فقط لكنهم قتلوا سنة، وجزء كبير من الجيش السوري الذي يقاتل هو من الطائفة السنية، والمعركة ليست طائفية، بل معركة تكفيرية ضد كل من يختلف معه"، مؤكدا أن حزبه يشارك بأعداد محدودة في الحرب في سوريا حتى الآن، وأن قرار الحزب بالمشاركة في الحرب في سوريا نهائي لا يقدم أو يؤخر به شيء، والحديث عن 1000 شهيد غير دقيق.
وتابع "نحن لسنا مضطرين بالتوضيح لاحد، وهذا شيء مسيء جدا، معتبرا أن الإساءة للشهداء هو إساءة للعرض وهو أمر لايقبله المشرقيون والعرب مسلمين ومسيحيين، ونحن نحترم شهدائهم بالمقابل هم لا يحترمون شهداءنا".

ودعا نصرالله إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية في لبنان، محذرا من أن تشكيل حكومة حيادية لأنها ستعني حكومة خداع وتضليل لأنه لا يوجد في لبنان أي شخص حيادي، كما حذر من تشكيل حكومة أمر واقع لأنها مرفوضة بالمطلق ولا يوجد أي حل لخلاص لبنان في هذه الملحة الخطرة سوى بتشكيل حكومة وحدة وطنية مهما كان موقف بعض الدول الاقليمية الرافض لتشكيل مثل هذه الحكومة.

وأعرب عن أسفه لأن القوى السياسية لم تتعامل جديا مع انتخابات الرئاسة وإنما توجهت إلى تبادل الاتهامات في العمل على فراغ رئاسي، معتبرا أن اللبنانيين أمام فرصة تاريخية بانتخاب رئيس جديد كونهم يملكون هامشا كبيرا من القرار الداخلي بخلاف مراحل ماضية.

وانتقد كلام السفير الفرنسي في لبنان حول أن بلاده إذا خيرت بين الفراغ في الرئاسة والتمديد، فإنها تختار التمديد، معتبرا أن هذا الموضوع من شأن اللبنانيين ولا دخل لفرنسا به، كما انتقد من يتحدثون يوميا عن السيادة لانهم لم يردوا على هذا كلام السفير الفرنسي، داعيا إلى وضع خريطة طريق جدية تؤدي إلى إنجاز انتخابات الرئاسة بدل اضاعة الوقت في تبادل الاتهامات حول من يسعى للفراغ، ومؤكدا أن حزبه يرفض الفراع وسيبذل كل جهده لتحقيق الانتخابات الرئاسية مشيرا إلى أن فريقه السياسي سيكون له مرشح رئاسي يخوض عبره معركة الانتخابات.
الجريدة الرسمية