رئيس التحرير
عصام كامل

خطيب الجمعة بالدقهلية: جماعات التدين المغشوش تنتهج التكفير وتسيء للإسلام

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قال الشيخ نشأت زارع إمام وخطيب سنفا بميت غمر بالدقهلية خلال خطبة الجمعة اليوم إن هناك فرقا بين الدين وبين التدين.

وتابع: فالدين هو النور الإلهى المقدس الذي جاء لهداية البشر وإسعادهم وحثه لهم على التعاون والتعايش والتكامل حتى لو اختلفت عقائدهم ومذاهبهم وأفكارهم لعمارة الارض ونقل طور الأجيال من جيل إلى جيل.


واستطرد زارع: أما التدين فهو طريقة تطبيقك وفهمك لهذا الدين فهناك فهم للدين بشكل إنسانى وأخلاقى راق فتفيد وتستفيد وهناك تدين مغشوش يخرج لنا أشباه حبارة وطرطر وغيرهما من التكفيريين الدمويين.

وأشار إلى أن التدين الصحيح هو أنك لا تعادى أحدا بسبب اختلافه معك في العقيدة أو المذهب أو الرأى أو السياسة وإنما تعادى إنسانا لأنه سفاح دموى شرير عدوانى ولو كان أقرب الناس إليك.

وأضاف قائلا: إن العالم الإسلامي ابتلى بجماعات تكفيرية وتقول على نفسها إسلامية وما هى بإسلامية لأن الإسلام من السلام والمسلم من سلم الناس من لسانه ويده.

وأكد أن كل الدول الإسلامية تقريبا بها جماعات التدين المغشوش التي تنتهج التكفير والعنف سبيلا لتحقيق أهدافها وهى تسيء للإسلام وتنقل صورة للعالم أن الإسلام دين دموى ونحن نتبرأ من كل من يذبح ويقتل باسم الإسلام، مشيرا إلى أن من صور التدين أن تحويل الخلاف السياسي إلى خلاف عقيدة ودين يعد صورة من صور التدين المغشوش.

وعن كيفية مواجهة التطرف الدينى قال زارع: إن كثيرا من بلادنا امتلأت بجماعة التدين المغشوش ولا سبيل إلا بمشاركة كل مؤسسات الدولة أن تشترك في هذه المهمة الإنسانية والأخلاقية لتصحيح المفاهيم المغلوطة ونحتاج ثورة فكرية لإزالة المفاهيم المغلوطة وتصحيح المعوج.

وتساءل ما ذنب سائق المنصورة الذي ذبح لخلاف سياسي وما ذنبه أن يلقى مصيره بهذه الوحشية؟! 

ودعا زارع المواطنين في النهاية للخروج للتصويت على الدستور ولك الحرية أن تقول نعم أو لا، قائلا لا تستمعوا للشائعات ولا تسلموا عقولكم لغيركم وخذوا قراركم بنفسكم حتى لو خطأ فهذا مرده الصواب والخطأ، وليس الحلال والحرام.
الجريدة الرسمية