رئيس التحرير
عصام كامل

..والفارس يوسف صديق.. يا سيادة الرئيس


خبر سار أن يقرر الرئيس المؤقت عدلى منصور منح اسم محمد نجيب وخالد محيى الدين قلادة النيل أرفع وسام مصرى.. لكن هذا الخبر السار ناقص وغير مكتمل لأنه لا يتضمن الفارس يوسف صديق بطل ثورة يوليو والذي لولاه لأخفقت حركة الضباط الأحرار ولما كانت هناك ثورة.


إن منح اسم اللواء محمد نجيب أول رئيس للجمهورية في مصر قلادة النيل يرفع ظلمًا بينًا تعرض له الرجل حينما تم تحديد إقامته لسنوات طويلة في بيت أشهد عندما رأيته قبل وفاته بشهر أنه كان أقل من متواضع وكان فراش سريره رثًا للغاية.

كما أن منح خالد محيى الدين الباقى الوحيد من أعضاء مجلس قيادة ثورة يوليو على الحياة هو رد لاعتبار رجل ناله نصيب من ظلم الزملاء، رغم أنه أسفر في العطاء الوطنى والسياسي لسنوات طويلة حتى أقعده المرض.

لكن يبقى يوسف صديق الفارس الذي اقتحم مبنى قيادة الجيش وألقى القبض على كل قيادات الجيش وقتها وسيطر على القيادة، وحدث ذلك وهو مريض وصدره ينزف دمًا.. لقد تعرض هذا الرجل لإصراره على تحقيق الديمقراطية لظلم بين.. لقد نفى إلى خارج البلاد وعندما عاد على غير رغبة من كانوا يحكمون وقتها تم تحديد إقامته ثم سجن هو وزوجته السيدة علية توفيق وعدد من أقاربه، وعندما خرج بعد عام من السجن ثم تحديد إقامته الذي خرقه عمدًا في أكتوبر ١٩٥٦ عندما تعرضت مصر للعدوان الثلاثى البريطانى والفرنسى والإسرائيلى لكى يشرف على تدريب الشباب على استخدام السلاح للانخراط في المقاومة الشعبية.

رجل مثل الفارس يوسف صديق بجسارته وشجاعته صباح يوم ٢٣ يوليو وما بعده يستحق بالفعل التكريم.. لقد ترددت في كتابة هذا الرأى لصلة القرابة بالرجل.. لكن تغلبت على ترددى عندما وجدت كثيرين من الأصدقاء يشاركوننى هذا الرأى ويلحون عليّ في كتابته.

الجريدة الرسمية