احتفال خاص للأمم المتحدة لتكريم «مانديلا»
عقدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الخميس، اجتماعا خاصا لتكريم رئيس جنوب أفريقيا الأسبق نيلسون مانديلا.
وشارك في الاجتماع رئيس الجمعية العامة "جون آش"، والأمين العام بان كي مون، وممثلو البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة، إضافة إلى بعض الشخصيات العامة، مثل عمدة نيويورك الأسبق ديفيد دينكنز، والأسقف ديزموند توتو الحائز على جائزة نوبل للسلام، والذي تحدث لأعضاء الجمعية العامة عبر الفيديو كونفراس.
وقال رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة جون آش في حفل التكريم إن "الغرض من اجتماعنا اليوم هو الاعتراف بإرث رجل غير عادي، هو نيلسون مانديلا، رجل حرك أمة وقارة والعالم من حوله من خلال تصرفاته وكلماته وأفكاره، الرجل الذي قضي عاما في السجون، ولكن تقييد حريته لم تحد من عقله القوي".
وحث رئيس الجمعية ممثلي الأمم المتحدة ممثلو الدول الأعضاء والحضور على ضرورة تذكر "أننا أيضا علينا أن نعمل سويا للحد من الجوع، ومواجهة الظلم، وبناء سلام دائم وتنمية مستدامة، ووقف الإبادة الجماعية، ومكافحة الكراهية".
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن مشاركته في تكريم مانديلا في جوهانسبرج الأسبوع الماضي، وسط عشرات الآلاف من المواطنين، وعدد كبير من الملوك والرؤساء.
وقال لأعضاء الجمعية العامة: "لقد رثينا خسارة مأساوية واحتفلنا بحياة مظفرة ورأيت مرة أخرى كم يعني نيلسون مانديلا لشعب جنوب أفريقيا - وكم تعني الأمم المتحدة لشعب جنوب أفريقيا".
وأكد الممثل الدائم لجنوب أفريقيا لدى الأمم المتحدة السفير كينجسلي مامابولو –في كلمته للمشاركين في الاحتفالية اليوم- "خلود" مبادئ الزعيم الراحل نيلسون مانديلا، وأنها ستبقى حية في ذاكرة الإنسانية، تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعترفت في قرار تبنته عام 2009 باسهام نيلسون مانديلا في الثقافة الإنسانية والسلام والحرية.
وحث قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع المواطنين في كافة أنحاء العالم على تكريس 67 دقيقة لمساعدة الآخرين - كالتطوع في المستشفيات، وتقديم الدروس المجانية للأطفال، وتوفير الطعام للمشردين.
ويمثل رقم 67 السنوات التي قضاها الراحل مانيلا في خدمة قضايا بلاده والدفاع عن الحقوق الأساسية الكونية لجميع المواطنين، باعتباره محامي حقوق الإنسان، وسجين رأي، وصانع السلام الدولي، وأول رئيس منتخب ديمقراطيا في مرحلة ما بعد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا.
وتم اختيار يوم 18 يوليو من كل عام للاحتفال باليوم الدولي لنيلسون مانديلا، وهو الشخص الوحيد الذي تمنحه الجمعية العامة للأمم المتحدة مثل هذا الكريم، وتخصص يوما عالميا للاحتفال به.