رئيس التحرير
عصام كامل

فتنة «كادر الدعاة».. أطاح بقيادات النقابة المستقلة بالأوقاف.. انتقادات واسعة للمشروع.. دعوات لمؤتمر عاجل لسحب الثقة من «البسطويسي».. ومطالب بتدخل الرئيس لوضع كادر جديد قبل الاستفتا

الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف

تسبب «كادر الدعاة» في فتنة بين شيوخ وزارة الأوقاف، وأطاح بقيادات النقابة المستقلة، فيما تتواصل الدعوات لسحب المشروع، وتطالب بتدخل الرئيس عدلى لمنصور لحل الأزمة.

يعد «كادر الدعاة» من أبرز المطالب التي تقدم بها أئمة ودعاة الوزارة، للدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف السابق، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف الحالي، ولم يدرك الأئمة أن الخطوة التي اتخذها الوزير بتشكيل لجنة لصياغة مشروع الكادر، أنها قد تتسبب في اندلاع موجة من الغضب في الأوساط الدعوية.

وعلى الرغم من اللجنة التي شكلها الوزير تضم عددًا من قيادات الوزارة وعددا آخر من القيادات الدعوية التي أسهمت بشكل كبير في إقرار الكادر، بعد سلسلة من الضغوط التي مارسها الأئمة على الوزراء خاصة بعد تسليم أعضاء النقابة مشروع الكادر للمستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية أحمد السملماني، الأمر الذي أثار غضب الوزير، وعنف عليه قيادات النقابة، خاصة أنه لم يكن يعلم بموعد اللقاء، وأنه علم به من خلال وسائل الإعلام، حتى إنها دخلت في اعتصام مفتوح لمدة 6 أيام متتالية خلال تولي عفيفي حقيبة الأوقاف، ومنهم الشيخ محمد البسطويسي نقيب الدعاة ورئيس النقابة المستقلة للدعاة والائمة، والشيخ عبدالغني هندي، فيما ضمت كلًا من الشيخ محمد عز عبدالستار وكيل الوزارة لشئون الدعوة والشيخ محمد عبدالرازق وكيل الوزارة لشئون المساجد والقرآن، بالإضافة لعضوية زينب صالح وكيلة الأوقاف للشئون المالية، على أن يرأس الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف اللجنة لإعداد بنود الكادر.

إلا أن جمعة لم يستشر أيًا من أعضاء اللجنة خاصة ممثلي الائمة والدعاة، وفي اجتماع جمع اللجنة الأربعاء قبل الماضي، أعلن الوزير خلال الاجتماع عن بنود الكادر التي سيتم إرسالها إلى وزارة المالية للموافقة عليها، مما جعل ممثلي الحركات الدعوية في مأذق أمام ائمة ودعاة الوزارة، فخرجت الأصوات تنادي بأن "مشروع الكادر" باطل، ولا تعبر أو يحقق أيا من مطالب الأئمة، الأمر الذي جعل النقابة المستقلة تعقد عددًا من الاجتماعات مع الأئمة بعدد من المحافظات لمحاولة إقناعهم بمشروع الكادر.

ومن ضمن المحافظات التي عقدت فيها النقابة اجتماعات مع الأئمة محافظة القلوبية، وحضر الاجتماع الشيخ حمدي قدوسة ممثلا عن النقابة المستقلة، إلا أنه اكتشف موجهة عارمة من ائمة ودعاة الوزارة لرفض مشروع الكادر، وأعلن عدد من إدارات الأوقاف بالقليوبية عن مشاركتها في التظاهرة التي ينظمها أئمة محافظة الغربية أمام الأوقاف، والإدارات هي إدارة أوقاف قناطر شرق، وإدارة أوقاف قناطر غرب، وإدارة الخانكة، وإدارة أوقاف قليوب.

وبحسب مصادر من داخل النقابة المستقلة فإن عددًا من قيادات النقابة وجهوا لوما شديدا للشيخ محمد البسطويسي نقيب الدعاة ورئيس النقابة المستقلة للدعاة والأئمة، على موافقته على المشروع دون الرجوع إلى قيادات النقابة.

لم تقتصر المشكلة عند هذا الحدد بل قرر أعضاء النقابة عقد مؤتمر بعد غد الثلاثاء، لدراسة عدد من المطالب ومنها، سحب الثقة من الشيخ محمد البسطويسي، وإبعاد الشيخ عبدالغني هندي من منصبة كمتحدث رسمي باسم النقابة، ورفض مشروع الكادر المقدم من قبل وزارة الأوقاف لوزارة المالية، مطالبة رئاسة الجمهورية بوضع كادر للدعاة قبل إجراء الاستفتاء على الدستور.

فيما قال الشيخ عبدالناصر بليح، المتحدث الرسمي للنقابة، لـــ"فيتــو" إنه تم بالفعل سحب الثقة من الشيخ محمد البسطويسي لعدم حفاظه على حقوق الأئمة أو التشاور معهم بشأن عدد من القرارات الأخيرة التي اتخذها، وعلى رأسها موافقتة على مشروع الكادر دون الرجوع إلى قيادات النقابة.

وكان مشروع الكادر الذي تقدم به وزير الأوقاف أن يحصل الإمام على الدرجة الثالثة 1800 جنيه، الثانية 2000 جنيه، والأولى 2200 جنيه، إمام بدرجة كبير2500 جنيه، مدير عام 3000 جنيه، وكيل وزارة 3500 جنيه، ورئيس القطاع 4000 جنيه.
الجريدة الرسمية