عضو التنظيم الدولي للإخوان «سامي العريان» يثير أزمة داخل أمريكا.. العريان أدين بالإرهاب ومؤتمر «مؤسسة حرية مصر» يستضيفه بمبنى الكابيتول هيل.. إخواني يحجز قاعة المؤتمر دون علم أعضاء
على الرغم من إدانته بتهم ذات طبيعة إرهابية؛ إلا أن سامي العريان -المنتمي للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان- تم استضافته في مبني الكونجرس لحضور مؤتمر في نوفمبر الماضي.
"العريان" الذي يُعد من أهم قيادات التنظيم الدولي للإخوان ويعيش بالولايات المتحدة الأمريكية، تسبب حضوره لمؤتمر «كابيتول هيل» داخل الكونجرس حالة من الجدل داخل الأروقة السياسية بأمريكا.
العريان هو أستاذ هندسة سابق في جامعة جنوب فلوريدا، وفي عام 2006 أقر بأنه مذنب في مساعدة منظمة الجهاد الإسلامي الفلسطينية «الجهاد الإسلامي» التي يعتبرها الأمريكان متآمرة وإرهابية، وأوُدع تحت الإقامة الجبرية في شمال ولاية فرجينيا منذ عام 2008 لرفضه الإدلاء بشهادته في محاكمة لاحقة بتمويل الإرهاب.
كما اعترف العريان "في إعلان اتفاق" بأنه عمل مع الجهاد الإسلامي وغيرها من الجماعات الجهادية من عام 1980 حتى عام 1990، وقال في اعترافه "إنه قدم مساعدة لحركة الجهاد الإسلامي والتي أدرجت رسميًا كمنظمة إرهابية في عام 1995.
ظهر العريان -بالرغم من الإقامة الجبرية- في مؤتمر صحفي في مبنى المكتب الأمريكي في واشنطن، يوم 5 نوفمبر، مدافعًا عن مشروع التحقيق عن الإرهابين، واستضافت المؤتمر مجموعة تسمى "مؤسسة حرية مصر" وذلك للدفع باتجاة عودة نظام الإخوان للحكم في مصر مرة أخرى وعدم التعامل مع النظام المصري الجديد.
وقامت "مؤسسة حرية مصر" مؤخرًا بتنظيم هذا الحدث في جامعة جورج تاون التي ظهر عضوًا- لما أطلق عليه التقرير- الحزب النازي في مصر، رامى جان وهو مؤسس لحركة مسيحيون ضد الانقلاب المؤيدة للمعزول مرسي، والمؤتمر كان للدفع بعدم تأييد أمريكا لشرعية النظام المصري الحالي.
أما سامي العريان فقد تم تعديل احتجازه بمنزله في شهر يناير الماضي، وفقا لأمر قضائي، والسماح له بمغادرة منزله خلال ساعات حظر التجول- المفروضة عليه- ولكن بمرافقة جهاز الرصد.
سياسيون أمريكيون أكدوا أن مقر المؤتمر بمبنى الكابيتول، متاحة للمناسبات العامة، ولكن يجب أن يقوم عضوا في الكونجرس بالحجز لهم، ما يؤكد تغلغل جماعة الإخوان وتنظيمها الدولي داخل مبنى الكونجرس الأمريكي.
وأكد متحدث باسم نائب الكونجرس الأمريكي "أندريه كارسون" أن مكتبه قد تسلم حجز القاعة، لكنه لم يكن معني بظهور العريان، وأنه لم يكن يعرف شيئًا عن الغرفة التي تم حجزها، أو من الذي كان على وشك الظهور فيها".
وقال المتحدث باسم لورين بورك "إنه لم يكن هناك أي من موظفي المكتب، ولم نكن نعرف أن هذا الشخص كان على وشك أن يظهر".
ورفضت وزارة العدل التعليق على ظهور المدان بالإرهاب العريان في مبنى الكابيتول، ومحامي العريان يقدم تعليقًا أيضًا على ذلك.
ديفيد ريبوي من مركز السياسة الأمنية ذكر أن ما حدث يتناقض مع رجل أدين بالإرهاب، وذلك ما حدث عندما قام أنور العوالقي بأداء الصلاة داخل مبنى الكابيتول هيل، قبل أن يصبح كبير المتحدثين باسم تنظيم القاعدة.
وقال "عندما صلي أنور العولقي في مبنى الكابيتول، لم يعرف على أنه إرهابي، لكن سامي العريان، قد أدين لدوره في توجيه وتمويل حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين".
وأضاف "في الوقت الذي يقوم مستشار الأمن الداخلي الأمريكي محمد الأبياري بالثناء على الإخوان المسلمين يوميًا على تويتر، نجد الإرهابي المدان "العريان" يزور مبنى الكابيتول هيل ألا يبدوا ذلك غريبًا"؟