رئيس التحرير
عصام كامل

«الإخوان والشبورة والأمطار أعداء السكة الحديد».. أنصار المعزول يستغلون الشتاء لوقف القطارات.. كتل أسمنتية وحديدية على القضبان.. تأمين ملحوظ لمحطات المترو السطحية.. «فوزي» :لدينا اح

حركة القطارات - أرشيفية
حركة القطارات - أرشيفية

لم يعد إرهاب الجماعة فقط هو الهاجس الوحيد الذي يهدد حركة القطارات ومترو الأنفاق، ولم تعد عمليات تأمين القطارات والقضبان وكابلات الكهرباء وشارات القطارات والسيمفاورات تقتصر فقط على العمليات الإرهابية، ولكن عدوا جديدا أصبح يهدد الحركة سواء بالسكك الحديدية أو مترو الأنفاق وهو "الشبورة الصباحية" وتسبب الأمطار في إتلاف بعض وصلات الكهرباء.


في الوقت نفسه، لم تجد السكك الحديدية حلا لمواجهة مشكلة انعدام الرؤية لسائقي القطارات في الشبورة الصباحية وهطول الأمطار بكثافة على القضبان سوى بطريقتين الأولى هي إصدار تعليمات لسائقي القطارات بالعمل بأقل سرعة ممكنة في حالات الشبورة الصباحية وحالات صعوبة الرؤية حتى لا يفاجأ السائق بأي عوائق قد تهدد بانقلاب القطار.

وتتزايد المشكلة مع قيام بعض من أنصار الرئيس المعزول بوضع كتل خرسانية بطريق قطارات الصعيد في الصباح الباكر وتم اكتشافها قبل اصطدام القطار بها، الأمر الذي يوضح إمكانية عودة أنصار المعزول لاستخدام الشتاء القارس في تهديد أمن وحياة المواطنين، وخصوصًا مع استمرار محاكمات قيادات الجماعة المحظورة.

وقالت مصادر مقربة من "الإخوان" إن الجماعة تستغل الأمطار والشبورة أمام سائقي القطارات في رؤية الحواجز الأسمنتية الموضوعة على خطوط السكك الحديدية وخاصة في الصعيد، كإحدى طرق إعاقة حركة القطارات.

جدير بالذكر أن فكرة الكتل الخرسانية أو وضع لحمات حديدية لكتل حديد على القضبان، تعد أكثر صعوبة في التعامل معها عن المتفجرات التي تكتشفها الكلاب البوليسية والحملات الأمنية وعربات كشف المفرقعات، غير أن الإخوان بدأت تفكر في طرق جديدة ليكون الضحايا فيها أعدادهم كبيرة جدًا دون أن تكتشف بسهولة.

هيئة السكك الحديدية بدورها أصدرت قرارًا يلزم قائد القطار بخفض السرعة إلى الحد الأدنى حتى يتمكن من رؤية أية حواجز موضوعة له في الطريق بشكل مفاجئ ويتمكن من التوقف.

كما تم التشديد على سائقي القطارات للتأكد من تشغيل جهاز يسمى "جي بي إس" وهو جهاز يعمل من خلال التقاط إشارة من القضيب عن طريق عجلات القطار فيقوم بتحديد مكان القطار وسرعته في كل مكان، إلا أن "هذا الجهاز يتعرض للسرقة من قبل بعض أنصار المعزول واللصوص لسرقة الكابلات النحاسية الموجودة بهذا الجهاز.

ويبلغ طول قضبان السكك الحديدية نحو 9 آلاف كيلومتر، ما يجعل عملية تعيين دوريات للمرور عليها أمرا في غاية الصعوبة وتبلغ أعداد الكباري والأنفاق على طول السكك الحديدية نحو 888 "كوبري"  ونفقا، بينما تبلغ أعداد المزلقانات على طول السكة 4800 مزلقان منها 1200 شرعي والباقي غير رسمي ولا توجد عندها أي وسائل أمان، ما يهدد أثناء الشبورة وفي ساعات الليل المتأخرة وعند قدوم القطارات سواء قطارات ركاب أو بضائع أن تصدم أي سيارة تعبر هذا المزلقان غير الشرعي، كما حدث في حادث مزلقان دهشور الذي راح ضحيته نحو 30 قتيلا.

وعلى مستوى مترو الأنفاق يبلغ عدد المحطات 53 محطة منها 15 محطة تحت الأرض وباقي المحطات سطحية يتحرك فيها القطار فوق سطح الأرض، وفي حالة هطول الأمطار بشدة ومع عمليات التخريب من جانب أنصار المعزول واللصوص بدأت تتأثر خطوط الكابلات الكهربائية التي توصل التيار الكهربائي للمترو والتي تمتد بجوار شريط السكك الحديدية للمترو.

ويقوم مترو الأنفاق الآن بحملات يومية من جانب فرق الصيانة المدنية للكشف على الكابلات وعلى كافة وسائل الأمان بمحطات مترو الأنفاق السطحية والنفقية للتأكد من سلامتها وعدم تهديدها للركاب.

ويقول طارق فهمي نائب نقيب الكمسارية إن عمال هيئة مترو الأنفاق يضعون في اعتبارهم كافة المخاوف الخاصة بتهديدات القطارات وخطة الإخوان لاستخدام البرودة والطقس السيئ لتهديدها، الأمر الذي يستدعي جعل الهيئة تشدد على ضرورة مراعاة كافة سبل الأمان أثناء التشغيل ومراجعة وجود الكشافات بمقدمة ومؤخرة القطار وتحديث وسائل الاتصال بين السائق والبرج وأقرب محطة للقطار حتى لا تحدث أي كوارث مفاجئة تهدد الركاب.

في حين، لفت المهندس عبدالله فوزي رئيس مجلس إدارة مترو الأنفاق إلى أن الصيانة المدنية بالمترو تقوم بمراجعة شاملة وشبه يومية لكابلات الكهرباء والقطارات والقضبان للتأكد من سلامتها، كما أن المترو يقوم يوميا بتشغيل قطارات فارغة تقوم باختبار القضبان والحركة قبل التشغيل بأكثر من نصف ساعة للتأكد من سلامتها.
الجريدة الرسمية