رئيس التحرير
عصام كامل

الانقلاب في جوبا يهدد حياة 500 شخص ونزوح 20 ألف سوداني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن أحدث دولة في العالم، جنوب السودان تواجه انقلابا فاشلا ما جعل 500 شخص مهددا بالقتل بعد وصف رئيس البلاد بأنه انقلاب فاشل.

وأشارت الصحيفة إلى فرار 20 ألف سوداني من العاصمة جوبا إلى منازل احتماء التابعة للأمم المتحدة، بسسب إطلاق النار أفراد الحرس الجمهوري على بعضهم البعض وتحولت المدينة لركام بسبب القتال نتيجة التنافس العرقي على السلطة.

ونوهت الصحيفة عن تقويض الحكومة السودانية للمؤسسات الديمقراطية لتصبح دولة الحزب الواحد، وقرار الرئيس سيلفا كير بإقالة نائبه رياك مشار أثار خلافا سياسيا عسكريا جعل السودان تترنح على حافة صراع خطير، نظرًا لأن كير ينتمي لقبيلة الدينكا بينما مشار ينتمي لقبيلة النوير.


وقال وزير الخارجية برنابا ماريال بنجامين "أن مشار لجأ للاختباء وإذا اراد أن يصبح رئيسا عليه أن ينتظر الانتخابات الرئاسية ولكنه سلك الطريق الخطأ".

بينما نفي مشار مشاركته في الانقلاب وأن ما حدث في جوبا سوء تفاهم بين الحرس الرئاسي في داخل تقسيماتهم.

وأضافت الصحيفة أن أزمة جوبا تسببت في انفجار مفاجئ للعنف وترك المجتمع الدولي يكافح أثر ذلك بتقديم المساعدات إلى الآف الضحايا بحثا عن الأمان.
وقدمت اللجنة الدولية مستشفيين لتقديم العلاج للأعداد الكبيرة من المرضي حيث بلغ أعداهم أكثر من 300 شخص على مدى يومين.

قالت وزارة الخارجية البريطانية إن سفارتها في جوبا لا تزال مفتوحة إلا أنه تم سحب بعض موظفي السفارة وعائلاتهم من البلاد بسبب أعمال العنف.، بينما قالت الولايات المتحدة أنها أمرت جميع موظفي السفارة غير الأساسيين بالخروج خارج البلاد فورا.

ونقلت الصحيفة عن أحمد سليمان، من مركز تشاثام هاوس "يشهد جنوب السودان اضطرابات منذ يوليو الماضي عندما أقال الرئيس كير نائبه مشار وقلل عدد الوزارات من 29 إلى 19 في محاولة لتبسيط وتنشيط الحكومة وأيضا من أجل تعزيز خطواته لخوض الانتخابات الرئاسية لعام 2015،".

وأضاف سليمان أنه في الشهرين الماضيين عدد كبير من كبار أعضاء الحزب نأوا بأنفسهم عن كير بما في ذلك الأمين العام للحزب وريبيكا نياندج دي مابيور أرملة جون قرنق،التي كانت تقدم المشورة لكير بشأن حقوق الإنسان وقضايا اجتماعية متنوعة، وعقد مؤتمرا صحفيا مشتركا أدنوا سلوك كير الاستبدادي ما اعتبره تحديا للقيادة.

واستبعد سليمان أن يكون الصراع صراعا قبائليا مشيرا إلى أن أعضاء قبيلة كير، الدينكا كانوا ممن المنشقين من أسلوبه في الحكومة ولكن البعض دعا أنه استقطاب على أسس عرقية.
واستعرضت الصحيفة أقوال بعض الخبراء ومدي تأثير الوضع في جوبا الذي قد يتسبب في وجود مليشيات وعودة الحرب الأهلية.
الجريدة الرسمية