"نيويورك تايمز": صمود الجماعات الإرهابية في مواجهة الضغط الغربى

اهتمت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم بالتحذير الذي أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية من ظهور جماعة إرهابية جديدة مرتبطة بالجماعات المسلحة الجزائرية، ومن أنها تشكل أكبر تهديد على المدى القريب لمصالح الولايات المتحدة والغرب في منطقة الساحل الأفريقي.
ورأت الصحيفة - في تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس- أن تحذير وزارة الخارجية الأمريكية يؤكد صمود الفصائل المسلحة وقدرتها على إقامة تحالفات إرهابية جديدة حتى في مواجهة الضغوط الغربية.
ونقلت الصحيفة عن بروس هوفمان الخبير في قضايا الإرهاب بجامعة جورج تاون قوله "إننا نشهد طفرة خطيرة من التهديد، كما نقلت عن مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله "إن تشكيل جماعة إرهابية جديدة يثير قلقنا أكثر من أية دولة أخرى في المنطقة".
وقالت "إن مصدر معظم القلق الذي ينتاب الإدارة الأمريكية يتمحور في مختار بلمختار، وهو متشدد جزائري سيء السمعة في منطقة الساحل الافريقى، التي تمتد من السنغال إلى تشاد، كما يبدو أنه قد أصبح أكثر خطورة بسبب علاقاته مع حركة تنظيم القاعدة، رغم أنها أصبحت أكثر ضعفا كما حارب ضد الاتحاد السوفيتى في أفغانستان".
وأضافت أن بلمختار انضم إلى جماعة مسلحة عقب عودته للجزائر في التسعينات كما لجأ إلى مالى حيث تورط في عمليات تهريب وخطف مقابل الفدية، ومن بينها عملية خطف دبلوماسى كندى في عام 2008، ولهذا أصبح عضوا بارزا في تنظيم القاعدة في دولة المغرب بشمال أفريقيا.
وأشارت الصحيفة إلى قول مايكل شوركين المحلل السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سى.آى.إيه" الأمريكية أن هذه الاكتشافات تعكس حقيقة أن الجماعات الإرهابية في المنطقة في حالة تغير مستمر على الرغم من عدم تغير بعض الأفراد، لافتا إلى أن بلمختار أظهر ميلا لتنفيذ هجمات إرهابية ضد المصالح الغربية في بعض المناطق.
يشار إلى أن بلمختار شن هجوما على منشأة نفط في الجزائر خلال شهر يناير الماضى أسفر عن مقتل 38 مدنيا، بينهم 3 أمريكيين، كما أنضم إلى فصيل غرب أفريقيا لتنفيذ هجمات في النيجر أدت إلى مقتل 20 شخصا على الأقل.