رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: «مرسي» صاحب أكبر قضية مؤامرة في تاريخ مصر.. «المعزول» يواجه حكم الإعدام.. مسيحيو الشرق في دوامة الثورات العربية.. وزير خارجية الصين يؤكد على متانة العلاقات مع إسرائ

 الصحف الاجنبية -
الصحف الاجنبية - صورة ارشيفية

تنوعت اهتمامات الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس بالعديد من القضايا الدولية التي كان من أبرزها الشأن المصري والوضع السوري.

اهتمت صحيفة الجارديان البريطانية، بالتهم الموجهة للرئيس المعزول محمد مرسي، والخاصة بتخابره مع جهات وجماعات أجنبية، مشيرة إلى أنها أكبر قضية مؤامرة في تاريخ مصر.

وأوضحت الصحيفة أن مرسي يواجه بالفعل تهم التحريض على قتل المتظاهرين المعارضين له في الشتاء الماضي، ويواجه الآن أيضا تهما بالتخابر مع حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبناني.

وأشارت الصحيفة إلى تصريح النيابة بأن القضية هي أكبر مؤامرة في تاريخ مصر، وأن جماعة الإخوان وراء سلسلة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها قوات الجيش والشرطة في شبه جزيرة سيناء بعد الإطاحة بمرسي.

ولفتت أيضا اتهامات النيابة لمرسي وقيادات مكتب الإرشاد بضلوعهم في اتفاق مع حزب الله اللبنانى والحرس الثوري لتدريب الإسلاميين المصريين على مدى 8 سنوات كاملة.

أضافت الصحيفة أنه منذ سقوط مرسي بدأت النيابة في فتح التحقيقات التي تتهم مرسي وجماعة الإخوان "المحظورة" بالتخابر مع حماس لتسهيل هروب السجناء من المتطرفين الإسلاميين خلال ثورة عام 2011.

قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إنه من بين الاتهامات التي وجهتها النيابة للرئيس المعزول محمد مرسي، فتح علاقات جديدة مع تركيا وقطر.

علقت الصحيفة على الاتهام بأنه اتهام "غريب"، فالجميع يعرف أن تركيا وقطر كانتا بالفعل من حلفاء مرسي أثناء توليه الحكم ولكن لا أحد يعرف ما هي التهمة بالتحديد في ذلك.

وأكدت الصحيفة أنه في حالة إدانة مرسي فإنها سيتلقي حكما بالإعدام هو ومساعدوه، مشيرة للاتهامات العديدة الموجهة إليه والتي تشمل الهروب من السجن خلال ثورة يناير 2011، وتهما أخرى متعلقة بالتجسس ومساعدة أعمال الإرهاب.

من جانبه، قال ناصر أمين، مدير المركز العربي لاستقلال القضاء والمحاماة بالقاهرة إن الثورة تتم مهاجمتها من قبل فلول النظام السابق.

وأوضحت الصحيفة أن الكثير من نشطاء حقوق الإنسان والمحامين قد شككوا في وقت لاحق في براءات عشرات المسئولين وضباط الشرطة من تهم قتل المتظاهرين.

وفي تقرير آخر للجارديان عن حصاد عام 2013 للشرق الأوسط رصدت فيه أهم التطورات والأحداث التي شهدتها الدول العربية بداية من الاتفاق التاريخي للرئيس الإيراني حسن روحاني بشأن برنامجها النووي وقلق أصدقاء واشنطن من هذا الاتفاق ما يعكس بظلاله على علاقات الولايات المتحدة في المنطقة.

وتطرقت الصحيفة للوضع في سوريا وتدخل السعودية وإيران في ساحة الحرب، والوضع في العراق والتفجيرات الطائفية، وتدخل الغرب في ثورة الربيع العربي الليبي وانتشار المليشيات في طرابلس، وتطور الوضع في مصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي وتلاشي آمال الحرية والديمقراطية بسبب عمليات القمع التي تشهدها البلاد.

وأضافت الصحيفة أنه من الصعب التنبؤ كيف سيحكم المؤرخون في الأحداث الجارية لمنطقة الشرق الأوسط، وأن أي تصور لمستقبل الشرق الأوسط سينطلق من الأحداث التي شهدها خلال عام 2013، وسوف يتضمن اتفاق جنيف بشأن برنامج إيران النووي وتصاعد الحرب الدامية في سوريا وتراجع الآمال السعيدة لثورات الربيع العربي.

اهتمت صحيفة "لوموند" الفرنسية اليوم الخميس بوضع مسيحيي الشرق في بلدان الثورات العربية التي اندلعت شرارتها الأولى في نهاية عام 2010 بتونس.

وبعنوان "مسيحيو الشرق في دوامة الثورات العربية"، أشارت اليومية الفرنسية إلى أن "الحرب الأهلية" الدائرة في سوريا أعادت طرح "مسألة مسيحيي الشرق".. موضحة أنه منذ أن غرقت سوريا، مهد المسيحية، في الاضطرابات، تتواصل هجرة المسيحيين منها.

وأشارت إلى أن المسيحيين في سوريا يمثلون ما يقرب من 10٪ من السكان البالغ عددهم نحو 22 مليون.

وذكرت "لوموند" أن المسيحيين بسوريا، بين مطرقة النظام الذي لا يتوقع الولاء الثابت من جانبهم، وسندان التمرد الذي يسيطر عليه الإسلاميون أكثر فأكثر.

وأشارت إلى أن المسيحيين هم الطائفة الوحيدة في سوريا التي لا تمتلك "قوة عسكرية" على الأرض بسوريا، على عكس "السنة" الذين انضموا إلى التمرد على نطاق واسع، والطائفة العلوية، التي استثمرت كل الأجهزة الأمنية والدروز الذين يعتادون على تقاليد المحارب القوى، والأكراد الذين يمتلكون ميليشيات مستقلة.

واعتبرت الصحيفة الباريسية أن نزوح المسيحيين من سوريا يعقب "نزيف" المسيحيين من العراق، والذين لم يقاوموا الفوضى الدامية التي أعقبت الغزو الأمريكي في عام 2003.

وأشارت "لوموند" إلى أن هناك قلقا أيضا بالنسبة لمصير الأقباط في مصرمنذ ثورة عام 2011.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية تصريحات وزير الخارجية الصيني "وانغ يي" خلال زيارته أمس في إسرائيل وقوله أن العلاقات التي تربط الصين بإسرائيل علاقات قوية.

وأضاف "وانغ يي" أنه يشعر بالسعادة لزيارة إسرائيل ويعتبرها زيارة تاريخية، حيث إنها الأولى منذ تولى مهام منصبه، مبررًا زيارته لإسرائيل بأنها تهدف لدعم الصداقة بين البلدين.

وأشارت الصحيفة اليوم الخميس إلى أن وزير الخارجية الصيني تم الترحيب به من قبل وزير الحكومة الإسرائيلية "بنيامين نتنياهو" في ديوان مكتبه، وأقيم حدث احتفالى له بفندق الملك داود في القدس، سعى خلاله نتنياهو لإظهار رغبته في دعم التعاون مع الصين في مجالات المياه والزراعة والطاقة والخدمات الصحية واعتبر نتنياهو هذه الزيارة فرصة لتقوية العلاقات بين البلدين.

وأضاف أن تبادل الزيارات بين البلدين يظهر مدى رغبة كل من بكين وتل أبيب في تقوية الصداقة والعلاقات بينهما، وتحدث عن قوة الصين الصناعية، وقوة إسرائيل التكنولوجية مؤكدًا أن الدمج بين الاثنين سيحقق إنجازات اقتصادية جيدة.

ومن جانب الدكتور ميريام أديلسون، رئيس جمعية تطوير العلاقات الإسرائيلية الصينية قالت للوزير الصينى خلال اللقاء "مرحبا بك في القدس، العاصمة الأبدية والموحدة لإسرائيل، مشيرة إلى أن العديد من البلدان وكثير من المناطق قد أغلقت أبوابها أمام اليهود خلال المحرقة، أما الشعب الصيني فتح الباب، ورحب بهم، وقدم لهم المأوى والحماية.
الجريدة الرسمية