السويس تواجه مافيا صناعة الأسمدة بمشروع يتكلف 600 مليون دولار
كشف اجتماع موسع بين كبار رؤساء شركات صناعة الأسمدة بمنطقة السماد بعتاقة بمحافظة السويس، عن خطة استراتيجية لصناعة الأسمدة في مصر لمواجهة مافيا تجار الأسمدة.
ودعا المهندس إبراهيم عبد الحى، رئيس مجلس إدارة النصر للأسمدة قيادات شركات هذه الصناعة الحيوية في مقدمتهم المهندس سعد أبو المعاطى رئيس مشروع أبو قير لدراسة مقترح اختيار أرض النصر للأسمدة لإقامة مصنع للاستثمارات المشتركة للأسمدة الآزوتية لإنتاج نترات النشادر.
وكشفت المناقشات حول اختيار المشروع بالسويس عن وجود مافيا من التجار تتلاعب في الحصة المطروحة للمزارعين والمستهلكين باعتبار أن تجارة الأسمدة وفق مقدرات الخبراء في هذا المجال يمثل عائدها أكثر من تجارة الذهب والمخدرات.
وكشفت الدراسة الاقتصادية للمشروع المقترح لإنتاج الأمونيا (نترات النشادر) أن المشروع سيكون باستخدام الغاز الطبيعى وباستثمارات تصل إلى 600 مليون دولار لتوفير نترات النشادر بطاقة إنتاجية يوميا 2000 طن ووحدة لإنتاج حامض النيتريك بطاقة 2300 طن.
وأكدت الدراسة أن نترات النشادر بها عجز لا يمكن تعويضه إلا باقامة مصنع أمونيا ونترات نشادر نظرا لطبيعة الأرض الزراعية بمصر القلوية التي تحتاج بشدة لسماد نترات النشادر الحامضى الذي ينتج من تفاعل حامض النيتريك مع الأمونيا أكثر من احتياجها لسماد اليوريا.
جدير بالذكر أن المشروع الجديد الذي تتم دراسته بين ثلاث جهات أساسية للكيماويات الوسيطة وأبو قير والنصر للأسمدة بالسويس يوفر 3000 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة ويعظم الأراضي المتاحة داخل منطقة السماد بالسويس، فضلا عن استغلال قرب موقع المنطقة الاستراتيجي من ثلاثة موانئ هي السخنة والأدبية وبورتوفيق لتصدير إنتاجه والمنافسة في الأسواق العالمية.