رئيس التحرير
عصام كامل

حوار مع فخامة الرئيس


جمعتنى الصدفة بلقاء رجل أعمال مصرى يدير عدة شركات فى عدة دول فى العالم من بينها الصين ولكنه فى الوقت ذاته ينوى الترشح لرئاسة الجمهورية فهو مؤسس حزب مصر الكنانة المهندس أشرف بارومة وقد انتويت أن يكون اللقاء عابراً إلا أنه قد أخذنى الفضول لمعرفه ما يدور فى عقل هذا الرجل ولماذا يريد منصب رئاسة الجمهورية فبدأت حوارى بسؤاله هل تستطيع منافسة الفريق السيسى؟ وكيف ستدير مصر إن أصبحت رئيساً؟.


فأجاب مؤكداً قدرته على المنافسة وبدأ بسرد مشروعه الرئاسى وقال لى إنه لكى نبنى وطنا فلابد أولاً أن تكون هناك دولة!, فقلت له أوافقك على أننا فقدنا الدولة منذ تولى الإخوان كرسى الحكم إلى الآن, فهل لم تكن هناك دولة إبان حكم مبارك؟ فكانت إجابته أن الدولة هى النظام الذى يديره شخص متمثل فى رئيس يعرف جيدا ما معنى الدولة ويقدر مواردها وتكون لديه سعة أفق لكيفية إدارتها وتطورها وقال إنه لم يحكم مصر رئيس تتوافر فيه هذه الشروط إلا الزعيم الراحل محمد أنور السادات.

فزادنى الفضول للتقرب لفكر هذا الرجل ربما لحبى وتقديرى لشخص الرئيس السادات فقلت له لماذا السادات بعينه ألم يكن جمال عبد الناصر رئيساً ذا رؤية أيضاً؟ فأجابنى بأنه يقدر الرئيس والزعيم جمال عبد الناصر ومنهجه الفكرى وأنه من بدأ فى بناء مفهوم الدولة ولكن من بدأ البناء بالفعل هو السادات.

وسألته ما مفهوم الدولة والنظام فى وجهة نظرك وكيف فى ظل هذا المفهوم سيكون شكل مصر القادم لو أصبحت رئيساً؟
فبدأ إجابته قائلاً: إنه فى ظل مشروعى الرئاسى الذى لم أخبئه على أحد فهو موجود على النت ومع كل الناس سينتهى الفقر فى عموم مصر تماماً فى 228 يوما وسيكون جميع أفراد الشعب مؤمنا عليهم خلال 416 يوما وخلال 613 يوما ستكتفى مصر من القمح ولا تستورده. حتى أنه يحلم بفوز مصر بكأس العالم 2018 خلال 2165 يوما.

وقال لى إنه لكى يتم هذا لابد أن يكون على ثلاثة محاور تسير فى وقت واحد أولها هو إعادة بناء المجتمع وزرع المواطنة داخل أفراده من خلال الفائدة التى تعود عليه فى رزقه وأمنه ورفاهيته فهى الشرارة الأولى لأن الشعوب على حد قوله مسيرة لا مخيرة.

فنظام الدولة هو المسئول الأوحد عما تؤول إليه حالة الشعوب فإن تمت زراعة الأمل وبث ضوئه داخل أفراد الشعب فستصبح مصر من أولى دول العالم الصناعية وسيأتى مقعدنا فى مجلس الأمن صاغراً مسترضياً قبولنا عضويته وهذا من خلال تطبيق المحورين الثانى والثالث وهما مشروع نهضة مصر ومشروع قلب العالم بإنشاء أكبر بحيرة صناعية فى العالم بقطر 1635 كيلو مترا تستمد ماءها من مجرى مائى يبدأ من البحر الأبيض المتوسط بطول 102 كيلو متر ثم يخرج منها نهر صناعى على شكل 1155 كيلو مترا يغزو الصحراء جنوباً ثم عودته شمالاً ليصب ثانياً فى البحر الأبيض ويُبنى عليه عشرون محافظة صناعية تؤهلنا لتصدير 15000 حاوية بضائع يومياً إلى كافة أنحاء العالم حيث يعيش عليها 37 مليون مواطن حياة كريمة مرفهة ثم يأتى المحور الثالث الذى سينقل 42% من الاقتصاد العالمى إلى سيناء بإنشاء 12 منطقة صناعية معيشية عالمية وجعل سيناء منطقة حرة عالمية تعمل بنظام خاص بها ولكن بملكية كاملة لمصر.

وسعادتى تكمن ليس فقط فى مقابلة المهندس أشرف بارومة ولكن بالأفكار المصرية والعقول المصرية والروح الشبابية التى تعمل أكثر وتتكلم أقل نحن نحتاج بالفعل لكل تلك العقول التى تحب مصر بجد ولدينا منهم الكثير وتمتلك مصر من العقول الكافية لبناء عالم متقدم وليس دولة فقط.

فمتى نبدأ وقبل أن نبدأ لابد أن يكون لدينا العزيمة والروح لجعل مصر كما تستحق أن تكون من أعظم دول العالم اقتصاديا وقبل كل هذا لابد أن يكون لديها جيش قوى جدا يحميها وأن نجعل مصالح العالم كله مرتبطة ارتباطا وثيقا بمصلحة مصر وإلى الأمام يا مصر الحبيبة.
الجريدة الرسمية