وزير الخارجية لـ«الإعلام اليابانى»: ماضون فى تنفيذ خريطة الطريق باستحقاقاتها
التقي وزير الخارجية نبيل فهمي، اليوم الخميس، ممثلي وسائل الإعلام اليابانية من تليفزيون وصحافة ووكالات الأنباء، وذلك بنادي الصحافة الوطني الياباني بالعاصمة طوكيو.
ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية، في بيان له، أن الوزير فهمي تناول خلال اللقاء محاور التحرك الخارجي المصري بعد ثورة ٣٠ يونيو والتي تشمل الدفاع عن الثورة المصرية في الخارج وحشد الدعم السياسي والاقتصادي لها، والعمل على إعادة مركزة السياسة الخارجية من خلال تنشيط الدور المصري في المحيط العربي باعتبار أن مصر هويتها عربية، وتعميق التواجد المصري في القارة الأفريقية باعتبار أن مصر جذورها أفريقية، فضلا عن العمل على التحرك شرقا وجنوبا بالإضافة إلى التحرك الخارجي غربا وشمالا بما يؤدي إلى زيادة عدد الشركاء الدوليين في إطار توسيع البدائل والخيارات الخارجية دون أن يأتي ذلك خصما من العلاقات القائمة بالفعل مع شركاء آخرين.
أضاف أن سياسة مصر الخارجية بعد الثورة هي سياسة براجماتية تستهدف تعظيم المصالح الوطنية المصرية وليس سياسة مدفوعة باعتبارات أيديولوجية.
وذكر المتحدث أن فهمي أكد خلال اللقاء أنه حضر لليابان بعدة رسائل أهمها أن مصر ماضية قدما في تنفيذ خريطة الطريق باستحقاقاتها المختلفة لبناء نموذج ديمقراطي مصري، وأن مصر ماضية قدما في انتهاج سياسة خارجية نشيطة تأكيدا لاستقلالية القرار الخارجي، مضيفا أن مصر واليابان تجمعهما مواقف مشتركة دوليا ما يستوجب مزيد من التعاون والتنسيق بينهما كنزع السلاح وإصلاح الأمم المتحدة وتوسيع مجلس الأمن وتسوية النزاعات بالطرق السلمية.
وأكد فهمى حرص مصر على تطوير العلاقات مع اليابان في مختلف المجالات بما فيها نقل التكنولوجيا وتعميق التعاون السياحي والتجاري والاستثمارية، منوها بأهمية تطوير التعاون الثلاثي بين البلدين والموجه لأفريقيا.
أضاف المتحدث أن فهمي أجاب على العديد من أسئلة الصحفيين والإعلاميين اليابانيين حول الأوضاع الداخلية في مصر منذ ٣٠ يونيو، ومواقف مصر تجاه عدد من القضايا الإقليمية والدولية المهمة وعلي رأسها العلاقات مع الولايات المتحدة والعلاقات مع دول الخليج العربي، وتطورات القضية الفلسطينية والأزمة السورية في ضوء قرب انعقاد جنيف-٢، فضلا عن تطورات سد النهضة الإثيوبي.
تجدر الإشارة إلى أن نادي الصحافة الياباني يعد أكبر مؤسسة إعلامية في اليابان تتواصل مع الرأي العام الياباني من خلال استضافة منتديات وندوات ومؤتمرات إعلامية مع قادة الرأي والسياسة في اليابان وخارجها لتناول الموضوعات التي تهم الرأي العام وصناع القرار في اليابان.