رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عبد الظاهر محافظ القليوبية في حوار لـ"فيتو": نقص التمويل أوقف مشروع الطريق الحر الجديد بين شبرا الخيمة وبنها

فيتو


  • تطوير ميدان المؤسسة سيحل مشاكل المرور في القاهرة الكبرى
  • فترة الاستهتار واللامبالاة انتهت وبدأ عصر العمل
  • لا تمييز ولا محاباة لأحد على حساب آخرين ولن أتراخى في محاربة ملفات الفساد
  • 80 % من قرى المحافظة محرومة من مشاريع الصرف الصحى ومياه الشرب
  • أعطيت أوامر لكل مسئولى المدن بالاهتمام بمنظومة النظافة وإزالة الإشغالات
  • قوات الأمن سيطرت على المثلث الذهبى المشهور بالانفلات الأمنى في شبين القناطر

"حينما يختلط الحابل بالنابل تضيع الإدارات، ومهمتى أنا أفصل ما بين الطيب والخبيث، وما بين الصواب والخطأ، وهدفى الأول والأخير خدمة المواطن، وعودة الأمن لتدب الحياة من جديد في قلب الوطن".
بهذه الكلمات بدأ المهندس محمد أحمد عبد الظاهر محافظ القليوبية حواره مع "فيتو" مؤكدا أن فترة الاستهتار واللامبالاة قد انتهت وبدأ عصر العمل من جديد لتكون القليوبية واحدة من أفضل محافظات مصر.
وإلى نص الحوار:

من أين تبدأ منظومة الإصلاح في محافظة القليوبية؟
- أبدأ من حيث انتهى الآخرون، فتحية شكر وتقدير لكل المحافظين الذين سبقونى في تولى إدارة شئون محافظة القليوبية، وأبدأ بتطبيق القانون على الجميع لإرساء أولى قواعد الديمقراطية والمساواة بين الأفراد، فلا تمييز لأحد على أحد ولا محاباة لأحد على حساب آخرين، ولن أتراخى في محاربة ملفات الفساد، فالقضاء على الفساد أول طريق التصحيح بعدها يتم البناء على أسس سليمة سواء في الإدارة المحلية أو في النظم السياسية.

كيف يتم التغلب على مشاكل محافظة القليوبية لإرضاء المواطن القليوبى؟
- لا أحد ينكر أن مشاكل محافظة القليوبية كثيرة جدا وخاصة أن 80% من قرى المحافظة محرومة من مشاريع الصرف الصحى ومياه الشرب في مناطق عديدة غير صالحة للاستخدام الآدمى بالإضافة إلى إشغالات الطرق والنظافة، ولكن معظم هذه المشاكل ستنتهى في القريب العاجل إن شاء الله وبالفعل أعطيت أوامر لكل مسئولى مجالس المدن في المحافظة بالاهتمام بمنظومة النظافة من الدرجة الأولى وإزالة كل الإشغالات في الطرق والكبارى بالتعاون مع الجهات الأمنية، وبالفعل نجحنا في إنجاز ما لم يتوقعه المواطن العادى لدرجة أنه بدأ يشعر بحالة من الرضا بسبب تحقيق أبسط متطلباته، كما تم اعتماد مبلغ 18 مليون جنيه لأعمال الصيانة والتشغيل والتجديد بمحطات مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى مدن ومراكز المحافظة وسيتم توجيه استثمارات جديدة في مجال مياه الشرب والصرف الصحي لاستكمال المشروعات التي تجاوزت نسب التنفيذ فيها 90 % على مستوى المحافظة كما تم البدء في طرح المرحلة الثانية من توسعات محطة المياه المرشحة بقرية العبادلة بطوخ من 68 ألف لتر إلى 135 ألف لتر مكعب يوميا وذلك لخدمة مدينة طوخ و49 قرية مجاورة لها.

ما قصة تطوير ميدان المؤسسة العمالية بشبرا الخيمة، ولماذا هذا الميدان بالذات؟
- ميدان المؤسسة العمالية واحد من أهم ميادين جمهورية مصر العربية على الإطلاق لموقعه الجغرافى ولكونه مدخل مدينة القاهرة ويربط عاصمة مصر بمعظم محافظات الدلتا وسيكون تطويره نقلة حضارية ستحل مشاكل المرور في معظم أنحاء القاهرة الكبرى، وبالفعل تم البدء الفعلي في أعمال تطوير ميدان المؤسسة منذ أيام وتم بالفعل تركيب الساعة الرقمية للعد التنازلي لكي يعرف المواطن القليوبي ما تبقى من وقت لكي يتم الانتهاء من تطوير الميدان، وأن عملية التطوير تتضمن إنشاء محاور مرورية جديدة وتطوير الطرق بشبرا الخيمة وتقاطع المؤسسة وطريق المصانع من خلال عمل عدة محاور مرورية وتوسعات بالميدان ونفق سطحى يبدأ من أمام مستشفى النيل حتى ما بعد محطة المترو وإنشاء كوبري للمشاة للقضاء على أزمة المرور والكثافة العددية لحجم السيارات على الطريق الزراعي، وهذا التطوير سيساهم في حل أزمة الاختناق المرورى التي تواجه القادمين يوميا من محافظات الدلتا والوجه البحرى بعد أن أصبح ميدان المؤسسة بشكله الحالي غير قادر على استيعاب حركة المسافرين، وأعتبر أن هذا المشروع مشروع قومى تركه دون علاج كان سيزيد الأزمة تعقيدا لاسيما بعد تعثر تنفيذ مشروع الطريق الحر الجديد بين شبرا الخيمة وبنها بسبب نقص التمويل المتاح والظروف الحالية التي تمر بها البلاد.

- نريد أن نتعرف على الحالة الأمنية بمحافظة القليوبية؟
محافظة القليوبية واحدة من أفضل المحافظات حالا من الناحية الأمنية وذلك لعدة عوامل أهمها قربها من القاهرة فكل التظاهرات من أهالي القليوبية تكون من نصيب القاهرة برغم ضعفها للغاية، كما أن القليوبية واحدة من المحافظات التي تتسم بالطابع الريفى ويظهر ذلك في سلوك أهلها وعلى سماتهم من طيبة وحب وعشق لتراب هذا الوطن مما يجعلهم حريصين كل الحرص على العمل من أجل مصر، وهناك بعض البؤر المشهورة بالانفلات الأمنى مثل المثلث الذهبى في شبين القناطر لكن تمت السيطرة عليها من قوات الأمن خلال الفترة السابقة، وشعر المواطن خلال الشهور القليلة الماضية بالأمن والأمان.

هل لمدينة القناطر الخيرية نصيب من التطوير خلال هذه الفترة؟
- منذ أن وطئت قدماى أرض محافظة القليوبية راودنى حلم تحقيق ما لم يتحقق من قبل وهو تطوير مدينة القناطر إحدى مدن مصر الحديثة التي بنيت في عصر محمد على وكانت مدينة الحكم المفضلة للرئيس الأسبق السادات وغضبت كثيرا لما أصابها من عشوائية وإهمال خلال السنوات الماضية ولهذا سعيت ونجحت في وضع خطة تطوير مدينة القناطر الخيرية ووضعها على خريطة السياحة الداخلية باستثمارات تصل إلى مليار جنيه لتجديد منطقة الشاليهات وإنشاء فنادق على النيل فضلا عن تطوير منطقة الحدائق والتي تقع على مساحة 500 فدان.
وخطة التطوير تتضمن طرح 3 مشروعات سياحية جديدة أمام المستثمرين بنظام حق الانتفاع لمدة 25 سنة، والمشروعات الجديدة تتضمن طرح شاليهات قرية مرجانة أمام المستثمرين الراغبين لإعادة تأهيلها وإنشائها من جديد واستغلالا لموقعها الفريد على النيل، أما المشروع الثاني فيتمثل في إقامة فندق على النيل على أرض محلج القناطر الأثرى مع الحفاظ على قيمته الأثرية وذلك بالاتفاق مع وزارتى السياحة والآثار، ويتضمن المشروع الثالث تعظيم الاستفادة من النقل النهرى وإقامة مارينا لليخوت ومسابقات رياضية عالمية لسباقات المراكب الشراعية واليخوت والتزحلق على المياه، ويجرى حاليا وضع كراسة الشروط للمشروعات الثلاثة تمهيدا لطرحها على المستثمرين الجادين في الداخل والخارج.
وأخيرا أوجه الشكر للحكومة وذلك لتقديمها كل العون لإنجاح هذه المشروعات التي ستمثل انطلاقة كبرى نحو تطوير هذه المدينة التي تعرضت للإهمال لسنوات طويلة، وهناك زيارة مرتقبة لوزيري السياحة والآثار للمدينة لاستكمال المنظومة وتشغيل خطوط ملاحية بين المدينة ومحافظتي القاهرة والجيزة لتشجيع السياحة النيلية.
الجريدة الرسمية