خيبة أهلاوية على الملاعب المغربية والشياطين بدون مهاجم بعد لاعب رابعة.. خط الدفاع بحاجة للترميم.. واعتزال أبوتريكة «ضربة موجعة»
نكسة جديدة تتعرض لها الكرة المصرية عبر بوابة النادي الأهلي بطل القارة الأفريقية الذي أنهى اليوم مشواره في مونديال العالم للأندية المقام بالمغرب بخسارة مذلة أمام منافسه مونتيري المكسيكي بخماسية مقابل هدف وحيد ليقبع في المركز السادس بالمونديال بعد تلقيه هزيمتين الأولى أمام جوانزو الصيني بثنائية نظيفة والأخرى أمام مونتيرى بخماسية مقابل هدف وحيد.
وإذا كانت «شماعات» الفضيحة الكروية التي تعرض لها الأهلي مساء اليوم في مراكش المغربية سبق وأن تم تجهيزها من خلال الإعلان عن أن تجميد النشاط المحلي وتوالي إصابات الفريق فإن خسارة الأهلي لمواجهتيه بالمونديال وتقديمه عرضين هزيلين في المونديال بمثابة جرس إنذار لمسئولي القلعة الحمراء ولجنة الكرة بعد أن لعب عدم تجديد دماء الفريق والاكتفاء بنفس العناصر التي حققت كل الإنجازات دورًا محوريًا في "الخيبة" الأهلاوية التي تعرض لها الفريق في الملاعب المغربية بعد أن استقبلت شباكه 7 أهداف في مباراتين فقط.
ولتكن البداية أيضًا مع ضرورة البدء في البحث فورًا وبشكل سريع عن بديل لمحمد أبوتريكة نجم الفريق الذي أعلن تمسكه بقرار الاعتزال من أجل قيادة الفريق من جديد للبطولات خاصة في ظل فشل عبد الله السعيد المستمر في استعادة مستواه السابق مع الإسماعيلي ومع توالى إصابات وليد سليمان بشكل مبالغ فيه.
وفى الخط الخلفي تؤكد مباريات الأهلي الأخيرة على حاجة الفريق للإحلال والتجديد خاصة في ظل تقدم عمر صخرة الدفاع وائل جمعة الذي بات على بعد أمتار قليلة من الاعتزال في الوقت الذي يؤكد فيه محمد نجيب كل مباراة، عدم قدرته على الدفاع عن ألوان القميص الأحمر ليبقى سعد سمير بمفرده في الخط الخلفى ورامى ربيعة الذي يرفض محمد يوسف الاستعانة به في مركز قلب الدفاع ويتمسك بالدفع به في مركز محور الارتكاز.
وتتواصل عورات الأهلي المونديالية في الخط الأمامى حيث انكشف مهاجمى الأهلي تمامًا بعد تنفيذ قرار إيقاف أحمد عبد الظاهر بعد تلويحه بشارة رابعة في نهائي أفريقيا خاصة وأنه المهاجم الوحيد الذي شارك في مواجهات أفريقيا وحتى المباراة النهائية حيث أثبتت مواجهتي جوانزو ومونتيرى حاجة عماد متعب لمزيد من الوقت لاستعادة عافيته أو الاكتفاء بما قدمه في الملاعب بعد العملية الجراحية التي خضع لها في العمود الفقرى في الوقت الذي أعلن فيه دومينيك والسيد حمدي عن انتهاء صلاحيتهما كمهاجمين بعد أن تمكن الصدأ منهما في حين مازال المهاجم الصاعد عمرو جمال في حاجة إلى مزيد من الوقت لاكتساب خبرة المباريات.
في الوقت الذي دفع فيه الأهلي ثمن "عنجهية" حارسه شريف إكرامى الذي تلقت شباكه 7 أهداف في مباراتين بالمونديال رغم التصريحات العنترية التي يطلقها مدربه طارق سليمان حول أنه الأبرز في القارة السمراء رغم أن الحارس لم يواجه سوى بعض الأندية الضعيفة على الصعيد الإفريقى في ظل تجميد نشاط الدوري المحلى.
المثير في الأمر أن إكرامى الذي يتشدق دائمًا بكونه الأبرز بين قرنائه قاد المنتخب الوطني أيضًا لخسارة مذلة أمام المنتخب الغانى في تصفيات كأس العالم بعد أن استقبلت شباكه 4 أهداف في مباراة الذهاب بكوماسى والتي تهرب منها بحجة الإصابة في ركبته قبل أن تستقبل شباكه هدفًا جديدًا في مباراة العودة بالتجمع الخامس.
يبقى التأكيد أيضًا على أن الإعداد الضعيف لفريق الأهلي قبل انطلاق المونديال لعب دورًا محوريًا في الهزيمة الثقيلة التي تعرض لها الفريق اليوم أمام فريق مونتيري الذي يحتل المركز الحادي عشر بالدوري المكسيكي في البطولة المحلية بالشكل الذي لن يمنحه القدرة على المشاركة العام المقبل في البطولة القارية التي أهلته هذا العام للمشاركة في مونديال العالم للأندية بالمغرب.
يذكر أن توالى إصابات نجوم الأهلي بغياب أبوتريكة وحسام عاشور وسيد معوض وشريف عبد الفضيل من الأمور الجوهرية أيضًا التي قادت إلى فضيحة الأهلي في المغرب الشقيق فضلا عن انشغال لاعبي الأهلي بالعروض الوهمية التي تنتظرهم من السماسرة والوكلاء بعد المونديال مما قادهم في النهاية للعودة غدًا إلى القاهرة بخفي حنين بعد وداع البطولة بهزيمة نظيفة أمام جوانزو بثنائية وأخرى بخماسية للتاريخ أمام عواجيز الكرة المكسيكية!