رئيس التحرير
عصام كامل

رئيس وزراء أوكرانيا: روسيا أنقذت "كييف" من الانهيار

رئيس الوزراء الأوكراني
رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف

صرح رئيس الوزراء الأوكراني ميكولا أزاروف اليوم الأربعاء، بأن الصفقة الاقتصادية التي وقعتها "كييف" مع موسكو أمس الثلاثاء، درأت عن البلاد خطر الانهيار الاقتصادي والاجتماعي.


وذكرت وكالة أنباء نوفوستي الروسية، أن روسيا وافقت أمس على خفض سعر الغاز الروسي الذي يصدر إلى "كييف" بنحو الثلث ليصل إلى 268.5 دولار للألف متر مكعب من الغاز، وقد كان في السابق تحاسب كييف بسعر 400 دولار لنفس الكمية ولشراء 15 مليار دولار ديون على أوكرانيا لصالح مجموعة اليورو.

وقال "أزروف" في اجتماع الحكومة الذي كان يرمي إلى دعم قرار كييف لإقامة علاقات أوثق مع موسكو، بدلا من بروكسل "ما الذي كانت تنتظره أوكرانيا الاجابة واضحة - الإفلاس والانهيار الاجتماعي".

وعلى صعيد آخر، انتقدت المعارضة الأوكرانية ومسئولون من الاتحاد الأوربي الصفقة، واعتبرتها إجراء مبتورا فشل في التعامل مع الحاجة الملحة للإصلاح الاقتصادي في البلاد والذي كان سيتحقق من خلال التكامل مع الاتحاد الأوربي.

وقالت رئيسة الوزراء الأوكراني السابقة يوليا تيموشينكو، والتي حكم عليها بالسجن 7 سنوات لتجاوزها السلطات بالتوقيع على اتفاقية الغاز السابقة مع روسيا، إن الاتفاق من شأنه جعل كييف تعتمد اعتمادا كليا على موسكو فقط.. مضيفة أن يانوكوفيتش يعتقد بأن هذه المعونات السياسية سوف تساعده في البقاء في الحكم فلو قبل بصفقة موسكو فسوف تبتلع كييف الطعم مرة أخرى، لأن موسكو سوف تطالب كييف بالإذعان.. وربما تكون هذه أول مراحل نهاية أستقلالنا.

جدير بالذكر، أن "كييف" أصبحت نقطة شد وجذب دبلوماسي بين روسيا والاتحاد الأوربي حيث فاجأت الجمهورية السوفيتية سابقا العالم الأوربي بإعلانها الشهر الماضي بأنها تتخلى عن سعيها لاتفاقية الشراكة والتجارة الحرة مع الاتحاد الأوربي وبالمقابل التوجه إلى تعزيز العلاقات مع الاتحاد الجمركي برئاسة روسيا.

وقد أثار قرار تعليق أوكرانيا الاتفاقية مع الاتحاد الأوربي حفيظة الأوكرانيين الذين خرجوا في مظاهرات حاشدة وأصبحت الدولة في مأزق سياسي.. حيث يطالب المتظاهرون بحل الحكومة وانتخابات رئاسية مبكرة.. وقد تبادلت موسكو وبروكسل الاتهامات بانتهاج سياسة لي الذراع لضمان العلاقات الاقتصادية مع "كييف".
الجريدة الرسمية