رئيس التحرير
عصام كامل

دبلوماسي عربي لـ«فيتو»: ترشح الفريق السيسي للرئاسة ضرورة حتمية لمصر والأمة العربية.. صفقة أمريكا وإيران النووية مقدمات لسيناريو تدمير العرب.. ننتظر عودة «المارد المصري» لإجهاض المخ

الفريق أول عبد الفتاح
الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع

على الرغم من الأحداث الكارثية التي مرت بها مصر خلال الأعوام القليلة الماضية، نجحت ثورة 30 يونيو في إعادة تموضعها الخارجي عربيًا ودوليًا.

ويأتي في مقدمة المشهد البيان الختامي لقادة دول مجلس التعاون الخليجي الذي عقد مؤخرا بالكويت، وتأكيد قادة الخليج وقوفهم مع مصر وشعبها ودعم اقتصادها، وإعرابهم عن ثقتهم في نجاح مصر باستعادة موقعها التاريخى والريادي وأهميتها المحورية للأمتين العربية والإسلامية.

وغير بعيد عن ذلك تصريح الأمير تركي بن عبد العزيز نائب وزير الدفاع السعودي السابق الذي وصف خلاله الفريق عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي بـ"الزعيم".

وقوف دول الخليج إلى جانب ثورة 30 يونيو، ومساندة الجيش المصري، والذي وصل إلى حد المعركة الدبلوماسية مع قطر وتهديدها بعزلة عربية، عقابا لها على دعم مخططات الجماعة "المحظورة" في مصر، أثار العديد من علامات الاستفهام وحاولت أبواق الجماعة الإعلامية تشويه، هذه المساندة الخليجية وخاصة من قبل السعودية والكويت والإمارات.

وتهدف هذه الحملة بشكل أساسي وفي المقام إلى إخفاء حقيقة سعى الخليج إلى إحياء الدور المصري بالمنطقة العربية للوقوف أمام مؤامرة كبرى تحاك ضد المنطقة برمتها.

وطبقا لتصريحات دبلوماسي عربي رفيع المستوى لـ"فيتو" أكد خلالها أن الوقوف إلى جانب مصر، يتخطى بكثير النظرة الضيقة التي يتبناها بعض أصحاب الشهوات السياسية، الخليج يرى في مصر وجيشها طوق نجاة، من غرق المؤامرة الأمريكية الإيرانية التي تحاك الآن ضد المنطقة، عقب التفاهمات التي تمت بخصوص الملف النوي الإيراني، والذي كشف خيانة الإدارة الأمريكية للعرب –السنة-، وقبولها بفتح أبواب المنطقة لتحقيق حلم الإمبراطورية الفارسية، مقابل حماية الكيان الإسرائيلي وتحصينه من التهديدات النووية الكاذبة التي تطلقها إيران.

وأكد المصدر العربي أن دول الخليج، تدرك جيدًا أنه عقب هذا الاتفاق سوف تكون المنطقة العربية لقمة سائغة، لإيران ومشروعها خاصة أنها حصلت على مباركة البيت الأبيض لتنفيذ مشروعها، والذي وجد توافقًا مع الإدارة الأمريكية عقب فشلها في تنفيذ مخططها في مصر والمنطقة أيضا من خلال جماعة الإخوان في مصر.

وشدد على أن الخليج ترى أنه من الأصلح لمصر وللمنطقة العربية، لإجهاض المخطط الأمريكي هو وصول وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي لرئاسة مصر، خاصة وأن العرب يريدون عودة القاهرة سريعًا إلى "كوزموبوليتان" للمنطقة وقضاياها، ووجود السيسي في سدة الحكم سوف يختصر الكثير من الوقت الذي ربما يصل إلى أعوام، والمنطقة لم تعد تحتمل انتظار بعث "المارد المصري".

ولفت المصدر، إلى أن واشنطن تعوض خسارة مخططها مع الإخوان، والذي تم إجهاضه على يد الشعب المصري بالتقارب مع إيران، وحال ظلت أرض الكنانة غارقة في دوامة السياسة الداخلية، ستقصم ظهر العرب، وينتهى المطاف بخراب المنطقة برمتها من المحيط إلى الخليج.

وأضاف مشددا، مصر قلب العروبة وسندفع في اتجاه عودتها، وسنتكاتف لدعم الفريق السيسي في الوصول إلى رئاسة مصر، مهما حاول الداخل أو الخارج تشويه دورنا، فما نمتلكه من معلومات أمنية عن مخططات تتجاوز الخلافات السياسية الضيقة، جعلنا على قناعة بأن "السيسي" بات ضرورة حتمية لمصر والأمة العربية.
الجريدة الرسمية