رئيس التحرير
عصام كامل

مدخنو إسرائيل يعانون ارتفاع أسعار السجائر

فيتو

ذكر موقع "كالكليست" الملحق الاقتصادى لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن شركة فيليب موريس، التي تستحوذ على 60 % من استيراد السجائر في السوق الإسرائيلية سترفع سعر السجائر بقيمة شيكل ابتداء من 22 ديسمبر الجارى، مضيفًا أنه من بين العلامات التجارية التي توزعها الشركة هي سجائر "مارلبورو" ، و" L & M".


ورصد موقع المصدر الإسرائيلى أن هناك شكاوى كثيرة توجه إلى الشركة، ومن بينها الأرباح الطائلة التي تحرزها على حساب المدخنين، ويعزز رفع الأسعار قيمة الدولار، على الرغم من أنه عندما انخفضت قيمة الدولار لم يتم خفض أسعار السجائر للمستهلك.

وأضاف الموقع أنه في السنوات الأخيرة، عانى المدخنون في إسرائيل ارتفاع أسعار منتجات التبغ، ويعود ذلك أساسًا إلى ارتفاع قيمة الضرائب، وفي شهر مايو الماضي، صرح المتحدث باسم محاربة المدخنين حول ظهور ادعاءات تعزو السبب في زيادة أسعار السجائر إلى كونها منتجا كماليا وغير مؤذ بالصحة، وأن ارتفاع قيمة السجائر من شأنه أن يؤدي إلى انخفاض نسبة المدخنين، لكن عمليا، لم يظهر أي انخفاض في نسبة التدخين والمدخنين، ويضطر عامة الشعب من المدخنين لتحمل تأثيرات تلك القرارات.

وفي أعقاب ارتفاع أسعار السجائر، بدأ العديد من المدخنين "بتحضير السجائر من صنع ذاتي" بهدف التوفير. ومع ذلك تشير التقديرات إلى أن الدولة ستقوم أيضًا برفع سعر منتج التبغ بشكل هائل يصل إلى 100 %. 

ومن المتوقع أن تؤثر الزيادة المفروضة على السجائر في إسرائيل على السوق الفلسطينية أيضًا، حيث سجلت نسبة عالية جدا من المدخنين فيه، ففي سنة 2011 وجد أن أكثر من 800 شخص من المدخنين في الضفة الغربية وقطاع غزة ينفقون أكثر من أربعمائة وخمسين مليون دولار أمريكي في السنة على التدخين.

ومع ذلك، فإن السلطات لا تتخذ أي إجراءات من أجل الدعوة لمكافحة التدخين أو وضع خطوات للتقليل منه، وفي المقابل يشكو المدخنون في إسرائيل من اتخاذ موقف متشدد ضدهم خصوصًا أنهم مُنعوا في السنوات الأخيرة من التدخين في الأماكن العامة وفي المقاهي والحانات، ويبدو أن السلطة الفلسطينية لن تتخذ أي خطوات مماثلة، وأن المدخنين سيستمرون في المعاناة من الزيادة المفروضة على السجائر بصمت، وسيدفعون مقابلها من أجل المتعة وذلك أمر مشكوك بصحته.
الجريدة الرسمية