رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. كوارث تنتظر 6 ملايين مواطن على 131 مزلقانا للموت بالدقهلية.. سلاسل يدوية تفصل المارة عن القطارات والعمال غير متواجدين.. الأهالي: تصريحات الحكومة عن الإلكترونية "مجرد وهم"

فيتو

131 مزلقانا للسكة الحديد بمحافظة الدقهلية حولت حياة 6 ملايين مواطن إلى الموت دهسا تحت عجلات القطار، فلا يمر يوم دون حادثة قطار بسبب المزلقان ويكون فيها العامل المهم غياب عامل المزلقان.


ويعد مزلقان " الهابى لاند" والذي يقسم المنصورة نصفين من أخطر المزلقانات وينذر بكارثة لمنطقة الهابى لاند فلا يفصل القطار عن سيارات ومرور المواطنين سوى سلسلة يدوية يتم رفعها باستخدام العامل غير المتواجد دائما ليلجأ المواطنون انفسهم عند سماع صوت القطار برفعها.

ولم يكن مزلقان الهابى لاند وحده أخطر مزلقانات القطار فقرية دنديط مركز ميت غمر دائمة الحوادث وآخرها حادث دهس سيارة ربع نقل تضم عمال تراحيل تحت عجلات القطار ادت لمصرع وإصابة 9، وكذا مزلقان سندوب الذي يقع عند مدخل المنصورة على الطريق السريع الرابط بين المنصورة ومحافظات القاهرة والشرقية والغربية وكفر الشيخ والإسكندرية.

ورغم شكاوى الأهالي ووعود المسئولين بتحويل المزلقانات إلى إلكترونية، إلا أن جميعها تصريحات ليس لها صلة بالواقع وتظل حياة المواطن في خطر.

وفى ذات السياق قال علاء خليل، أحد الأهالي إن مزلقان السلام الذي يربط القطار من مركز المطرية إلى المنصورة مرورا بـ 22 محطة لا يوجد به عامل تحويلة، بل أهالي المنطقة هم من يحملون العبء على أكتافهم.

وتابع: يعمل هنا أكثر من 5 آلاف عامل بمنطقة الاستثمار ببورسعيد ويوميا يذهبون في الصباح من السادسة لأماكن عملهم، ومن كثرة الاتوبيسات على الطريق الضيق خاصة عند مرور القطار الذاهب إلى المنصورة من المطرية ولا يوجد عامل مزلقان.

وأضاف: ولكن الأهالي في المنطقة هم من يقومون بوضع السلك الحديدى " الجنزير"، وكثيرا ما يتخطاه السائقون عندما يرون أن القطار ما زال أمامه بعض الوقت وتعرضنا للحوادث والاصطدامات أكثر من مرة وآخرها منذ شهرين عندما انقلب اتوبيس في ترعة السلام بعد اصطدام الواجهة مع القطار.

وعن الشكاوى للمسئولين قال خليل: لقد تقدمنا بالعديد من الشكاوى بخصوص مزلقان السلام لأن المنطقة بها مصانع لأنها ثانى منطقة صناعية بالدقهلية ولما للطريق من أهمية لسفر الصيادين إلى أماكن عملهم في المحافظات بورسعيد والغردقة والسويس والإسماعيلية ويتزامن سفرهم مع مواعيد القطار وكذلك سفر عمال المصانع بالإضافة للطلبة المسافرين للجامعات. 

وتابع: ولكن رفض الجميع الاستماع لنا والمزلقان لا يوجد عليه عامل بل هناك متبرع من الأهالي يعيش في المنطقة يحفظ مواعيد القطارات يقوم بنفسه بإزالة الجنزير أو وضعه وان اختفى وقتها تحدث كوارث، خاصة أن الطريق مظلم ولا توجد به إشارات علاوة على ضيقه مما يزيد من حالة التكدس المرورى.

واستطرد قائلا: ولا يوجد عسكري مرور واحد على الطريق وناشدنا المسئولين لكن لم نجد مجيبا، وتأتى الكوارث الاخرى من طرق الداخلية للقرى التي تربطها بالمراكز فحدث ولا حرج، فالطريق لا يزيد عرضه على متر ونصف المتر وترابى غير ممهد وهو ما يمثل خطورة لعمال التراحيل.

ومن جهته قال عثمان محمد، رئيس عمال تراحيل بقرية شربين: أنا اسافر يوميا على الطريق ونمر بمزلقان يربط محطة قطار المنصورة بدمياط ولا يوجد أي عامل على المحطة وتنقذنا من الموت العناية الالهية، لكن تظل حياتنا في خطر وسط تجاهل المسئولين.

اما محمود محمد، من ابناء مدينة المنصورة فيقول: تصاب المنصورة بشلل مرورى تام بسبب مزلقان الهابى لاند فالمزلقان يقع على خط إسكندرية ودمياط ومحافظات أخرى ودائما تمر قطارات فيتم تعطيل الحركة المرورية حتى مرور القطار وهنا أبناء المنصورة نظموا دوريات بينهم للوقوف على السلسلة حرصا على حياة المواطينن لأن العامل دائما غير متواجد.
الجريدة الرسمية