رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول عراقي ينصح كرزاي بقبول توقيع الاتفاق الأمني مع واشنطن

وزير الخارجية العراقي
وزير الخارجية العراقي هوشيار زيبارى

كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم عن أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري نصح الرئيس الأفغاني حامد كارزاي خلال لقاء جمع بينهما مؤخرا في كابول، بأن يتغلب على خلافاته مع الأمريكان ويوقع الاتفاق الأمني بشأن الوجود العسكري الأجنبي في البلاد بعد عام 2014.


وقال زيباري لكارزاي - حسب ما أوردته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم/الأربعاء/- " تحرر من الوهم بأن الأمريكيين جاءوا هنا ليبقوا ".. مضيفا " اعتاد الناس على ترديد هذا القول خلال التواجد الأمريكي في العراق أيضا. ولكن الأمريكيين كانوا متلهفين على الرحيل عن العراق، وسيكونوا متلهفين على مغادرة بلدك أيضا".

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أنه عندما رحلت القوات الأمريكية عن العراق في عام 2011، بعد انهيار اتفاق أمني مماثل، شعر العديد من العراقيين بلحظة من الفخر الوطني، معربين عن ثقتهم في قدرة الحكومة العراقية على الحفاظ على الأمن، بيد أنه منذ ذلك الحين، سقطت البلاد مجددا في دوامة من العنف الجهنمي، مع مقتل الآلاف في هجمات طائفية هذا العام.

واعترف زيباري خلال حديثه مع الرئيس الأفغاني، بأن الحكومة العراقية لا يمكنها حتى تأمين بغداد بعد الآن، على الرغم من مليارات الدولارات التي تأتي من عائدات النفط، ووجود قوات الأمن المدربة تدريبا جيدا..متسائلا "فكيف يمكن للحكومة الأفغانية، والتي يمكن أن تمول بالكاد نحو 20 في المائة من ما تنفقه سنويا أن تأمل في السيطرة على البلاد من دون مساعدة أمريكية؟".

وأشارت الصحيفة إلى أن الحوار الذي دار بين كرزاي وزيباري كان لحظة أشبه بصدى الصوت بين اثنين من القادة يمران بنقطتين مختلفتين في رحلة كل منهما؛ فأحدهما يفكر في مستقبل بلاده بعد رحيل الولايات المتحدة، والآخر يؤكد له عكس ما يفكر فيه بحكم تجربته السابقة.
الجريدة الرسمية