اشتعال الحرب على المدينة الرياضية بالعريش.. «التعليم» تواجه عناد جامعة القناة.. كلية التربية في مواجهة مع إرادة «أبو النصر» لفرض السيطرة على مباني المدينة.. التعدي على لجنة الوزارة
حصلت "فيتو" على تفاصيل جديدة ومثيرة حول الصراع الدائر بين وزارة التربية والتعليم وكلية التربية بجامعة قناة السويس للسيطرة على مقدرات المدينة الرياضية بالعريش.
وتواجه الوزارة مشكلة رفض جامعة قناة السويس تسليم المدينة، بعد قرار وزير التربية والتعليم الدكتور محمود أبو النصر إلغاء بروتوكول التعاون الموقع بين الوزارة والجامعة في عهد وزير التربية والتعليم السابق الدكتور إبراهيم غنيم، والذي وقع بروتوكولا يقضي باستفادة كلية التربية الرياضية بأراضي وإمكانيات المدينة دون مقابل، شريطة أن تقوم الكلية بأعمال الصيانة اللازمة للمدينة.
وينص البروتوكول المشار إليه إلى أن تسلم الوزارة "أماكن الإقامة وأماكن الدراسة والملاعب والمكاتب الإدارية والمطعم الفرعي بالمدينة الرياضية بالعريش لجامعة قناة السويس لتنتفع بها لمدة خمس سنوات، وقد استغل الدكتور محمود أبو النصر البند رقم 8 الذي يمنح الوزارة الحق في فسخ التعاقد إذا أخل الطرف الثاني ببنود الاتفاق، وهو ما تم بالفعل، وأرسل وزير التعليم خطابا إلى كلية التربية بجامعة القناة يطالبهم فيه بإخلاء المدينة بعد أن خالفت الكلية الاتفاق، وبدأت في عمل عدد من الإنشاءات، وأخلت ببنود الاتفاق بأنها لم تقم بترميم وصيانة الأجزاء التي تم الاتفاق عليها.
المثير في قصة المدينة الرياضية بالعريش، بحسب مصادر بوزارة التربية والتعليم أن المدينة وقت أن سلمها غنيم إلى جامعة القناة كانت تحتوي على أدوات وأجهزة رياضية تقدر قيمتها بنحو 5 ملايين جنيه، ولا يعلم أحد مصير تلك الأدوات.
وكان وزير التربية والتعليم أرسل لجنة إلى العريش في 20 نوفمبر الماضي من أجل تقديم تقرير عن مخالفات الجامعة في المدينة، وتكونت اللجنة برئاسة إيهاب الغمري مدير إدارة التربية الرياضية، ونائبه تامر الشافعي، وضمت في عضويتها عضو من إدارة المنشآت وعضو من التوجيه المالي والإداري، وعضو من الشئون القانونية، وعضو من إداة المباني، ورئيس هيئة الأبنية التعليمية بشمال سيناء صابر مشالي.
وكشفت المصادر أن لجنة الوزارة تعرضت إلى هجوم شرس من قبل مسئولي كلية التربية الرياضية، وتعدى عليهم مجموعة من طلاب الكلية تحت مرأى ومسمع من الإدارة، وحطم الطلاب الواجهة الزجاجية لسيارة الوزارة، ومقدمتها وخرجا بأعجوبة من داخل المدينة بعد تدخل اثنين من أساتذة الكلية لإنقاذهما، وقبل العودة تعرضت سيارة اللجنة شبه المحطمة إلى إطلاق نار من قبل أفراد أمنيين تشككوا في هيئة السيارة، وشكلها.
ورفعت اللجنة تقريرا إلى الدكتور محمود أبو النصر بما جرى لها، وما رصدته من مخالفات، وجاءت أبرز المخالفات التي ضمها التقرير تغيير شكل المدينة ووضع لافتات باسم كلية التربية الرياضية بجامعة قناة السويس، البدء في إنشاء تعليات أعلى المبنى الإداري للمدينة بالمخالفة، وإهمال أعمال الصيانة والترميمات، وانهيار البنية التحتية عدا ملعب كرة القدم بالمدينة.
وتؤكد المصادر رفض الجامعة تسليم المدينة للوزارة، وإصرارها على الاستحواذ عليها، كما أن أحد المسئولين بجامعة القناة أكد لأعضاء لجنة الوزارة أن كلية التربية الرياضية لن تترك المدينة إلا بعد مرور 50 سنة.