رئيس التحرير
عصام كامل

كارثة.. 1024 مسجدًا في قبضة الإرهابيين.. «الأوقاف» تمنع الصلاة في 70 مسجدًا والسلفيون يعرضون حمايتها.. و«الوزارة» تتابع الأزمة بـ«المراسلة» في شمال سيناء

فيتو

"التطرف والإرهاب" مرضان ينخران في عظام المحافظات الحدودية، لا سيما محافظتي شمال وجنوب سيناء، وتحديدًا في ظل غياب الدعوة عن المحافظتين مع تجاهل وزارة الأوقاف للمساجد هناك».

في شمال سيناء وحدها 2004 مساجد يخضع 200 مسجد فقط لإشراف وزارة الأوقاف، فيما يصل عدد الخطباء 476 خطيبًا، مما دفع الوزارة لتوقيع بروتوكول مع الجمعيات الدعوية مثل جمعية أنصار السنة والدعوة الإسلامية والجمعية الشرعية لتعويض النقص، وللأسف بدا واضحًا بعد عزل الرئيس السابق محمد مرسي «المنهج المتطرف» الذي يتبناه أبناء هذه الجماعات.

ومؤخرًا قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إعطاء الأولوية للتعيين في محافظة شمال سيناء لسد الفجوة والعجز الواضح بين عدد المساجد والأئمة والدعاة التابعين للوزارة. 

وبحسب مصادر بوزارة الأوقاف فإن المساجد التي ينتمي خطباؤها وأئمتها لـ«الجمعية الشرعية» عبارة عن «عشش» ينتشر فيها «التكفيريون ولا عزاء لأئمة الأوقاف الذين تركوا الساحة خالية لهم»، مشددًا على أن الطبيعة الجغرافية لسيناء تعوق وصول الأئمة إلى مساجدهم والعودة إلى منازلهم بسهولة.

المصادر نفسها أشارت إلى أن الجماعات التكفيرية تسيطر على 1024 مسجدًا بشكل كامل، بل إن بعض المساجد تحولت لمخازن للأسلحة وإعداد المتفجرات لمهاجمة قوات الجيش والشرطة.

أما في جنوب سيناء فهناك 280 مسجدًا تابعًا للأوقاف يبلغ عدد الأئمة بها 167 إمامًا، فيما لا يزيد خطباء المكافأة على 48 خطيبًا، وتفقد الوزارة السيطرة عليهم بشكل كامل، كما يوجد 65 مسجدًا من مساجد الوزارة خالية بلا خطباء من الأساس.. وفي محاولة لعلاج الأزمة، خاطبت الأوقاف الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة لتوفير 200 فرصة عمل لسد العجز بمساجد محافظتي شمال وجنوب سيناء، ورغم ذلك لن يكون ذلك حلا سحريا لمعالجة انتشار الفكر المتطرف، وبالرغم أيضًا من منع إقامة صلاة الجمعة في 30 مسجدًا و40 زاوية بالمحافظة الشمالية.

الشيخ أمين عبدالواحد مدير عام الأوقاف بشمال سيناء أكد أنه طلب من الوزارة تخصيص وسائل مواصلات تابعة لها لتسهيل تنقل الأئمة، لكن دعوته لم تلق صدى، معترفًا بأن جميع المساجد الموجودة بالمنطقة مليئة بعناصر تكفيرية وجهادية وتلك المساجد تخلو من أئمتها المعينين نتيجة لبعد مساكنهم عن تلك المساجد وعزوفهم عن الذهاب لها، مما جعل تلك العناصر تنجح في السيطرة عليها.

كما اعترف بأن هناك العديد من الأئمة لا يحفظون القرآن الكريم، ومن ثم لا يستطيعون الوقوف على المنبر أو إمامة الصلاة.

أما الشيخ إسماعيل الراوي، مدير مديرية الأوقاف بجنوب سيناء، فقد رفض دعوات بعض الشيوخ السلفيين بتعيين جماعات منظمة لحماية مساجد الدولة -على غرار الكنائس- مشيرًا إلى أن هناك جهات أمنية مسئولة عن حماية الأفراد ومؤسسات الدولة، وليس المنوط بالحماية جماعة بعينها. 

نقلا عن العدد الورقى...
الجريدة الرسمية