مرسى أمام منتدى رجال الأعمال ببرلين: مصر من أقوى 10 اقتصاديات عالميًا خلال سنوات
أكد الرئيس محمد مرسى، أن الاقتصاد المصرى بدأ فى التعافى، حيث حقق مؤشرات إيجابية خلال الربع الأول من العام المالى الحالى بارتفاع معدل النمو إلى 2.6% مقارنة بنسبة 0.3% خلال الفترة نفسها من العام الماضى، كما زادت قيمة الاستثمارات المنفذة خلال نفس الفترة إلى ما يقرب من 50 مليار جنيه بمعدل 1.11%.
وأشار - فى كلمته مساء اليوم، الأربعاء، أمام منتدى رجال الأعمال المصرى الألمانى ببرلين- إلى أن الخبراء يتوقعون أن يصل معدل النمو فى مصر خلال العام المالى الحالى إلى 3.8% مقارنة بـ 3.1 خلال العام الماضي، مع إمكانية أن يصل إلى 5.5% خلال العام المقبل، ويحدونا الأمل فى تحقيق معدل نمو خلال السنوات القليلة القادمة يصل إلى 8% لتوفير حوالى 750 ألف فرصة عمل جديدة سنويًا.
وقال إن مصر على أعتاب مرحلة انطلاق اقتصادى يضعها فى المكانة التى تليق بها وتتناسب مع الموارد البشرية والإمكانات الهائلة التى تذخر بها، وإن ذلك دفع الخبراء إلى توقع أن تأتى مصر على رأس قائمة أهم عشر اقتصاديات بازغة فى العالم خلال السنوات القادمة.
ودعا الرئيس مرسى قطاع الأعمال الألمانى، إلى الاستفادة من القدرات الاستثمارية الهائلة للاقتصاد المصرى بما يحقق المصالح المشتركة، ويحدث نقلة نوعية فى العلاقات الاقتصادية والتجارية، وبما يليق بمكانتهما، مشيرًا إلى أن ألمانيا تعد القوة الاقتصادية الأكبر داخل الاتحاد الأوربى والرابعة على مستوى العالم، كما أن مصر تعد أكبر سوق فى المنطقة العربية وتعد البوابة الحقيقية لدخول السوق الأفريقية، وهو الأمر الذى يوفر الفرصة للاستفادة المزدوجة من قدرة الاقتصاد المصرى فى حد ذاته على استيعاب الاستثمارات ومن حجم الأسواق المرتبطة به، سواء لموقع مصر الجغرافى المتميز أو بارتباطها بشبكة اتفاقيات للتجارة التفضيلية فى الإقليمين العربى والإفريقى.
وشدد الرئيس مرسى -فى كلمته أمام منتدى رجال الأعمال المصرى الألمانى ببرلين- على التزام الحكومة المصرية بتوفير كافة الضمانات الممكنة للاستثمارات الألمانية والدولية فى مصر والعمل على تذليل المشكلات التى واجهت بعض الشركات العاملة فى البلاد، وإن الحكومة المصرية حققت بالفعل تسوية العديد منها، كما تعمل بكل تصميم على اتخاذ كل الخطوات وإصدار التشريعات المطلوبة لخلق مناخ جاذب للاستثمار بما يعمل على مكافحة الفساد وإزالة المعوقات البيروقراطية وتسهيل إجراءات تسجيل الشركات الجديدة فى مصر والتوسع فى سياسة الشباك الواحد لتسهيل الإجراءات فى أسرع وقت ممكن، والنظر فى منح امتيازات ضريبية للمستثمرين، وفقًا للقطاعات والمناطق التى يستثمرون بها، فضلًا عن العمل على تفعيل الآلية الخاصة بحل المنازعات القائمة.
وأكد أن حركة السياحة فى مصر مستمرة وفى تزايد وإنه لم تلغ أية حجوزات خلال شهرى فبراير ومارس المقبلين.. داعيًا إلى زيادة أفواج السياح الألمان إلى مصر؛ نظرًا لما تتمتع به مصر من آثار وشواطئ رائعة.. لافتًا إلى أنه أصدر تعليماته إلى وزير الطيران المدنى بدعم حركة الطيران العارض والداخلى لتشجيع السياحة.. ومؤكدًا أن المصريين يستقبلون السياح بأذرع مفتوحة.
وبالنسبة لقرض صندوق النقد الدولى قال الرئيس مرسى إن المباحثات جارية للتوصل إلى اتفاق للمساندة، والذى تكمن أهميته فى الرسالة التى ينطوى عليها من تأكيد لقدرة الاقتصاد المصرى وجدارته.. مشيرا إلى أن هناك تقاربًا فى وجهات النظر مع الصندوق حول عدد من المبادئ المشتركة أهمها ألا تؤثر البرامج الاقتصادية على محدودى الدخل والفقراء، وأن يكون برنامج الإصلاح الاقتصادى نابعًا من الداخل، وأن يستهدف تحقيق العدالة الاجتماعية وتحسين الحياة المعيشية للمواطن وتحقيق الاستقرار المالى والاقتصادى.
واختتم الرئيس كلمته قائلًا: "إننا ندرك جسامة التحديات التى تفرضها علينا عملية التحول الديمقراطى ولكننا نثق فى قدرتنا على تخطيها بإذن الله لتستعيد مصر مكانتها التى تستحقها، ونثق أيضًا فى أن المصالح المشتركة بين مصر وشركائها فى العالم تستدعى مساندتهم للتحديات المرتبطة بالمرحلة الحالية" .. مشددًا على أن الشركاء فى ألمانيا سواء على المستوى الحكومى أو القطاع الخاص لن يتخلفوا عن مساندة المصريين وتقديم مختلف أشكال الدعم الممكن.
