رئيس التحرير
عصام كامل

البرلمان العربي يشيد بتعامل الأردن مع اللاجئين السوريين

أحمد بن محمد الجروان
أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان العربي

أكد رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان أن الشعب الأردني جسد الأصالة الإسلامية والكرم العربي والنخوة الأردنية في تعامله مع أشقائه السوريين، قائلا: "إن ذلك ليس بغريب على الأردن بقيادة الملك عبدالله الثاني والحكومة الأردنية والشعب الأردني الكريم".


وأعلن الجروان - خلال زيارته لمخيم الزعتري اليوم الثلاثاء يرافقه 20 عضوا من البرلمان العربي - عن أن البرلمان سيصدر بيانا لحشد الدعم الدولي للأردن لمواجهة متطلبات اللاجئين السوريين، وخاصة في ظل الظروف الجوية القاسية.

وطالب المجتمع والمنظمات الدولية بضرورة أن تتحمل مسئولياتها للوقوف لدعم قضية اللاجئين.. مشيرا إلى أن المجلس تابع من داخل الأردن وخارجه متابعة وثيقة لمأساة اللاجئين السوريين ومن خلالها تبين أن الشعب الأردني جسد الأخوة الإنسانية بعيدا عن النعرات الطائفية.

وأشاد بحسن التنظيم والإدارة والجهود الجبارة التي تقوم بها القوات المسلحة الأردنية ورجال الدرك والأمن العام وكافة القائمين على مهمة تقديم الخدمات للاجئين السوريين والعمل على حمايتهم.. مطالبا المجتمع العربي بضرورة أن يتحمل مسئولياته أمام الدول المضيفة لهم.

من جهته، قال مدير إدارة مخيم الزعتري العقيد زاهر أبو شهاب إن الأردنيين اقتسمو لقمة العيش مع الأخوة السوريين كأشقاء منذ بداية الأزمة، مشيرا إلى أن عدد سكان محافظة المفرق قبل الأزمة كان يبلغ 75 ألف نسمة ومع استضافة اللجوء أصبح العدد يصل إلى نحو 275 ألف شخص.

وأفاد أبو شهاب بأن عدد اللاجئين في المخيم يبلغ 115 ألفا و353 لاجئا فيما تبلغ نسبة الذكور 43 % مقابل 57 % للإناث.. موضحا أن أعداد المكفلين للعيش في المجتمع الأردني يبلغ 49 ألف لاجيء.

ويعد مخيم الزعتري ثالث مخيم في العالم من حيث سعته للاجئين كما أنه ينافس على احتلال الموقع الخامس من حيث عدد السكان بين المدن الأردنية..كما يوجد إلى جانبه المخيم الإماراتي الأردني المعروف باسم (مريجب الفهود) في محافظة الزرقاء 23 كم شمال شرق عمان ويضم 3460 لاجئا..ومخيم (الحديقة) في الرمثا أقصى شمال الأردن ويضم 820 لاجئا..ومخيم (سايبر سيتي) بحدائق الملك عبدالله والذي يضم 470 لاجئا فقط منهم 180 فلسطينيا.

ويستضيف الأردن على أراضيه منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف مارس 2011 ما يزيد على 550 ألف لاجيء سوري، فضلا عن وجود ما يزيد على 600 ألف سوري قبل الأحداث وذلك بحكم علاقات نسب ومصاهرة وتجارة ولم يتمكن غالبيتهم من العودة.

كان رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور قد أعلن مؤخرا أن أعداد السوريين في المملكة يبلغ مليونا و300 ألف سوري.

وتعتبر الأردن من أكثر الدول المجاورة لسوريا استقبالا للاجئين منذ بداية الأزمة هناك قبل أكثر من عامين وذلك لطول حدودهما المشتركة التي تصل إلى 378 كم.. يتخللها عشرات المعابر غير الشرعية التي يدخل منها اللاجئون السوريون إلى أراضيها.
الجريدة الرسمية