رئيس التحرير
عصام كامل

"الوجه القبيح لأردوغان".. تركيا تواصل مخطط تخريب مصر والوطن العربي.. وزير الدفاع يعترف بتهريب "بنادق صيد" لمتشددي سوريا.. الأمن المصري يضبط 15 ألف طبنجة ومليون طلقة.. مصدر: "إخوان اليمن" متورطون

رئيس الوزراء رجب
رئيس الوزراء رجب أردوغان

تتواصل حلقات إصرار تركيا على دفع الموقف الداخلي المصري إلى الفوضى والعنف، وبينما لم تكتف حكومة رئيس الوزراء، رجب أردوغان بإطلاق التصريحات التي تنال من ثورة 30 يونيو تارة ومن شيخ الأزهر الشريف تارة أخرى، إذ تمكنت أجهزة الأمن المصرية، من الكشف عن حاويتين قادمتين من أنقرة إلى ميناء بورسعيد، وبداخلهما كميات كبيرة من الأسلحة والطلقات النارية.


وبدا لافتًا أن شحنة الذخائر المضبوطة ببورسعيد، كان بداخلها حاوية أخرى تحتوى على 15 ألف طبنجة إلى جانب مليون طلقة.

ويبدو المشهد قريبًا مما يجري في سوريا، إذ كانت الأراضي التركية هي الممر لدخول مقاتلي الجماعات المتشددة إلى دمشق، وكانت أيضًا منفذا لتهريب الأسلحة إليهم.

واعترف وزير الدفاع التركي اليوم (الثلاثاء) بتصدير ما سماها "بنادق صيد" و"بنادق هواء" خلال عام 2013 إلى سوريا، مشيرًا إلى أن ذلك لا يتعارض مع القانون الدولي، فيما أكدت تقارير صحفية تركية أن حكومة أردوغان سلمت مقاتلي المعارضة السورية منذ يونيو الماضي، نحو 47 طنًا من الأسلحة والذخيرة.

وكانت تقارير صحفية سعودية حذرت قبل يومين، من اتخاذ الجزر اليمنية أراضي لتهريب الأسلحة التركية من اليمن إلى مصر، فيما تؤكد تقارير أمنية أن مساعي إغراق مصر بالسلاح التركي، بدأت في أعقاب الإطاحة بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي وتهميش الدور التركي داخل مصر، وبدأت تهريب الأسلحة عبر حاويات تابعة لشركات تجارية.

صحيفة "المدينة" السعودية، نقلت عن تقارير استخباراتية يمنية، أنه تم "تحويل أرخبيل الجزر اليمنية القريبة من ميناء ميدي التابعة لمحافظة حجة (شمال غرب اليمن)، إلى قاعدة انطلاق لعمليات تهريب الأسلحة التركية لمصر، حيث يوجد فيها عشرات المهربين، بعد أن هجرها الكثير من سكانها نتيجة مضايقة المهربين لهم".

الصحيفة نقلت اتهامات مصدر أمني لـ"قيادات عسكرية نافذة بدعم التهريب وتوفير البيئة الآمنة للمهربين، خاصة في الجزر المقابلة لميناء ميدي".

وتخوف المصدر من أن يتورط "إخوان اليمن" في تهريب السلاح إلى سيناء، كون ذلك سيلحق ضررًا بالعلاقات اليمنية -المصرية، خاصة وأن علاقات البلدين ظلت متميزة منذ ثورة سبتمبر 1962، ولم تتأثر حتى أثناء المقاطعة العربية لمصر عقب توقيع اتفاقية كامب ديفيد مع إسرائيل".

كما تشهد منطقة البحر الأحمر جدلا واسعًا حول شحنات الأسلحة التركية التي تصل إلى سواحل المنطقة، خاصة بعد ضبط 30 ألف مسدس في سلطنة عمان، فضلا عن الشحنة المضبوطة في ميناء بور سعيد، إلى جانب الشحنة التي ضبطتها السلطات اليمنية في جزيرة زقر.

الغريب أن شحنة الأسلحة التركية التي ضبطتها السلطات الأمنية في بورسعيد، كان بها أسلحة تركية كبيرة، وتم ضبط أسلحة صوتية قابلة للتعديل، في وقت تعرضت فيه نقاط للجيش في سيناء لهجمات مسلحة أسفرت عن جرح 14 شخصًا.

المعلومات السرية التي تلقتها الأجهزة الأمنية، أفادت بوصول شحنة أسلحة على متن إحدى السفن التجارية القادمة من تركيا إلى مصر، لحساب شركة استيراد وتصدير، لتؤكد أن الحاويات تابعة للخط الملاحي "سي إم إيه" بميناء الشرق، والأخرى بميناء غرب بورسعيد.

ومنذ نحو أربعة أشهر، تكرر مشهد تهريب الأسلحة التركية وشحنها عبر حاويات الناقلات التجارة التركية، إذ تم ضبط حاوية داخل ميناء بورسعيد تحوي " طبنجات صوت"، وكانت معلومات وردت إلى قسم البحث الجنائي بإدارة شرطة مواني بورسعيد - تتضمن قيام شركة " جولدن ترايدنج " للاستيراد والتصدير" ومقرها الدرب الأحمر بالقاهرة، باستيراد حاوية مقاس 20 قدما - مشمولها " مسحوق غسيل " واردة من تركيا، وقيام ذات الشركة باستيراد حاوية أخرى تحمل ذات الرقم والكود والمقاس، بقصد تهريب كميات من بضائع ممنوعة ومحظورة مخبأة بداخلها بالمخالفة لما ورد بالمستندات، بقصد طرحها بالسوق المحلي دون سداد الرسوم الجمركية المستحقة عليها.

وتم تشكيل لجنة جمركية أمنية وتبين أن الحاوية الثانية منزوعة الأرقام من على الأبواب والجوانب، وملصق عليها الرقم الوارد بالمستندات بخلاف الحقيقة، ليتضح من تفتيشها وجود كميات كبيرة من طبنجات الصوت ماركة "ZORAKI" عيار 9 مم- تركي الصنع، وتبين أنه يمكن تعديلها لإطلاق أعيرة حية بسهولة.

وكانت المعلومات قد وردت لرجال مباحث الميناء والإدارة العامة للمكافحة بقطاع الالتزام التجاري، تفيد بوصول الحاوية رقم" trku2014169 " وعلى متنها أصناف مخالفة لصنف مسحوق غسيل باسم شركة " جولدن ترايدنج " قادمة من تركيا لبورسعيد وتلاحظ وجود حاوية أخرى بنفس الأرقام بساحة المستودع العام، وقد تبين أن إحدى الحاويتين تحتوي على كمية كبيرة من الأسلحة والطبنجات وجار حصر الأعداد والتثمين وسط إجراءات أمنية مشددة.

يبدو أن تركيا ما تزال تجري محاولاتها الفاشلة للعبث بأمن مصر من خلال تهريب الأسلحة التركية للجماعات الإرهابية، لتنفيذ مخطط بات مكشوفًا لتخريب مصر، بهدف استعادة هيمنتها المفقودة بسقوط حكم جماعة الإخوان "المحظورة"
الجريدة الرسمية