رئيس التحرير
عصام كامل

الجارديان: وفاة مانديلا تثير دعوات عالمية لمقاطعة إسرائيل.. الأكاديمية الأمريكية تعلن مقاطعتها المؤسسات التعليمية الصهيونية.. شركة هولندية تقاطع الشركات اليهودية.. بريطانيا تحذر رعاياها من إسرائيل

الزعيم الراحل نيلسون
الزعيم الراحل نيلسون مانديلا

ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن هيئة الأكاديمية المرموقة بالولايات المتحدة أعلنت دعمها مقاطعة المؤسسات التعليمية الإسرائيلية؛ احتجاجًا على تعاملها مع الطلاب الفلسطينيين المحرومين من الحرية الأكاديمية.

وأشارت الصحيفة إلى أن القرار استقبله البعض بالموافقة والبعض أدان ما يدل على الانقسام المرير في الساحة الدولية.

وأضافت أن قرار الأكاديمية جاء تضامنًا مع العلماء والطلاب الفلسطينيين المحرومين من الحرية الأكاديمية وانتهاك إسرائيل القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة؛ لأن الاحتلال الإسرائيلي هو التمادى للمؤسسات الإسرائيلية في التعليم العالي لتصبح سياسة الدولة انتهاكًا لحقوق الإنسان وحرمان الفلسطينيين من حقوقهم الأكاديمية.

القرار الذي أصدرته الأكاديمية الأمريكية يحظر التعامل مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية أو مع العلماء الذي يعملون كممثلين أو سفراء لهذه المؤسسات.

وجاء قرار التصويت عقب دعوات متجددة في أعقاب وفاة الزعيم الراحل نيلسون مانديلا لإجراء حملة دولية لمقاطعة إسرائيل على غرار الحملة المناهضة للفصل العنصري.

وأضافت الصحيفة أن الدعوات لمقاطعة إسرائيل استجاب لها عدد من الشركات فقامت شركة مياه هولندية كبري بقطع الروابط التجارية مع إسرائيل وفي بيان للشركة قالت إنه لا يمكن تطوير مشاريع مشتركة نظرًا للسياق السياسي للشركة فنحن نتبع القانون الدولي ونحترمه.

وفي الوقت نفسه، أصدرت الحكومة البريطانية تحذيرًا صريحًا للشركات البريطانية من مخاطر التورط في المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، بما في ذلك الضرر المحتمل لسمعة الشركات. 

وقالت الحكومة البريطانية: "إن هناك صلة بالأنشطة الاقتصادية والمالية في المستوطنات ونحن لا نشجع أي تقديم أو دعم لمثل هذا النشاط".

في وقت سابق من هذا العام، أنشأ الاتحاد الأوربي مبادئ توجيهية جديدة تحظر إعطاء الأموال والمنح والجوائز أو المنح الدراسية للجهات الإسرائيلية التي لها صلة مع المستوطنات في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى وجود رد فعل غاضب من قبل الحكومة الإسرائيلية.

ولفتت الصحيفة إلى كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأسبوع الماضي التي ميز فيها بين منتجات الإسرائيلية والشركات المتصلة بالمستوطنات وقال: "نحن لا نطلب من أي شخص مقاطعة إسرائيل لأن لدينا اعترافا متبادلا ونطلب مقاطعة منتجات المستوطنات".

وقال وزير العلوم الإسرائيلي يعقوب بيري "إننا نأسف أنه يتم الخلط بين العلم والسياسة ونحن نعمل على قضاء مثل هذه الظواهر".

وأدان أيضًا وزير التعليم الإسرائيلي هذا القرار واعتبره تدخلًا في سياسات إسرائيل الداخلية، مؤكدا أن إسرائيل تمنح جميع مواطنيها فرصة العالم الأكاديمي على قدم المساواة وتعمل على تشجيع الأقليات في الأوساط الأكاديمية.

بينما قال رونالد لورد رئيسا لليهود في الكونجرس "إن قرار الأكاديمية منحاز ومعادٍ للسامية ويعرض الجمعية للإفلاس الأخلاقي".

ولقد أشاد الفلسطينيين بمقاطعة الأكاديمية لإسرائيل ولكن تبقى الأكاديمية عاجزة في ظل الجهود التي تبذل للدفاع عن إسرائيل وخاصة بعد رفض الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات التي لديها 48 عضوًا دعوات المقاطعى للمؤسسات الإسرائيلية في الممكلة المتحدة البريطانية.

ولقد كانت هناك دعوات رفض لزيارة إسرائيل من قبل ألفيس كوستيلو، روجر ووترز، براين إينو، آني لينوكس ومايك لي، والكثير بما في ذلك المؤلف إيان ماك إيوان.
الجريدة الرسمية