ديلي تليجراف: الشعب السوري عانى بما فيه الكفاية
أكدت صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية أن الشعب السوري عانى بما فيه الكفاية، ودعت إلى بذل ضغط أكبر داخل سوريا نفسها على الرئيس السوري بشار الأسد للسماح بوصول الدعم الإنساني للمناطق الأكثر تضررا.
وذكرت الصحيفة -في سياق مقال للرأي نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني- أن معاناة الشعب السوري من الدمار الحادث بسبب الحرب الأهلية تفاقمت بفعل واحد من أسوأ حالات الطقس في فصل الشتاء الذي يمر على الشرق الأوسط منذ أعوام كثيرة.
وقالت الصحيفة إن حالة البؤس الناتجة عن النزاع أضيف إليها اليأس من البرد والجوع، وإن نطاق هذه الكارثة الآخذة في التفاقم يصعب تحمله والتعامل معه؛ لكن هناك نحو سبعة ملايين شخص فروا من منازلهم وأكثر من مليونين غادروا البلاد مما يجعلها كارثة بكل المقاييس، مشيرة إلى أنه بحسب ما تفيد به وكالات الإغاثة حاليا فإن الشعب يتضور جوعا لأن الطقس يصعب وصول الإمدادات بالأغذية للمناطق المحاصرة.
وأوضحت الصحيفة أنه بعد محاولة سيئة الحظ لاستمالة الغرب من أجل تدخل عسكري بسبب استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيماوية، كان هناك ميل للتفكير بأن هناك شيئا آخر يمكن القيام به، لكن ما حدث هو مزيد من الارتباك، لأن الغرب علق المساعدة اللوجيستية - المؤن والمعدات - للثوار لمنع سقوط المعدات في أيدي المتشددين الإسلاميين.
وشددت الصحيفة على أن الموقف لا يمكن أن يكون خيارا بين القنابل أو الخبز..مناشدة الجميع إيجاد إمكانية لمساعدة الشعب السوري دون التدخل في النزاع نفسه برغم صعوبة هذا الأمر.
ورأت الصحيفة أنه يتعين على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ظل هذه الكارثة إما استخدام تأثيره على دمشق أو مواجهة الاتهام بأنه يترك النظام يستخدم سلاح الجوع ضد المدنيين في الحرب.
